أعلن مهرجان أبوظبي، الذي يقام برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الذي تنظمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، أمس، عن فعاليات برنامجيه المجتمعي والتعليمي، إسهاماً في ترسيخ مبادئ وقيم «بلاد الخير»، على أن تنظم الفعاليات في مختلف مناطق الدولة خلال فترة مهرجان أبوظبي في الفترة من الثاني وحتى 29 مارس المقبل، وستتضمن البرامج هذا العام أكثر من 50 فعاليةً متنوعةً بين عروض أداء وموسيقى، وورش عمل تفاعلية، ومعارض فنية، ومحاضرات، ومسرحيات، حيث ينطلق مهرجان أبوظبي هذا العام من روحية الإبداع والابتكار، وشعار دورته ال11 «روح الدار إبداع وابتكار»، في مساحة اللقاء بين العلوم والتقنية والفنون سعياً لاكتشاف آليات تحفيز واحتضان المواهب الابداعية لدى الشباب الإماراتي والمقيم، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعرف إلى مختلف أنواع الفنون، والتراث عبر الإمارات السبع. وفي السياق، قالت مُؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، هدى الخميس كانو «نستكمل هذا العام ما بدأناه قبل 11 عاماً في مسيرة ترجمة قيم (بلاد الخير) هذا الإرث الثمين للوالد المؤسس، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عبر البرنامجين التعليمي والمجتمعي لمهرجان أبوظبي، وتأكيداً لإيماننا بشعار المهرجان هذا العام (روح الدار إبداع وابتكار) الذي يعكس احتضاننا لشباب الإمارات ومنحهم فرصة استكشاف مواهبهم وإبداعاتهم في شتى المجالات». «جائزة الإبداع» تقديراً للإبداع واحتفاءً بالمبدعين، تسهم الجوائز التي تقدمها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في تحفيز الحراك الثقافي والإبداعي وتكريم المتميزين من الشباب الإماراتي والفنانين الشباب من المقيمين في الدولة، حيث تقدّم المجموعة «جائزة «الإبداع من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون - جلف كابيتال» بينما يقدم المهرجان «جائزة الفنون التشكيلية من مهرجان أبوظبي - جلف كابيتال»، وتعد تلك الجوائز مصدر تحفيز وإلهام لطلبة الجامعات الإماراتيين على تقديم المزيد من الإسهامات في مجالات السينما، والأدب، والشعر، والفنون التشكيلية، وفنون الأداء، بالإضافة إلى أنها تمنحهم فرصة العمل والتعرف إلى أرقى الخبرات الفنية التي يستضيفها مهرجان أبوظبي سنوياً، حيث سيتعرف الطلبة عن قرب إلى إبداعات الفنان العالمي التشكيلي بيل فونتانا مبدع فن المنحوتات الصوتية، بالإضافة إلى التعرف إلى إبداعاته التي سيكشف عنها في معرضه الأول في الإمارات «رؤى صوتية» خلال مهرجان أبوظبي 2014، وعرضه العالمي الأول بتكليف حصري من المهرجان «أصداء الصحراء»، فضلاً عن عرض الأعمال المميزة للطلبة إلى جوار أعمال بيل فونتانا. أما جائزة كريستو وجان كلود التي تقدّمها جامعة نيويوركأبوظبي، بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، فسيتم تقديمها يوم 16 مارس للعمل الفائز «أبجاد» للطالبة إيرين ميخوف من جامعة نيويوركأبوظبي، وذلك قبل أن ينطلق «أبجد» في جولة حول الإمارات. وأضافت «نحن من خلال توفير الفرصة للطلبة ليتعرفوا إلى مختلف أنواع الفنون، نرفد الجهود الرائدة للمؤسسات التعليمية والمجتمعية في الإمارات، لمساعدة الناشئة على استكشاف ما بداخلهم من مهارات ابداعية، وتعزيز المقومات التي تؤهل الشباب ليكونوا رواداً للأعمال ورجال المستقبل الزاهر، في شتى مجالات الحياة والعمل، وليكون إبداعهم أداةً للنهضة الثقافية والفنية والتنمية المستدامة، لأننا في مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، نؤمن بأن داخل كل واحد من هؤلاء الشباب قوة ابداعية يجب استثمارها وتنميتها». وتقام فعاليات البرنامجين المجتمعي والتعليمي لمهرجان أبوظبي عبر الإمارات، لتعزيز سبل التواصل مع مختلف الفئات المجتمعية وتأسيس علاقات شراكة فاعلة ومؤثرة مع جميع شرائح المجتمع، وستتضمن الفعاليات برنامج ذا سبيس «المكان» في الفترة من الخامس إلى 19 مارس، الذي يستضيفه «ذا سبيس» في «تو فور 54» وتتكون من ثلاث فعاليات مسائية توفر للشباب فرصة الإبداع والتعبير الفني، وتبادل الأفكار الابتكارية في ما بينهم، وكذلك مهرجان الإمارات الدولي العاشر لموسيقى السلام، الذي سيجوب مختلف أرجاء الدولة احتفاءً بعقد من تجربة الشباب مع الموسيقى، وذلك برفقة أعضاء من أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة، وأوركسترا شباب كلية بريميير للموسيقى في براغ، بمشاركة أكثر من 100 موسيقي شاب، وبينهم عازفون من الولاياتالمتحدة واليابان، يشاركهم العازفون المنفردون من الإمارات أميمة الشنار، خولة الرايحي، وميرة غباش، في الفترة من 22 لغاية 27 مارس، بالإضافة إلى فعالية «حكايات من الإمارات» من الثالث الى31 مارس، التي يسعى من خلالها طلبة نادي القصة «الخراريف» في جامعة زايد، إلى الحفاظ على أحد مكونات تراث الإمارات، عبر تقديم روائع من الموروث الشعبي في فن رواية القصص الإماراتي من خلال تسطيرهم روائع جديدة من مخطوطات الحكايات، يلعب دور البطولة فيها 24 شخصية مستوحاة من التراث العريق، بينها أم السلاسل وناقة العيد، وغيرها كثير، وفعالية إيقاعات العاصمة (في الخامس من مارس) وهي أمسية أداء موسيقي تبرز المواهب والملكات الإبداعية لدى الموسيقيين الشباب من إماراتيين ومقيمين. أما برنامج «البطل في داخلنا» الذي ستقام فعالياته يوم 12 مارس، فسيقدم معرضاً فريداً لقصص الرسوم المتحركة والفنون الرقمية والشريط المصوّر، احتفاءً بالأبطال من الأهل والبيئة المحيطة والأصدقاء، ويمكن للمشاركين والزوار أن يعبئوا استمارات الترشيح لجائزة الشريط المصور والرسوم المتحركة من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، فضلاً عن فعالية «حكاية شعب» التي ستقام يوم 19 مارس، احتفاءً بالمواهب الإماراتية الشابة في مجالات الأدب، وصناعة السينما، والأعمال الفنية، وفي الفترة من 10 إلى 18 مارس يقدم مسرح عشتار من فلسطين، الذي يحظى بمكانة عالمية مرموقة، مسرحية «السندباد والمارد» إحياء للموروث الأدبي العربي من الحكايات والمغامرات المشوّقة، ضمن أولى جولات فرقة عشتار في الإمارات، وذلك لجميع أفراد الأسرة في كل من الشارقة والفجيرة ومدينة العين. ويقدم مهرجان أبوظبي 2014 مجدداً ندواته الحوارية ضمن مبادرة «رواق الفكر» في إطار التزامه بتعزيز التعليم والارتقاء بالوعي المجتمعي بأهمية الفنون والذائقة الفكرية في العاصمة أبوظبي، بمشاركة كبار الشخصيات الفاعلة، وذلك خلال الفترة من 18 إلى 27 مارس، ويقدم مهرجان أبوظبي في 29 مارس، وللسنة الرابعة على التوالي، بالشراكة مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية - الصندوق العالمي لصون الطبيعة، فعالية «ساعة الأرض» حيث تسهم الأمسية الترفيهية عبر حلقات العزف على الطبول في متنزه خليفة في أبوظبي، في نشر رسالة بيئية مجتمعية. ويقدم مهرجان أبوظبي هذا العام سلسلة من الفعاليات الحصرية التي ستقدم في المراكز والمستشفيات والمدارس، والجامعات وتتضمن فعالية «الاحتفاء بالموروث» من الثالث إلى السادس من مارس، حيث تقوم مجموعة من الحرفيات المنتسبات إلى مشروع الغدير، إحدى مبادرات الهلال الأحمر الإماراتي، التي تستهدف تمكين النساء، من توفير الدخل بوساطة الحرف اليدوية التقليدية، بتقديم سلسلة من ورش العمل لطالبات جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين، بهدف تشجيعهن على إحياء الحرف التراثية الإماراتية والحفاظ عليها لأجيال. وفي الثامن من مارس في دبي سيكون الأطفال على موعد مع فعالية «اكتشف الإمارات مع دار زايد» بناءً على التعاون المستمر للسنة الثالثة على التوالي، بين مهرجان أبوظبي ودار زايد لرعاية الأيتام في العين، يتيح المهرجان الفرصة أمام لزيارة المواقع الثقافية الرئيسة في الإمارات، بهدف تعميق إدراك الأطفال ووعيهم ببيئة، وثقافة، وتقاليد الدولة، وسيزور الأطفال هذا العام، الموقع التعليمي الرائد «كيدزانيا» في دبي. وفي «اليوم العالمي للقصص» يقدم مهرجان أبوظبي تجربة لا تُنسى احتفاءً بالتراث الشعبي الإماراتي في فن القصص والرواية، تستمر طوال يوم 20 مارس، وتهدف إلى تعريف طلبة مدرسة المشرف بجماليات التراث المتنوع والغني، في قرية التراث في أبوظبي، يتبادلون حكايات سمعوها عن الآباء والأجداد، ويتضمن برنامج الفعاليات غداءً تقليدياً إماراتياً وألعاباً ورياضات وحرفاً شعبية تراثية، كركوب الجمال وصناعة النسيج، واللؤلؤ، بتنظيم من نادي القصة في جامعة زايد «الخراريف». أما «يوم المواهب الشابة» فيعود مصحوباً بمواهب من الإمارات يقدمون أداءً حياً أمام الجمهور. وتشهد مبادرة «العودة إلى المدارس» مشاركة واسعة من الفنانين المشاركين في فعاليات مهرجان أبوظبي 2014 عبر زياراتهم لطلبة المدارس في أبوظبي لتحفيز الإبداع لديهم، من خلال سلسلة من عروض الأداء وورش العمل والمحاضرات في المدارس، ما يعد فرصة فريدة تتيح للطلبة معايشة تجربة التعلم التفاعلي مع نجوم الفن والموسيقى العالميين في بيئة دراسية ابداعية. مهرجان أبوظبي تأسس مهرجان أبوظبي في شهر أبريل من عام 2004، تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الإعلام يومها، وحظي برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الأعوام من 2007 حتى 2011، ويقام اليوم تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ويعدّ المهرجان اليوم إحدى أبرز الفعاليات الفنية والثقافية في الإمارات، ومنبراً بارزاً للفنون على أنواعها، بحيث يجمع برنامجه المتنوّع أرقى الفنون الكلاسيكية والتشكيلية، وأجمل فنون الأداء العالمية مستقطباً في دوراته السنوية كوكبةً من كبار الفنانين على المستوى الإقليمي والعالمي. رؤية العاصمة يسهم المهرجان في تعزيز مكانة العاصمة الإماراتيةأبوظبي، انطلاقاً من التزام مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون برؤية العاصمة أبوظبي وجهة رائدة للثقافة والفن والإبداع على المستوى العالمي، ويستمر المهرجان في تقديم فعاليات برنامجه التعليمي والمجتمعي، بمشاركة فاعلة للفنانين والطلبة وأولياء الأمور، والمؤسسات المجتمعية والثقافية من مختلف أرجاء الإمارات، سعياً لإبراز ودعم المواهب المحلية الإماراتية، وإظهار التنوع الفني والثقافي الذي يزخر به المجتمع الإماراتي، فضلاً عن التعريف عالمياً بالمنجز التراثي للدولة. الامارات اليوم