عواصم (وكالات) - بحثت سيجريد كاغ المنسقة الخاصة المشتركة لإزالة الأسلحة الكيماوية السورية في دمشق أمس، تطورات هذا الملف مع وزير الخارجية وليد المعلم وذلك غداة إعلانها أنه تم اخراج الشحنة الرابعة من هذه الترسانة وتحديداً مكونات غاز الخردل، التي أكدت أنها غادرت الأراضي السورية أمس الأول. وأبلغ المعلم المسؤولة الدولية التزام دمشق بتعهداتها، مشدداً على عدم «تسييس عملية ازالة الكيماوي ومراعاة الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد». إلى ذلك يستعد عمال مصنع للمواد الكيماوية في شمال غرب بريطانيا بشكل حثيث لإحراق 150 طناً من المواد الكيماوية السورية، بعد تعهد الحكومة البريطانية بتدميرها. وقالت صحيفة «فايننشال تايمز» أمس، إن الشركة الفرنسية المالكة للمصنع البريطاني «فيوليا» وافقت على نقل شحنة الأسلحة الكيماوية السورية إلى ميناء إليسمير القريب من مدينة ليفربول، رغم المخاوف من أن التخلص منها يمكن أن يكون له تأثير ضار على مدرسة تبعد أقل من 3 كيلومترات عن الموقع. وأضافت أن فيوليا أكدت أن المواد الكيماوية السورية التي ستحرقها، لا تختلف عن تلك المستخدمة عادة في صناعة المستحضرات الصيدلانية، ولا يمكن أن تصبح قاتلة ما لم يتم مزجها مع مواد أخرى جرى إرسالها إلى أماكن أخرى للتخلص منها. وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة الفرنسية رفضت الكشف عن حجم الأموال التي تلقتها مقابل التخلص من المواد الكيماوية السورية، لكنها أشارت إلى أنه يصب في إطار العقد الذي أبرمته منذ سنوات مع وزارة الدفاع البريطانية لإحراق ما يصل إلى 100 ألف طن من المواد الكيماوية كل عام في مصنعها. ونسبت فايننشال تايمز إلى هايدن كيبل، المقيم في المنطقة التي يقع فيها مصنع التخلص من المواد الكيماوية، قوله أعددنا عريضة ضد إحراق المواد الكيماوية السورية تحمل تواقيع المئات من السكان المحليين، ولن نسمح باستخدام منطقتنا كمكب للمواد السامة على حساب صحتنا وسلامتنا وصحة وسلامة أطفالنا. وكانت وزارة الخارجية البريطانية أعلنت في ديسمبر الماضي أن المملكة المتحدة وافقت على تدمير 150 طناً من المواد الكيماوية السورية، في إطار الدعم الذي تقدمه للبعثة الدولية العاملة على تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية لدى سوريا. وقال متحدث باسم الوزارة إن المواد الكيماوية السورية سيتم شحنها إلى ميناء بريطاني مع معدات التفريغ المناسبة لنقلها إلى موقع تجاري ليتم تدميرها فيه عن طريق الحرق، وتعرف ب «السلائف ب» وتستخدم في صناعة الأدوية ويتم تصنيعها بشكل روتيني ونقلها وتدميرها في المملكة المتحدة، وتصبح سامة فقط في حال جرى مزجها مع «السلائف إي» لإنتاج غاز الأعصاب. وكانت مصادر دبلوماسية كشفت مساء أمس الأول، أن دمشق وافقت على جدول زمني جديد لإزالة ترسانتها الكيماوية بحلول أواخر أبريل المقبل، بعدما تجاوزت موعداً نهائياً لشحن مكونات الترسانة إلى الخارج في وقت سابق الشهر الحالي. الاتحاد الاماراتية