بنما: أعلن مدير ادارة قناة بنما جورج كوينخانو الاربعاء ان الكونسورسيوم المكلف توسيع قناة بنما والذي توقف عن العمل منذ اسبوعين بسبب خلافات مالية، استأنف الاشغال الخميس. وقال كوينخانو للصحافيين ان "الكونسورسيوم الدولية +المجموعة المتحدة للقناة+ استأنف الاشغال بعد ظهر اليوم" الخميس. واعلن الكونسورسيوم في بيان نشر قبل تصريحات الوزير البنمي، انه استأنف اشغال توسيع القناة. وكان استئناف اشغال توسيع قناة بنما متوقعا بعدما اعلن كيخانو قرب توقيع اتفاق بين سلطة القناة والمجموعة المكلفة توسيعه. وقال مدير ادارة قناة بنما لوكالة فرانس برس الاربعاء ان المجموعة المتحدة للقناة "سوف تستأنف الاعمال غدا (اليوم الخميس) ونحن نعمل على وضع اتفاق داخلي" وذلك بعد محادثات مع ممثلين عن الكونسورسيوم بقيادة الشركة الاسبانية "ساسير". واعلنت المجموعة المتحدة للقناة في هذا الاطار ان مفاوضاتها مع سلطة قناة بنما مستمرة "لتوقيع مذكرة تفاهم في الاسابيع المقبلة". وكانت اعمال توسيع القناة علقت قبل اسبوعين بسبب نزاع على نفقات اضافية بقيمة 1,6 مليار دولار بين الكونسورسيوم المكلف توسيع القناة والسلطة البنمية. وقال كيخانو الاربعاء ان "خلافات كبيرة ما زالت قائمة وستتم تسويتها في الساعات ال72 الماضية". ومن هذه الخلافات، موعد تسليم اجزاء من الاعمال التي كلف الكونسورسيوم القيام بها وبرنامج تنفيذ الاعمال والبرنامج الزمني لتصفية متأخرات الدفع. وكانت ادارة قناة بنما اكدت في بيان انها ستقوم من اجل دفع المفاوضات قدما، بتسديد مبلغ 36,8 مليون دولار عن الاشغال التي قدمت فواتير فيها عن كانون الاول/ديسمبر الماضي فور استئناف الاشغال. واضاف البيان ان هذا المبلغ سيستخدم في دفه اجور العمال وتأمين كل الالتزامات حيال الجهات المزودة. ويتألف الكونسورسيوم من المجموعة الاسبانية "ساسير" والشركة الايطالية ايمبريجيلو والبلجيكية جان نول والبنمية كونستروكتورا اوربانا. وكان قد تحدث مطلع كانون الثاني/يناير عن "مشاكل مالية خطيرة تؤثر على المشروع"، محملا سلطة القناة البنمية "مسؤولية" ذلك. ويشمل المشروع حفر مجرى مائي ثالث ورفع منسوب مياه بحيرة غاتون وتوسيع مجر وحفر سرير القناة وبناء ثلاثة حواجز لتنظيم عبور سفن تنقل حتى 12 الف حاوية، اي اكبر بثلاث مرات من الحملات الحالية. وارجئ انتهاء الاشغال الذي كان يفترض ان يتم في تشرين الاول/اكتوبر 2014 ليتزامن مع الذكرى المئوية الاولى لشق القناة، الى 2015 بعد خلاف اول عند بدء الاعمال بين سلطنة قناة بنما والكونسورسيوم نفسه حول نوعية الاسمنت المستخدم. ويهدد الخلاف بين المجموعة التي تقوم بعمليات الانشاء ومسؤولي القناة سير ورشة اشغال هائلة يفترض ان تؤدي عند انتهائها الى "قلب الصناعة البحرية الدولية"، على حد تعبير الرئيس البنمي ريكاردو مارتينيلي. اعلنت ادارة قناة بنما في السابع من كانون الثاني/يناير انها على استعداد لتقديم اموال الى الكونسورسيوم الدولي المكلف اشغال توسيع القناة لتفادي تعليق الورشة. وقال خورخي كيخانو مدير سلطة القناة بعد محادثات مع وزيرة الانشاءات الاسبانية آنا باستور حينذاك "قمنا بتقدير قيمة دفعة (لم يحدد مبلغها) من اجل ان تتواصل الاشغال واننا نبحث في اموال اضافية من جانبهم ومن جانبنا من اجل مواصلة الاشغال لكن هذا سيتم بحثه صباح الثلاثاء" خلال اجتماع بين الطرفين. وتولت الوزيرة الاسبانية الوساطة في النزاع الذي بدأ في 30 كانون الاول/ديسمبر حين هددت مجموعة "ساسير" الاسبانية المساهمة الرئيسية في "المجموعة المتحدة للقناة" (جي يو بي سي) في بريد الكتروني بتعليق الاشغال في مهلة 21 يوما اذا لم تسدد سلطة القناة مبلغ 1,6 مليار دولار (حوالى 1,2 مليار يورو) من اجل تغطية "نفقات اضافية" للاشغال. ايلاف