هاجم رئيس حكومة الوفاق التي تشكلت وفقا للمبادرة الخليجية، مواطنين يمنيين محتجين بصنعاء ووصفهم بالفاشلين والمأجورين والمرتزقة.. واستغرب مراقبون من أن يفقد رئيس وزراء أعصابه بهذه الطريقة أمام مواطني شعبه المحتجين؛ حيث لم يحدث في العالم ان قام رئيس وزراء بكيل التهم لشعبه التهم جزافا بهذه الطريقة التي تعد سابقة في تاريخ رؤساء الحكومات اليمنية المتعاقبة. وكان باسندة قد خاطب المحتجين خلال مؤتمر لوزارة حقوق الإنسان بالعاصمة بالقول: كم جابوا لكم فلوس.. في الوقت الذي يتهم باسندوة بإهدار كرامة الشعب اليمني في تدشينه حملة ل"الشحتة والتسول" باسمه في دول الجوار.. وفيما أبدى المراقبون استغرابهم من وصف باسندوة لشباب محتجين ضده بالفاشلين، في ظل فشل حكومته الذريع في تنفيذ المهام المناط بها وفقا للمبادرة وهي مهام تنموية واقتصادية كما فشل في ضبط اللصوص الذين يسطون على السيارات وممتلكات المواطنين في وضح النهار وكذا ايجاد رادع للمخربين الذي يستهدفون المصالح العامة كخطوط نقل الكهرباء وأنابيب النفط والغاز، وقالوا انه لا يشرف اليمن أن يظهر رئيس حكومتها بشكل مهتري؛ يثير الضحك والسخرية.. باسندوة رئيس حكومة وفاق في مرحلة أطلق عليها مصطلح "توافقية "..حين هتف الحاضرون الشعب يريد إسقاط النظام بادلهم بالهتاف السابق للشباب: "الشعب يريد إسقاط علي عبد الله صالح " .. متهما إياهم بأنهم أتباع صالح ، متناسيا انه جاء إلى كرسي الحكومة عبر تضحياتهم ونضالاتهم. وذكر المراقبون باسندوة بان هناك نيابة ونائب عام ووزير داخلية للمخربين والبلاطجة انه –أي باسندوة- معني بكشفهم للرأي العام ومعاقبتهم لا ان يتستر عليهم ليبقون ذريعة له أثناء فقدان أعصابة وكيل التهم للمحتجين ضده من أبناء الشعب. تعجب إحدى اليمنيات الحاضرات من هكذا لهجة استغربها؛ حيث قالت :" قامت ثورة ضد علي عبد الله صالح .. ولم يحدث أن وصف في إحدى خطاباته الشباب بالفشل .. بل دعاهم لتشكيل حزب سياسي " .. وأدت فوضى عارمة بفندق موفنبيك في العاصمة صنعاء إلى إفشال انعقاد مؤتمر حقوق الإنسان الذي أجرت وزارة حقوق الإنسان التحضير له اليوم.