أبوظبي (الاتحاد) كشف مهرجان أبوظبي 2014، الذي ينطلق يوم 2 مارس المقبل، أن برنامجه سيتضمن أكثر من 100 فعالية تعليمية وتثقيفية، وأن توقعات مشاركة الجمهور تتعدى ال50 ألفاً. ويحمل المهرجان شعار «روح الدار إبداع وابتكار» لتأكيد توفير فرص التبادل الثقافي وإبراز الدور الهام الذي تلعبه الفنون في سياق تكامل منظومة الإبداع في المجتمعات إلى جانب العلوم والتقنية، كما يعزز المهرجان الاستفادة من القدرات الكبيرة للفنون في النهوض بالمجتمعات والارتقاء بآليات التفكير الإبداعي والتعبير الفني، وذلك من خلال تنظيمه لجملة من الفعاليات المتنوعة التي تتضمن عروضاً فنية من أعمال العرض الأول عالمياً وعربياً، وأعمال التكليف الحصري لكبار الفنانين العالميين إلى جانب المبدعين الإماراتيين الذين لهم الأولوية في سلم اهتمامات المهرجان والجهة المنظمة له مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون. وبالإضافة إلى فعاليات البرنامج الرئيسي، التي تقام في الفترة من 21 إلى 31 مارس، يستكمل المهرجان دوره التعليمي والمجتمعي عبر برامجه المتخصصة في هذا المجال والذي ستقام فعالياتها في الإمارات السبع، احتفاءً بالإرث العريق للإمارات وقيم «بلاد الخير» التي أورثنا إياها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وفي هذا الإطار، رأت هدى الخميس كانو مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والمدير الفني لمهرجان أبوظبي أن «الفضل في هذه النهضة العظيمة التي تشهدها دولة الإمارات يعود إلى القيادة الرشيدة لهذا البلد، ورؤيتها الطموح التي وضعت الإمارات اليوم في طليعة السباق العالمي نحو الابتكار وهي تبني لأبنائها مستقبلاً عظيماً، وهي تعيد صياغة نظام التعليم وتؤسس البنى والركائز المستدامة للنهضة من أجل الانسجام مع تحديات الغد الفكرية والعلمية». واعتبرت «أن تقدم العاصمة أبوظبي في الإبداع والابتكار يتمثل في مجموع كل المشروعات الحيوية التي أسست لهذه المنظومة المتكاملة من النجاحات والإنجازات مثل المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات ومهرجان أبوظبي ومهرجان العلوم ومصدر والياه سات ومشاريعها الأخرى العديدة». وأضافت: «ونحن نعمل بجد من أجل تعزيز روح الإبداع الفني ليتوازى مع ثراء تراثنا ونعمل أيضاً من أجل ثقافة جديدة تحول استهلاك المجتمع للتكنولوجيا إلى إسهام فاعل، في خلق صناعات وحقول جديدة»، مشيرة إلى أن التحدي يتمثل في دمج الفنون والعلوم معاً، لتشكل المنظومة الحيوية لمجتمع نابض بالحياة والإبداع، منظومة متكاملة تتفاعل فيها الفنون والتقنية والصناعة والعلوم، إسهاماً في تشكيل المجتمع المنتج والفاعل». وختمت بالقول: «لطالما شهدنا في مهرجان أبوظبي نماذج حية من الابتكار المبدع وشاركناها مع جمهورنا الذي أصبح جزءاً من العملية الإبداعية، وتغذى من إلهامها لينعكس ذلك على تجاربه ويضيف لها بُعداً إبداعياً خلاقاً».