هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أعلنت مصادر عسكرية وأمنية عراقية أمس مقتل 73 مسلحاً و6 أشخاص خلال عمليات عسكرية، أسفرت عن تحرير مناطق من فرع تنظيم «القاعدة» المسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» واختصاراً «داعش» وتفجيرات وهجمات مسلحة في أنحاء العراق. وقال قائد «عمليات دجلة» الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، في بيان عسكري، إن قوات القيادة حسمت المعركة مع «داعش» في ناحية سليمان بيك بشمال محافظة صلاح الدين. وقال «حققت قواتنا انتصارا بطوليا رائعاً من خلال دقة العمل الأمني وتوجيه ضربات ساحقة أدت ألى مقتل 48 إرهابياً من تنظيم داعش، بينهم عرب، واعتقال 37 آخرين، وتفكيك 32 عبوة ناسفة ومنزلين مفخخين، وقواتنا الآن تبسط سيطرتها بشكل كامل على الناحية وأحيائها بعد إتمام تطهيرها من عناصر داعش«. وتابع «إن معركة سليمان بيك أعطت تأكيداً آخر للقدرات الكبيرة للأجهزة الأمنية على دحر التنظيمات الإرهابية ومواجهة أي طارئ». وقال مدير الناحية طالب محمد اليياتي، في تصريح صحفي «إن مسلحي داعش فخخوا قبل انسحابهم من سليمان بيك عدداً من المنازل وخمسة جوامع في مناطق متفرقة من الناحية، وقامت قوات التدخل السريع والجيش بقصف وإحراق تلك المنازل والجوامع لتلافي وقوع ضحايا بين المدنيين». وذكر أن رجلا مسناً وقريبه قتلا نتيجة القصف. وقال المتحدث باسم قيادة «عمليات دجلة» المقدم غالب عطية، في تصريح صحفي «إن العمليات عززت وجود تشكيلاتها القتالية من الشرطة والجيش في محيط الحدود الإدارية المشتركة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين من جهة ناحية سليمان بيك، لسد أي ثغرة أمام مسلحي داعش الهاربين بعد تكبدهم خسائر فادحة وباتت الحدود المشتركة مؤمنة بشكل جيد وتخضع للرقابة على مدار الساعة». وأضاف «تم إطلاق طائرات مسيرة (بلا طيارين) لتعقب مسلحي داعش بعد هروبهم إلى مناطق مجاورة لناحية سليمان بيك في مسعى للإفلات من ضربات الأجهزة الأمنية، فيما وجه الطيران الحربي ضربات قاسية للتنظيم في الساعات الماضية أدت إلى إيقاع خسائر فادحة في صفوفه». وأعلنت مديرية شرطة محافظة نينوى أن عملية عسكرية باسم «شجعان العراق» بدأتها قوات عراقية مشتركة من الجيش والشرطة المحلية والاتحادية والسلاح الجوي يوم الأحد الماضي في قضاء الحضر وأطراف ناحيتي حمام العليل والشورة وقرى شويرات والبكر وسروج وزلحفة والمغر وأبو فشكة وأبو قلاوين وأوبير البو حمد والخرار والقاهرة جنوب الموصل انتهت بمقتل نحو 20 مسلحاً وتفجير 10 منازل مفخخة وأكثر من 20 عبوة ناسفة، فضلا عن قيام المسلحين بتفجير 3 أوكار تابعة لهم بعد هروبهم باتجاه بادية الجزيرة، واعتقال نحو 100 مطلوب من بينهم «إرهابيون خطرون». وقالت إن العملية استهدفت تضييق الخناق على المسلحين في نينوى وقطع خطوط إمداداتهم مع محافظة الأنبار. وصرح مصدر في شرطة الأنبار بأن القوات الأمن قطعت الطرق الرابطة بين 9 مدن كبيرة في المحافظة لمنع تسلل المسلحين عبرها. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي في الأنبار اعتقلت 10 عناصر « داعش» في حي الملعب وسط الرمادي عاصمة الأنبار. وقالت قيادة «عمليات الأنبار» إن قوة من الشرطة نفذت عمليات دهم وتفتيش في مناطق متفرقة اسفرت عن اعتقال 12 مطلوباً بتهم جنائية وآخر بتهمة الإرهاب. وذكرت مصادر أمنية في محافظة بابل إن قوات من الجيش العراقي حملة تفتيش لتعقب المسلحين في المناطق المحصورة بين اللطيفية وجرف الصخر، حيث جرت اشتباكات أسفرت مقتل 5 مسلحين وإصابة جندي بجروح واعتقال 56 مطلوباً. وذكر مصدر في شرطة محافظة ذي قار إن قوة من مديرية مكافحة المتفجرات نفذت حملة دهم وتفتيش واسعة في ناحية العكيكة وتل اللحم جنوب الناصرية، أسفرت عن العثور على مخبأين يحتويان كميات من العتاد والمتفجرات. في المقابل، قال مصدر أمني إن عشرات من مسلحي داعش سيطروا على منطقة الصبيحات شرق الفلوجة، واستولوا على عدد من منازل من بينها منزل لنائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الخدمات صالح المطلك». وأضاف «الوضع الأمني في تلك المناطق سيء جداً، وما تعلنه القوات العسكرية من تحقيق النصر لا ينطق على الوضع الميداني». وذكر مصدر في شرطة الأنبار أن انتحارياً فجر سيارة مفخخة قرب لجنود الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب في الخالدية، بين الرمادي والفلوجة، ما أسفر عن مقتل عدد منهم وإصابة آخرين بجروح . وقال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين إن عبوة ناسفة انفجرت تحت دورية لقوات «الصحوة» العشائرية في الدجيل جنوب تكريت، ما أدى إلى مقتل 4 من أفرادها وجرح 4 آخرين. وذكر مصدر في شرطة ديالى أن جنديين قتلا برصاص مسلحي هاجموا نقطة تفتيش تابعة للجيش في السعدية شرق بعقوبة. وصرح مصدر في شرطة محافظة كركوك بأن طفلاً أصيب بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة أمام منزل مختار حي النور في ناحية الزاب جنوب كركوك. الاتحاد الاماراتية
