علي الزعابي (أبوظبي)- نجح الظفرة في كسر سلسلة التعادلات التي طاردته في الجولات الأربعة الأخيرة، بدوري الخليج العربي لكرة القدم، بتحقيقه الفوز على حساب الوصل بثلاثة أهداف مقابل هدف، في مباراتهما مساء أمس الأول، ضمن الجولة التاسعة عشرة، وقدم «فارس الغربية» أداءً مثالياً، على ستاد حمدان بن زايد بالمنطقة الغربية، وسيطر على مجريات الشوطين أداءً ونتيجة، ويتقدم خطوة في جدول الترتيب، حيث يحتل المركز السابع حالياً، بعد وصوله إلى النقطة ال29، متخطياً العين، ومتساوياً في عدد النقاط نفسه مع الوحدة الذي يتفوق بفارق المواجهات المباشرة، وفي المقابل تلقى «الأصفر» خسارته الثالثة على التوالي، والحادية عشرة له هذا الموسم، ليتجمد رصيد «الفهود» عند 20 نقطة في المركز العاشر. جاءت المباراة قوية من الطرفين منذ البداية، وامتازت بالأداء الهجومي، خصوصاً من الظفرة، بينما نجح الدفاع الظفراوي في التفوق، وغلق المساحات أمام المحاولات الوصلاوية، وفي الوقت نفسه، تفوقت المهارة الفردية لأطراف صاحب الأرض، متمثلة في بندر الأحبابي وعبدالله عبدالهادي. ونجح الدكتور عبدالله مسفر في قراءة المباراة بالشكل المطلوب، عندما أجرى تعديلاً هجومياً على تشكيلة الفريق بإقحام عبدالله عبدالهادي منذ البداية، بجانب ماكيتي ديوب وروجيرو وبندر الأحبابي الذين يمتازون بالبراعة الهجومية، واعتمد على عنصري خبرة في الارتكاز، وهما عبدالسلام جمعة وعلي عباس. وعلى عكس المتوقع، تمثلت مفاجأة الظفرة، ومصدر الخطورة في الجبهة اليسرى، بقيادة عبدالله عبدالهادي وروجيرو بدلاً من الناحية اليمنى لبندر الأحبابي، مما أربك الضيوف الذين شددوا الرقابة على ناحية بندر الأحبابي لتألقه هذا الموسم، والاعتماد عليه كثيراً في بناء الهجمات وصناعة اللعب، وبالتالي نجح عبدالهادي في صناعة الهدف الأول للبرازيلي روجيرو، وهو ما مهد لإحراز الهدف الثاني بعدها بوقت قصير، وكالعادة استحق ديوب نجومية اللقاء بتسجيله هدفين، ومساعدة الفريق على عبور «الفهود الجريحة»، كما قدم لاعبو الظفرة مستوى متميزاً في المباراة بجميع الخطوط بأداء منظم وتكتيك عالياً للظفر بالنقاط الثلاث التي توجت مجهود الفريق. وفي المقابل، لم يقدم الوصل الأداء المنتظر منه، وعلى عكس مبارياته الماضية في الدور الثاني، عندما كان يقدم مستوى عالياً ولكنه يخسر، إلا أنه في لقاء أمس الأول لم يقدم أداءً جيداً أو نتيجة إيجابية، وتسببت الأخطاء الدفاعية في استقبال «الشباك الصفراء» هدفين من ضربتي جزاء، ولم يظهر مهاجمو الفريق ريكاردو أوليفييرا وسعيد الكثيري بمستواهم المعهود، حيث نجح مدافعو الظفرة في إخماد خطورتهما وأيضاً منعهما من تشكيل الخطورة المتوقعة، ولم تكن تغييرات المدرب كوبر كافية لتعديل الموقف، رغم تسجيل هدف في ربع الساعة الأخير، لأن صحوة الفريق في الدقائق الأخيرة، جاءت بعد فوات الأوان، حيث أشرك المدرب فهد حديد في الشوط الثاني، مما أنعش الجبهة اليمنى للوصل، وبالتالي تشكيل الخطورة، فيما تأخر كوبر كثيراً في إشراك محمد ناصر هداف الفريق، والذي أسهم في إحراز الهدف الوحيد لفريقه، بمجرد نزوله، ليضع علامات الاستفهام حول جلوسه على دكة البدلاء، رغم أنه الهداف الأول للفريق، على عكس حالة أوليفييرا وسعيد الكثيري ومن جانبه، أكد الدكتور عبدالله مسفر، مدرب الظفرة، أن مباراة فريقه أمام الوصل جاءت صعبة كما توقعها، بحكم رغبة «الفهود» في تحقيق انتصار على حساب «فارس الغربية»، بسبب الأوضاع التي يعيشها الفريق، وتهديده من فرق القاع، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «فارس الغربية» نجح في كسب النقاط الثلاث بعد أن تسيد للمباراة، وبالتالي حقق الفوز بجدارة واستحقاق بفضل الأداء المتميز الذي ظهر به اللاعبون على أرضية الملعب. ... المزيد الاتحاد الاماراتية