القاهرة - "الخليج": واصل رئيس الحكومة المصرية المكلف إبراهيم محلب مشاوراته لتشكيل الحكومة، حيث التقى، أمس، وزيرة البيئة د . ليلى إسكندر التي تقرر استمرارها في منصبها، والتقى أيضاً د . مصطفى مدبولي متولي المرشح لحقيبة وزارة الإسكان، وإبراهيم العشماوي مساعد وزير الاستثمار الأسبق لتولي لوزارة الصناعة، التي تم فصلها عن وزارة التجارة . وكان أسامة عقيل اعتذر، أمس، لمحلب عن عدم تولي حقيبة النقل، ولهذا يبقى مصير هذه الوزارة إلى جانب الصحة والنقل غير محسوم . وواجهت حكومة محلب، 3 أزمات قبل الإعلان عن تشكيلها رسمياً، تجلت في مشاورات اختيار وزارات الثقافة والتعليم العالي والري والموارد المائية، فعندما كلف الكاتب الصحفي أسامة الغزالي حرب، بتولي حقيبة وزارة الثقافة، أول أمس، قوبل برفض سريع من عدد كبير من المثقفين الذين أصدروا بياناً أعلنوا فيه رفضهم القاطع لاختيار حرب لكونه مسيساً، واعتبروا اختياره استخفافا بمؤسسات الوزارة وقياداتها وفنانيها، حيث إن حرب في رأيهم لا علاقة له بالعمل الثقافي، فضلاً عن أنه رئيس لحزب الجبهة الذي اندمج تنظيمياً في حزب المصريين الأحرار . ودعا المثقفون إلى تحييد الانتماءات الحزبية والتأكيد على أن الحكومة هي حكومة التكنوقراط . واعتبر الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي اختيار حرب تجاهلاً للمثقفين . وأمام حالة الرفض تراجع محلب والتقى أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتّاب والفنان محمد صبحي، وبات أحدهما الأقرب إلى تولي الحقيبة الوزارية . أما الأزمة الثانية فتجلت بعد اختيار د .أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي، وهو ما رفضه المجلس الأعلى للجامعات، الذي اعتبر اختيار منصور غير موفق، لاسيما أنه من خارج أعضاء هيئات التدريس في الجامعات الحكومية، فضلاً عن كونه الأكثر ميلاً إلى التعليم الخاص، ما ينذر بخطر على مجانية التعليم في مصر . الأمر الذي دفع محلب لمقابلة رئيس جامعة المنصورة د . السيد عبدالخالق لبحث إمكان تكليفه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي . أما الأزمة الثالثة فكانت صامتة، ولم تخرج بعد للرأي العام، وتمثلت في اعتراضات على اختيار د . طارق قطب للري والموارد المائية، حيث اطلع الوزير الحالي محمد عبدالمطلب رئيس الحكومة المكلف على بعض التفاصيل الخاصة بالوزير المرشح، ما قد يرجح بقوة عدوله عن الاختيار . وتعكس الاستجابة السريعة لرئيس الوزراء المكلف لمطالب النخب المثقفة والجامعية حرصه الشديد على تشكيل حكومة مؤيدة من النخب، وتحظى برضا عام وقبول واسع، وبعيده عن أي شبهات، كي تتمكن من أداء مهامها الوطنية، خاصة في ظل توجس بعض القوى من استبعاد الوزراء المسيسين المنتمين إلى تيارات وأحزاب كانت شريكة في ثورة 30 يونيو . وقال مسؤول حكومي إنه تم تعيين المسؤول السابق بوزارة المالية هاني دميان وزيراً للمالية، وفقاً ل"رويترز" وفي تطور متصل أشاد شيخ الأزهر د .أحمد الطيب بكفاءة محلب في تشكيل الحكومة الجديدة، موجها له التهنئة على اختياره لقيادات الحكومة الجديدة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن . وتمنى شيخ الأزهر في برقية بعث بها إلى الرئيس والحكومة التوفيق والنجاح له ولحكومته في خدمة مصالح مصر . إلى ذلك قال وزير الإسكان الجديد مصطفى مدبولي، إن أول الملفات التي سيعمل عليها هي إنجاز الإسكان الاجتماعي وسرعة استكمال مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي وتنمية المدن الجديدة واستكمال مرافقها، فيما قال وزير الطيران المدني اللواء حسام كمال، إن الفترة المقبلة سوف تشهد استكمال المشروعات الكبيرة التي تشهدها صناعة الطيران المدني . الخليج الامارتية