الخرطوم - عماد حسن: تستأنف المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال غداً الخميس، فيما وصفت الأممالمتحدة الأوضاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق بالمتدهورة، وكشفت أن نحو 4 ملايين شخص يواجهون مستويات متأخرة من انعدام الأمن الغذائي في السودان . وطالب الرئيس عمر البشير من الوسيط الإفريقي ثامبو أمبيكي بتسريع عملية التفاوض، وعدم إضاعة الوقت بقضايا جانبية بعيدة عن جوهر التفاوض . وأكد البشير لدى لقائه أمبيكي، أمس، في الخرطوم بحضور رئيس الوفد الحكومي المفاوض إبراهيم غندور، التزام السودان بتحقيق السلام والاستقرار في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2046 . من جهة أخرى، وصف منسق الشؤون التنموية والإنسانية والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة فى السودان علي الزعتري الأوضاع فى جنوب كردفان والنيل الأزرق بالمتدهورة . واجتمع الزعتري فى الخرطوم مع مساعد الرئيس السوداني عبدالرحمن الصادق وتباحثا حول المحاور الأربعة التي وردت في خطاب البشير والحوار الداخلي ومحادثات الحكومة مع الحركة الشعبية قطاع الشمال والحاجة إلى الوصول إلى حل سريع للمنطقتين ودارفور . وأشار الزعتري إلى أن الأممالمتحدة أكدت تدهور الوضع الإنساني في المنطقتين ومن الأفضل التفكير في إحياء حملة التحصين والوقاية من الأمراض المميتة والمصيبة للأطفال وأيضاً تقديم يد المساعدة للنساء والعجزة في المنطقتين . وقال مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية بالخرطوم (اوتشا)، إن نحو 4 ملايين شخص يواجهون مستويات متأخرة من انعدام الأمن الغذائي في السودان . وأوضح المكتب في نشرته الدورية أن "3 .3 مليون سوداني يواجهون مستويات الإجهاد من انعدام الأمن الغذائي، وفقاً لتوقعات الأمن الغذائي للفترة ما بين يناير حتى يونيو 2014 التي أصدرتها شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة في أوائل الشهر الجاري . وأضاف المكتب الأممي "من المحتمل أن يزداد هذا العدد ليصل إلى 4 ملايين شخص مع البداية المبكرة لموسم الجفاف في شهري مارس وإبريل المقبلين . وعزت أسباب المستويات الحالية والمتوقعة لانعدام الأمن الغذائي إلى النزاع في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ونسبة أقل من المتوسط لحصاد عام 2013 2014 وارتفاع أسعار المواد الغذائية . وأشار التقرير إلى أن من إجمالي مجموع السكان الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي يقع 71 في المئة منهم في ولايات إقليم دارفور الخمس و20 في المئة في ولايات جنود كردفان و6 في المئة في ولاية النيل الأزرق، و3% في منطقة أبيي . وأوضحت أن النازحين والأسر الفقيرة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال في جنوب كردفان يحتمل تعرضهم لمزيد من التدهور لتصل إلى مرحلة مستويات "الطوارئ" (المرحلة الرابعة من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) بحلول شهر إبريل 2014 . الخليج الامارتية