عمّان - "الخليج": صوّت البرلمان الأردني بإجماع حضور جلسة أمس الأربعاء على قرار يقضي بطرد سفير الكيان "الإسرائيلي" دانيال نيفو من عمّان وسحب سفير المملكة من الكيان ردا على مواصلة اقتحام الصهاينة باحات المسجد الأقصى وتلويح أعضاء في "الكنيست" بسحب الوصاية الهاشمية على المقدسات . وطالب البرلمان بأغلبية شبه كاملة الحكومة الأردنية بإغلاق سفارة الكيان الصهيوني وسحب السفير الأردني من "تل أبيب" وتوجيه رسائل شديدة اللهجة ضد "إسرائيل" تتجاوز مجرد الإدانة والاستنكار إلى خطوات عملية . وتبنّى البرلمان مذكرة لجنة فلسطين النيابية بشأن دراسة امكانية الغاء اتفاقية "وادي عربة" والعمل على مخاطبة البرلمانات العربية لاتخاذ موقف موّحد حيال انتهاكات العدو الصهيوني في القدس . وقال النائب خليل عطية لوكالة "فرانس برس" إن "جميع حضور جلسة الاربعاء وعددهم نحو 86 نائباً صوتوا لصالح قرار طرد السفير "الإسرائيلي" من عمان احتجاجاً على مناقشات الكنيست والاستفزازات "الإسرائيلية" في القدس وخصوصا حول الأقصى" . وأضاف أن "المجلس قرر بالأغلبية طرد نيفو وسحب سفير المملكة من فلسطين التاريخية ومخاطبة برلمانات العالم بشأن الانتهاكات "الإسرائيلية" المستمرة والاستفزازات لمشاعر العرب والمسلمين" . وبحسب وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) "طالب النواب الحكومة باتخاذ اجراءات سريعة وفورية تحول دون تمكين "إسرائيل" من تنفيذ مخططاتها"، معتبرين ان "قيام الكنيست "الإسرائيلي" ببحث السيادة "الإسرائيلية" على المسجد الأقصى من شأنه أن يقوض معاهدة السلام الاردنية "الاسرائيلية"" . من جهته، أكد رئيس الوزراء عبدالله النسور أن "رئيس "الكنيست الإسرائيلي" يعلم تمام العلم ان اثارة هذا الموضوع تتعارض وتتناقض مع معاهدة السلام (وادي عربة) وتعد خرقا للمعاهدة في هذا الباب" . وأضاف النسور في تصريحات أمس، "إذا كانت "إسرائيل" ترغب بخرق المعاهدة في هذا الباب فستكون كل الاتفاقية برمتها وبجميع تفاصيلها، وبنودها ومفرداتها على الطاولة" . وناقش "الكنيست" مساء الثلاثاء مشروع قانون تقدم به النائب موشي فيغلين، العضو المتشدد في حزب الليكود الذي يرأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ينص على "بسط السيادة الإسرائيلية" على المسجد الاقصى . وانتهى النقاش دون اجراء أي تصويت على أن يستأنف في وقت لاحق، فيما لم تعلق الحكومة الأردنية عليه . في الأثناء، ثمنت كتلة حركة حماس البرلمانية تصويت البرلمان الأردني على قرار بطرد السفير "الإسرائيلى" من عمان وسحب السفير الأردني لدى "إسرائيل" . وقالت الكتلة، في بيان على موقعها الإلكتروني، إن القرار الأردني "خطوة في الاتجاه الصحيح وإنجاز إلى إرادة الشعوب الحرة التي طالما طالبت بهذا الموقف المتقدم" . وأضافت أنه "تأكيد على أصالة هذه الأمة في اعتبار هذا الكيان هو عدو مشترك لهذه الأمة، وهو يصر على تهويد القدس والاستيطان وسياسة القتل والأسر ضد أبناء شعبنا فضلاً عن الانتهاكات المستمرة للمسجد الأقصى" . في غضون ذلك، أعربت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى آن باتريسون، أمس الأربعاء، عن استعداد بلادها لتقديم "كل ما بوسعها" من مساعدات للأردن لتمكينه على مواجهة التحديات . وذكرت رئاسة الوزراء الأردنية في بيان أن باتريسون التي وصلت إلى عمّان أمس، أبلغت رئيس الحكومة عبدالله النسور أن الولاياتالمتحدة "مستعدة لتقديم كل ما بوسعها من مساعدات للأردن لتمكينه على مواجهة التحديات" . وأوضح البيان أن الجانبين "بحثا عددا من الأمور ذات الاهتمام المشترك والعلاقة الاستراتيجية بين البلدين، إضافة إلى آخر التطورات والمستجدات في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً الأزمة السورية" . الخليج الامارتية