وفد صحة دبي/فرنسا /تعاون. دبي في 22 فبراير / وام / إلتقى سعادة المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي ضمن جولته الأوروبية على رأس وفد رسمي يمثل الهيئة مع عدد من الوزراء والمسؤولين في الجمهورية الفرنسية. وبحث الميدور والوفد المرافق له بحضور القائم بأعمال سفارة الدولة بالإنابة لدى فرنسا حمد الزعابي مع معالي البروفيسور أوليفيير ليون المستشار الطبي للرئيس الفرنسي بقصر الرئاسة الفرنسية /الإليزييه/ في باريس عددا من أهم القضايا الصحية المشتركة بين البلدين الصديقين وسبل التعاون المشترك في مختلف المجالات الطبية بين فرنساودبي. وتضمنت المحادثات رسم خارطة طريق للتعليم المستمر بين دبيوفرنسا في مختلف التخصصات الطبي وفتح آفاق التعاون المشترك في مجال الأمن الصحي ومكافحة الأمراض المعدية. وأشاد معالي المستشار الطبي للرئيس الفرنسي بالنهضة الكبيرة التي تشهدها دولة الإمارات بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص مهنئاً شعب الإمارات على فوز دبي بإستضافة معرض إكسبو 2020 . واستعرض معالي البروفيسور ليون جدول الوفد في الجمهورية الفرنسية متمنيا أن تحقق الزيارة أهدافها في توثيق أواصر التعاون المشترك بين البلدين الصديقين. وقال لي ان دبي تقع في مركز استراتيجي يصل بين الشرق والغرب ..كما أن حجم الانتقال البشري الدولي الذي تشهده الإمارة يضع القائمين على شؤون الأمن الصحي في تحدي كبير خاصة وأن دبي تقع على الخط الإستوائي الساخن لنقل الفيروسات بين آسيا وأفريقيا ما قد يشكل خطرا على الأمن الصحي في قارة أوروبا وفرنسا على وجه الخصوص. وأضاف " نحن في الحكومة الفرنسية لن ندّخر جهدا للتعاون مع حكومة دبي للتصدي وتتبع انتقال الفيروسات من البلد الأم عن طريق الرصد بالأقمار الصناعية وذلك للحيلولة دون تفشيه بالمنطقة.. وسنقوم بتوجيه جميع مراكز البحوث الصحية والجامعات والمستشفيات الفرنسية بضرورة التعاون مع حكومة الإمارات .. كما سنفتح الأبواب لمواطني دولة الإمارات والمبتعثين من قبل هيئة الصحة بدبي للدراسة والاطلاع على آخر ما توصل إليه العلماء الفرنسيون في المجال الطبي وتذليل كافة التحديات والعقبات التي قد تواجه المبتعثين من هيئة الصحة بدبي". من جهته توجه المهندس عيسى الميدور بالشكر للحكومة الفرنسية على هذه الدعوة مشيدا بحسن الضيافة التي تلّقاها الوفد منذ وصوله للعاصمة الفرنسية ومشيرا إلى الفرص الكبيرة المتاحة بين البلدين الصديقين للتعاون الصحي المشترك. وأكد خلال اللقاء رغبة الهيئة في تعزيز التعاون في مجال الصحة وتطوير التعاون بين البلدين في المجال الصحي وفقًاً للأنظمة والقوانين المعمول بها وبما يتماشى مع الحراك التطويري الشامل الذي تشهده الهيئة لتطوير خدماتها في توفير واستقدام أطباء زائرين بالاضافة الى التنسيق والتعاون بين أفضل المراكز الطبية والعلمية في كلا البلدين الصديقين لتنظيم دورات تدريبية فنية للكوادر الطبية. وناقش مدير عام هيئة الصحة مع البروفيسور أوليفيير ليون / بروتوكول 20 أكتوبر 2011 لتأهيل الأطباء المختصين/ والمعني بوضع آليات عمل لتوفير واستقدام الأطباء الزائرين من كلا البلدين وتعزيز التعاون المباشر بين أفضل المراكز الطبية والعلمية في البلدي ، وتنظيم دورات تقنية وطبية في جمهورية فرنسا لتدريب الكادر الطبي الإماراتي مع إقامة دورات تدريبية في الجامعات والمعاهد المتخصصصة . وتطرق الميدور أيضا إلى التعاون في إعداد مختلف الدراسات في المجالات الخاصة بمعالجة الأمراض المعدية والأمراض غير المعدية والمستجدة مؤكدا على ما تفضل به البروفيسور ليون بضرورة التنسيق بين دبيوفرنسا لتبادل الخبراء والمختصين والخبرات والمعلومات ونتائج البحوث في المجالات الصحية لما فيه مصلحة البلدين . واستعرض الميدور الخطة الاستراتيجية لهيئة الصحة بدبي 2025 والتي تنبع من رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في تحقيق السعادة لجميع القاطنين على أرض الإمارات من مواطنين ومقيمين وزائرين واستعرض جوانب من الخطة الاستراتيجية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في تطوير القطاع الصحي بدبي والتوجه نحو الحكومة الذكية في مختلف التعاملات الصحية وأهم المشاريع المستقبلية التي تخطط لها هيئة الصحة بدبي. وأشار إلى أن دولة الإمارات منذ قيامها وضعت الاستثمار في الكادر البشري ضمن أولوياتها في مختلف المشاريع التنموية لا سيما الصحية ومن هذا المنطلق تركز الهيئة من خلال هذه الزيارة على التعاون مع الحكومة الفرنسية والمؤسسات الصحية الفرنسية للتوقيع على اتفاقيات مشتركة بين الهيئة وبعض مراكز الأبحاث التخصصية الطبية في فرنسا فيما يتعلق بابتعاث المرضى ونقل المعرفة وتبادل الخبرات بما يتواكب وخطة الهيئة ببناء الكادر الطبي المستدام وتفعيل روح البحث العلمي للمساهمة في بناء مراكز الأبحاث التخصصية في إمارة دبي . وفي ختام اللقاء أثنى معالي البروفيسور أوليفيير ليون على العلاقة بين فرنساوالإمارات واصفا إياها بالعلاقة التاريخية والاستراتيجية موضحا ان مشاركة فرنساودبي في البحوث العلمية ستخدم الحاجات الفعلية للشعبين وستثمر عن خطط وبرامج مشتركة بين الطرفين لتطوير هذا القطاع الحيوي ويعزز مفهوم السياحة العلاجية الأمن الصحي المشترك متمنيا للوفد طيب الإقامة في الجمهورية الفرنسية . كما التقى سعادة المهندس عيسى الميدور والوفد المرافق له بمبنى وزارة الصحة في باريس عددا من ممثلي الوزارة واستعرض معهم أهم القضايا الصحية المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات الطبية. وسيواصل وفد هيئة الصحة بدبي لقاءاته مع عدد من المسؤولين ومتخذي القرار في مجالات الطب والبحث العلمي والمعنيين بقطاع الصحة في فرنسا بشكل عام خاصة القائمين على المراكز البحثية والمستشفيات الجامعية العريقة والمراكز العلاجية المتطورة في فرنسا للتعرف على الخدمات التشخيصية والعلاجية التي تقدمها للمرضى في مختلف التخصصات الطبية وكيفية التعاون معها والاستفادة منها ونقل خبراتها الى مستشفيات الهيئة. الجدير بالذكر أن الجولة الأوروبية لوفد هيئة الصحة بدبي ستشمل بالإضافة الى فرنسا كل من هولندا وألمانيا. ويضم وفد هيئة الصحة الى فرنسا كلا من الدكتورة علياء المزروعي والدكتور عبد الرحمن الجسمي والدكتور منصور نظري والدكتور فيليب والمهندس علي المزيود والدكتور خلدون نبهان ومنى المزروعي ومحمود آل علي. / حل. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/حل/ع ع/هج وكالة الانباء الاماراتية