وقع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ظهر أمس، بمكتب سمو الحاكم، اتفاقية تعاون بين إدارة متاحف الشارقة، ومؤسسة عالم العلوم الفرنسية برئاسة الدكتورة كلودي إينيريه رئيسة مؤسسة عالم العلوم الفرنسية، وزيرة البحث العلمي السابقة، ورائدة الفضاء ذات المساهمات العديدة في مجال الأبحاث العلمية في محطة الفضاء الدولية، وذلك لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاقية قام سموه بتوقيعها بهذا الشأن في باريس يوليو الماضي، بهدف الارتقاء وتنمية الوعي العلمي والتكنولوجي للمجتمع لمختلف الأعمار بدءاً من الأطفال . تأتي تلك الاتفاقية في إطار تحديث مجموعة متاحف العلوم ومراكز الاستكشاف في الشارقة، لتواكب أحدث ما وصلت إليه حدود المعرفة وتطبيقها في مجالات العلوم المختلفة . وأشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بمؤسسة عالم العلوم الفرنسية، معرباً عن حرصه على التعاون معها في هذا المجال الذي سيسهم في تنمية الوعي العلمي والتكنولوجي، وزيادة اهتمام وتفاعل المجتمع بمختلف فئاته وأعماره بهذا الاتجاه الحيوي من أجل الارتقاء والتطور . من جانبها أعربت الدكتورة كلودي إينيريه عن تشرفها بلقاء صاحب السمو حاكم الشارقة، وعن سعادتها بالتعاون مع الشارقة التي تؤمن بالعلم ودوره المتعاظم في تقدم الإنسان وازدهار المجتمع . يذكر أن صاحب السمو حاكم الشارقة قد زار المتاحف والمراكز الفرنسية ذات العلاقة من قبل، وأعجب سموه بالنهج المستخدم لتعظيم التفاعل بين الزائرين ومكونات المعروضات العلمية . وأقام صاحب السمو حاكم الشارقة بمكتب سموه مأدبة غداء للوفد الفرنسي الزائر، حضرها سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، والشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين في الشارقة . كما حضر توقيع الاتفاقية ومأدبة الغداء الدكتور عمرو عبدالحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي والبحث العلمي، ومنال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة . من جهة ثانية، استقبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمكتب سمو الحاكم، رئيس وأعضاء مجلس الأمناء للهيئة العربية للمسرح، بمناسبة انعقاد أعمال اجتماع المجلس حالياً في الشارقة وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة خلال اللقاء أهمية الدور التنويري للثقافة، خاصة في تلك الظروف الدقيقة التي تمر بها الأمة من تغييرات تاريخية، مثمناً سموه دور الفنان المسرحي في هذا المجال، مشيراً إلى ضرورة توفير متطلبات المناخ الإيجابي للإبداع في مختلف المجالات الثقافية والفنية . وشدد سموه على دعم الهيئة وفعالياتها، موجهاً بوضع البرامج التنفيذية التي تترجم تطلعات مشروع استراتيجية تنمية المسرح العربي الذي انتهت الهيئة من وضعه مؤخراً . وأكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي اهتمامه بتوفير ضمانين لديمومة وتطور عمل الهيئة، والمتمثلة بدعمه لتأسيس مقر دائم للهيئة في الشارقة، وكذلك العمل على وضع آلية دعم لمشاريعها التي تكتسب أهمية أكبر، ووجه سموه الهيئة للعب دور أكبر في توحيد الرؤى المسرحية العربية والجهود الإبداعية، ورحب بتجدد اللقاءات مع مجلس الأمناء لتدارس الأمور وسبل العمل . كان الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله قد قدم لسموه إيجازاً لمنجزات الهيئة وتوجهاتها المستمدة من روح ورؤى سموه، فيما قدم أعضاء الأمانة تصوراً شاملاً للدور الذي أصبحت تلعبه الهيئة، وأثرها في تفعيل المشهد المسرحي العربي على صعد ورش التأهيل والدعم والنشر والدراسات والتوثيق . وأشار أعضاء الأمانة إلى تطور الالتفاف حول الهيئة كحاضنة للإبداع المسرحي، والمتمثل بتضاعف أعداد المشاركين والمتقدمين للنشر، والتنافس على جوائز التأليف، وجائزة صاحب السمو حاكم الشارقة لأفضل عرض مسرحي عربي التي سيشهد مهرجان المسرح العربي الذي سيعقد في الدوحة مطلع الشهر المقبل، المنافسات النهائية من النسخة الثانية للجائزة . حضر الاجتماع أعضاء مجلس أمناء الهيئة الدكتور عبدالرحمن بن زيدان (المغرب)، والدكتور فاضل الجاف (العراق)، والدكتور روجيه عساف (لبنان)، والأستاذ أحمد الجسمي (الإمارات)، والأستاذ علي مهدي (السودان)، إلى جانب إسماعيل عبدالله رئيس مجلس الأمناء الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، والدكتور يوسف عايدابي مستشار الهيئة، والأستاذ غنام غنام (الأردن) المسؤول الإعلامي .
