بدرية الكسار (أبوظبي) - انطلقت أمس أعمال الدورة السابعة لقمة أبوظبي العالمية لأنظمة الهوية المتقدمة 2014، في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بأبوظبي، تحت عنوان «قمة الاستدامة»، وبدعم من المفوضية الأوروبية، وتستمر أعمال القمة يومين، وذلك بحضور اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، مدير عام العمليات المركزية في شرطة أبوظبي، عضو مجلس إدارة هيئة الإمارات للهوية، وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين من سبع دول، بالإضافة إلى ممثلين رفيعي المستوى من الأممالمتحدة والمفوضية الأوروبية و«الإنتربول»، إلى جانب منظمات ومؤسسات من نحو 35 دولة حول العالم، وبحضور نخبة من صنّاع القرار وأبرز الشخصيات في مجال الهوية المتقدمة والحقول المرتبطة بها من مختلف أنحاء العالم. وطرحت القمة أمس أكثر من 60 ورقة عمل، تتناول أحدث التطورات في مجالات أنظمة الهوية المتقدمة وصناعة بطاقات الهوية «الذكية». حدث دولي وقال الدكتور علي محمد الخوري في كلمة افتتاح انعقاد القمة: «إن قمة أبوظبي العالمية للهوية حدث دولي تستضيفه الهيئة سنوياً بهدف الاطلاع على أحدث الممارسات والتطورات في مجال أنظمة الهوية المتقدمة، في إطار سعيها لتوفير الخدمات المبتكرة والمتميزة لمجتمع الإمارات التي أصبحت ضرورة لا رفاهية، خاصة في ظل ما يشهده عالمنا المعاصر من تطورات تقنية متسارعة في مختلف الميادين، وتغيّرات جذرية في مفاهيم تقديم الخدمات الحكومية والخاصة، عدا عن تنامي الحاجة لتوفير الموثوقية للخدمات الرقمية، في الوقت الذي تخطو فيه الإمارات بعزم وتفاؤل نحو المستقبل لبناء حكومتها الذكية». وأكد أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات استشرفت مبكراً دور أنظمة الهوية المتقدمة في دعم مسيرة التنمية المستدامة ومشروع «الحكومة الذكية»، إلى جانب مساهمتها في تعزيز أمن المجتمعات والأفراد ودعم صناعة القرار الاستراتيجي، وأهميتها في تقديم تعاملات وحلول خدمية مبتكرة وموثوقة في الفضاءات الرقمية، إلى جانب أثرها في خفض النفقات، وترك بصمة أقل وطأة على البيئة. كما أكدت الهيئة سعيها الدؤوب لإحداث نقلة نوعية في مفاهيم وممارسات إدارة الهوية المتقدمة، بما يدعم مسيرة التنمية والنهضة الشاملة التي تشهدها الدولة. وأوضح الدكتور الخوري أن قرار إنشاء هيئة الإمارات للهوية قبل نحو عشر سنوات، يعكس مدى بُعد وصوابية رؤية قيادة الدولة وإدراكها للدور المحوري لمنظومة الهوية المتقدمة كأحد الممكنات لقيام (الحكومة الذكية)، لافتاً إلى أن مشروع بطاقة الهوية بات أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية في الدولة الهادفة لدعم تحقيق التنمية المستدامة على الصعد كافة. كما أعرب عن أسمى آيات الشكر للقيادة الرشيدة، تقديراً لحرصها على دعم قمة أبوظبي العالمية للهوية للعام السابع على التوالي، كملتقى معرفي دولي لتبادل الأفكار البنّاءة، بما يعزز فرص المساهمة في تقدم المجتمعات على المستويين المحلي والدولي، ودعم جهود التنمية المستدامة، وبالتالي تعزيز رفعة الإنسان. ... المزيد الاتحاد الاماراتية