أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، «أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تضع آمالها وتطلعاتها في الأجيال المتسلحة بالمعرفة والعلوم الحديثة أمثالكم»، مشيراً سموه إلى «أن الدولة عندما وضعت خططها الاستراتيجية في المجالات كافة، كان الإنسان الإماراتي هو المحور الأول والرئيس لهذه الخطط، لذلك فليس مستغرباً أن تكون الكوادر البشرية المؤهلة علمياً وثقافياً هي محل الاهتمام الأول لقيادة الإمارات». جاء ذلك خلال لقاء سموه في مقر إقامته في العاصمة الكورية سيؤول عدداً من مهندسي وطلاب دولة الإمارات العربية المتحدة المبتعثين للدراسات العليا، وطلبة «مؤسسة الإمارات للطاقة النووية» الذين يدرسون ويتدربون في الجامعات والمعاهد الكورية المتخصصة، ورحب سموه خلال اللقاء الذي حضره سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي بأبنائه الطلبة، وتبادل معهم الأحاديث الودية حول الجوانب التعليمية، فيما تعرّف سموه على التخصصات الدراسية، وما وصلوا إليه من مستويات تعليمية. وقال سمو ولي عهد أبوظبي «سنظل نقتفي خطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الاهتمام بالتعليم، وهو النهج الذي يسير عليه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في تأهيل الكوادر المواطنة، وإعدادها لمواجهة متطلبات الحاضر وتحديات المستقبل». وأشار سموه في هذا الصدد إلى «أن كوريا التي تدرسون فيها الآن، ما كانت تصل إلى ما وصلت إليه لولا العناية بالثروة البشرية وتأهيلها علمياً ومهنياً»، وحث سموه الطلاب على الحرص على طلب التفوق في سعيهم للحصول على الخبرات المتقدمة من المعاهد والجامعات الكورية المرموقة. وقال سموه «نحن فخورون بكم وبوجودكم في كوريا للتحصيل العلمي والتدريب في المواقع المرموقة، من أجل نقل الخبرات العريقة في الصناعات المتقدمة والبرامج التكنولوجية إلى وطنكم، للإسهام في البناء والتطور والتقدم. أنتم عند حسن الظن، وأنتم الثروة الحقيقية لهذا الوطن». حضر الاستقبال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة، ومعالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومعالي ناصر أحمد السويدي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، والشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، مستشار في وزارة الخارجية، ومدير إدارة الشؤون الشرق آسيوية، ومحمد مبارك المزروعي، وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، وعبدالله ناصر السويدي، المدير العام لشركة بترول أبوظبي الوطنية، وعبدالله خلفان مطر الرميثي، سفير الدولة لدى كوريا الجنوبية. 300 مهندس يذكر أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أوفدت أكثر من 300 مهندس إماراتي منذ عام 2009 حتى الآن، للقيام بتدريبات عملية في مناطق متعددة في كوريا، كما أرسلت المؤسسة 115 من طلاب برنامج الدبلوم العالي للتكنولوجيا النووية إلى كوريا، إذ يوجد حالياً مجموعة من الطلاب الإماراتيين في كوريا، يتلقون تدريباً وظيفياً يكتمل في شهر مايو من العام الجاري، ويتضمن هذا التدريب دورات حول أساسيات الصيانة، ودعم العمليات، إلى جانب أساسيات الهندسة. كما يوجد في كوريا حالياً نحو 100 مهندس يشاركون في برنامج المحطات المرجعية التدريبي، إضافة إلى 15 مديراً، ليشاركوا في برنامج الخبرة الوظيفية في كوريا الجنوبية. وقال المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، «إن مهندسينا يحظون بفرص ممتازة لتعلم المزيد حول المفاهيم المتخصصة والتقنية، وكذلك تعزيز مهاراتهم ومعرفتهم، وستساعد برامج التدريب الوظيفية على وضع المهندسين على الطريق، ليصبحوا من رواد قطاع الطاقة النووية المستقبلي في دولة الإمارات العربية المتحدة». وتعتبر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية هي الجهة المسؤولة عن بناء وتشغيل أولى محطات الطاقة النووية في دولة الإمارات، ويتوقع وصول الموظفين في المؤسسة إلى نحو ألفي موظف بحلول عام 2020، ولتلبية هذا الهدف، تقدم المؤسسة مجموعة واسعة من برامج التدريب والتنمية البشرية، المتمثلة في توفير منح دراسية لمواطني الدولة، كالدراسات الجامعية، والدراسات العليا، والدورات المهنية. البيان الاماراتية