غزة- (د ب أ): اعتصم نواب وقيادات من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أمس أمام معبر رفح البري مع مصر للمطالبة بفتحه كاملا ووقوف قيود السفر من خلاله. وشارك هؤلاء في خيمة اعتصام مفتوح أقامتها "اللجنة الوطنية العليا لكسر الحصار" أمام المعبر للمطالبة بفتحه وفك الحصار الإسرائيلي عن القطاع الساحلي. وقال الناطق باسم حماس في جنوب قطاع غزة حماد الرقب، خلال افتتاح خيمة الاعتصام، إن إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح "لا يليق بمعاملة الشعب المصري للشعب الفلسطيني ولا العلاقات التاريخية بين الشعبين". واعتبر الرقب أن الحصار على غزة "تُقدم له مسوغات لا تعبر إلا عن أمور واضحة وهي تصدير الأزمات الداخلية للبعض، ومحاولة إعطاء ذريعة بأن الحصار مبرر، وما ينشر من شائعات لم تثبتها أي جهة حيادية هي جملة من المفرقعات الإعلامية الكاذبة". ودعا الناطق باسم حماس الشعوب العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية لتطبيق قرار كسر الحصار الذي اتخذته جامعة الدول العربية عام 2006. وعقد نواب حماس في المجلس التشريعي جلسة خاصة لهم داخل خيمة الاعتصام، وجهوا خلالها انتقادات إلى السلطات المصرية والآلية التي تتبعها في فتح المعبر وإغلاقه بشكل متكرر. من جهته، قال السفير الفلسطيني لدى مصر بركات الفرا، في بيان له، إن السلطات المصرية تراجعت عن نيتها فتح معبر رفح يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين للمسافرين نتيجة ما وصفه "التصرفات غير المسؤولة" لحركة حماس. وفتحت السلطات المصرية معبر رفح جزئيا امس، لسفر دفعة ثالثة من المسافرين لأداء مناسك العمرة . وقالت وزارة الداخلية في حكومة حماس، إنه من المقرر استمرار فتح المعبر ليومين لسفر المعتمرين، ويوم ثالث لعودة العالقين في الجانب المصري إلى قطاع غزة. وذكرت الوزارة أن الجانب المصري لم يحدد أي مواعيد لفتح المعبر لعبور المسافرين من قطاع غزة، علما أن المعبر كان مغلقا منذ السابع من الشهر الجاري. ويشهد معبر رفح مصاعب حادة في عمله منذ مطلع يوليو الماضي إثر عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي الذي كان يقيم علاقات وثيقة مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007. وترافق العمل المتقطع لعمل معبر رفح مع حملة مصرية أمنية مشددة لإغلاق أنفاق التهريب مع قطاع غزة ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية في القطاع المحاصر إسرائيليا. جريدة الراية القطرية