دان القضاء الروسي أمس ثمانية متظاهرين متهمين بالقيام بأعمال عنف خلال تظاهرة جرت عشية تنصيب فلاديمير بوتين رئيساً في مايو 2012، واعتقلت قوات الأمن نحو 200 شخص أمام المحكمة، بينما أكد بوتين أن بلاده سوف تواصل تعزيز قدرات قواتها المسلحة وكل قوات الأمن. وأفادت وكالة «فرانس برس» أن محكمة الجزاء في موسكو دانت ثمانية متظاهرين متهمين وحكمت عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين خمس وست سنوات. والمتظاهرون الثمانية ملاحقون بتهمة المشاركة في «اضطرابات جماعية» و«العنف ضد قوات الأمن» خلال تظاهرة 6 مايو 2012 في قضية تعتبرها المعارضة دليلاً على القمع الذي يمارس في روسيا. وزاد التوتر قبل جلسة المحاكمة إذ اقتادت شرطة حراسة المحكمة العديد من المتظاهرين من وسط الحشد الذي تجمع لدعم المتهمين. وصاح المتظاهرون «عار». وأعلن ناطق باسم شرطة موسكو أن نحو 200 شخص اعتقلوا أمس أمام المحكمة. وشددت الإجراءات الأمنية بعد اقتياد المتهمين إلى قاعة المحكمة وقام عشرات الضباط بإبعاد المحتجين وانتظر كثيرون في سيارات. واندفعت الشرطة وسط الجماهير الغاضبة واعتقلت ما لا يقل عن 12 شخصاً. وكانت اثنتان من فرقة بوسي رايوت الموسيقية المعارضة ضمن الحشد، كما كان هناك اليكسي نافالني وهو زعيم معارض حكم عليه بالسجن خمس سنوات مع إيقاف التنفيذ بعد محاكمة العام الماضي قال إنها انتقام من جانب الكرملين. وتجمع عشرات الأشخاص لدعم المتهمين وهم يهتفون «اطلقوا سراحهم». وارتدى البعض شرائط بيضاء ترمز لموجة احتجاجات المعارضة التي اندلعت في ديسمبر 2011 وشارات كتب عليها «المجد لأبطال 6 مايو». واتهم خصوم الكرملين الشرطة بالتسبب في العنف خلال مسيرة العام 2012 في ساحة بولوتنايا بموسكو وقالوا إن ذلك جاء في إطار حملة السلطات على المعارضة التي شملت قوانين صارمة وسجن معارضين مثل أعضاء بوسي رايوت. البيان الاماراتية