فبراير 24, 2014 عدد المشاهدات 2 عدد التعليقات 0 الضالع /صادق الجحافي في ظروف استثنائية ودعت حجر الضالع أمس الأول بحزن عميق هامه من هاماتها وثائر من ثوراها الأبطال والشجعان الفقيد المناضل قايد سعيد ناجي اثر تعرضه لذبحة صدرية . الفقيد البطل مناضل من الطراز النادر الذين سطروا ملاحم بطولية منذ انطلاق ثورة أكتوبر وفي مختلف المراحل والمنعطفات التي تلت الاستقلال الوطني ومراحل بناء الوطني لدولة الجنوب والدفاع عن دولته واستقلاله وحريته وصيانة أراضية دون كلل أو ملل أو تباهي حتى وفاته , فهضاب وجبال ووديان الضالع شاهدة لهذا البطل الذي فارق الدنيا والضالع بحاجه إلية وحكمته وشجاعته ,فلم يرتبط بجيله فقط فكان الأب والأخ والصديق للشباب والأطفال دون استثناء . جرح الفقيد أربع مرات وهو يذود عن وطنه حيث تحرك بعد زواجه بيومين فقط عام 1972م ولبى نداء الواجب في الدفاع عن وطنه وسجن ست مرات آخرها قبل عام في عدن وشغل عدة مناصب حزبية وجماهيرية وخاض كغيرة من المناضلين الشرفاء شرف الدفاع عن دولة الجنوب عام 94م ضد الاحتلال الهمجي للجمهورية العربية اليمنية وتعرض بعد ذلك للمطاردة والتشرد والتسريح من عملة في 1994م وحرمانه من حقوقه الوظيفية والإنسانية المستحقة . وعندما برزت حركة المقاومة الجنوبية حتم كان من أوائل العناصر المناضلة التي التحقت بها وبذل كل ما في وسعها في سبيل الدفاع عن الكرامة والعزة والوطن السليب في ظروف تلك الأيام العصيبة والقاسية التي لم يبادر إليها إلا خيرة الرجال واصلب المناضلين المؤمنين بحق شعب الجنوب في استعادة استقلاله ودولته الوطنية . وضل الفقيد يؤدي دورة النضالي في سبيل قضيته شعبة في المراحل التي تلت المرحلة السابقة , وعند انطلاق الحراك السلمي كان من طلائع الجنوبيين الذين كان لهم دور في بروزة عام 2007م كقيادي بارز في حجر والضالع ومشاركا في معظم الفعاليات الجماهيرية السلمية التي يدعو اليها الضالع والجنوب على الرغم من تقدمه في السن وحالته الصحية وضل يتنقل بقدميه من مكان إلى آخر لنصرة قضيته ومن منطقة أخرى ليحل المشاكل والخلافات التي تحصل بين المواطنين . الفقيد مشهود له بالحكمة ورجاحة العقل والشهامة والكرم , وبرحيله خسرت الضالع وجاهه من وجاهاتها وهامه من هاماتها الذي ضحى بماله ووقته وجسده لخدمه وطنه وأهله .... وهذا هو حال الضالع كل يوم تودع بطل من أبطالها ولم تفارق المقابر لحظة وتودع مناضل وثائر يوم هنا ويوم هناك . الفقيد من مواليد 1935م وأب لتسع بنات وأربعه أولاد. عدن اوبزيرفر