طالبت النائبة في البرلمان العراقي عالية نصيف، بمحاكمة أي سياسي عراقي يتضح لقائه بجهات إسرائيلية أو مخابرات أجنبية سواء في مؤتمر بروكسل أو غيره، فيما لو ثبتت صحة الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام بهذا الصدد. بغداد (فارس) وقالت نصيف وهي عضو ائتلاف العراقية الحرة، في بيان، اليوم الاحد، إن "مشكلة العراق منذ بدء العملية السياسية فيه، هي ارتباط العديد من الساسة فيه بدول آخرى أو بجهات سياسية أجنبية تتخفى وراء مسميات متعددة وتمارس أنشطتها المشبوهة خلف الكواليس، وتصدر التوجيهات لعملائها داخل العراق وتحركهم كالدمى وفقاً لمصالحها وسياساتها الإستراتيجية". وأضافت "نحن اليوم أمام حالة خطيرة طالعتنا عبر وسائل الإعلام، تضمنت لقاءا بين ساسة عراقيين ومدير عمليات المخابرات في الموساد الإسرائيلي بترتيب وتنسيق من المخابرات السعودية في وضح النهار". وتابعت أن "هذا الأمر بحد ذاته هو خيانة عظمى، ولو حصل في أية دولة آخرى لقامت بمحاكمة من قام بهذا الفعل وفقا للقانون، باعتباره لقاء مباشر بجهات معادية، فإسرائيل عدو لكل دولة عربية وإسلامية". وبينت أن "هذا الاجتماع المشبوه عقد في وقت تخوض فيه قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية حرباً ضد الإرهاب، ومجرد التخابر مع العدو خلال الحرب يعد خيانة عظمى، فكيف سيكون الموقف فيما لو عقد أحدهم لقاءا مباشراً مع العدو". وشددت على "أهمية قيام مجلس النواب باستجواب المعنيين بهذه القضية حول حقيقة ما تداولته وسائل الإعلام بشأن لقاءاتهم في مؤتمر بروكسل، ومن ثم محاكمتهما بتهمة الخيانة العظمى فيما لو ثبت أنهما عقدا اجتماعا مع الموساد الإسرائيلي". /2336/ 2811/ وكالة انباء فارس