حذر الرئيس الأوكراني الانتقالي أولكسندر تورتشينوف أمس الخميس، إسطول البحر الأسود الروسي المتمركز في مدينة سيباستوبول في شبه جزيرة القرم من أي «عدوان عسكري» في وقت سيطر مسلحون موالون لروسيا على مبان رسمية في هذه الجمهورية ذات الحكم الذاتي. وقال تورتشينوف متحدثًا في البرلمان «أتوجه إلى قادة أسطول البحر الأسود: على جميع العسكريين أن يبقوا على الأراضي المنصوص عليها في الاتفاقات، إن أي تحركات قوات مسلحة سيعتبر عدوانًا عسكريًا». فيما، نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها أمس، إنها وضعت المقاتلات على حدود روسيا الغربية في حالة التأهب القتالي. ونقلت الوكالة بيانًا للوزارة جاء فيه «تقوم المقاتلات بدوريات مستمرة في المناطق الحدودية، منذ لحظة تلقي الإشارة بإعلان حالة التأهب القصوى غادرت القوات الجوية في المنطقة العسكرية الغربية متجهة للقواعد الجوية». واستدعت أوكرانيا أمس القائم بالأعمال الروسي أندري فوروبييف، لتذكره بأن روسيا ضامنة لوحدة وسلامة أراضيها، على ما أعلنت وزارة الخارجية في بيان. وجاء في البيان أن كييف «شددت على أن روسيا ضمنت استقلال أوكرانيا ووحدة وسلامة أراضيها»، مضيفًا «سلمناه مذكرة تطالب بامتناع عسكريي أسطول البحر الأسود الروسي (المتمركزين في سيباستوبول في القرم) عن أي تحركات خارج نطاق تمركزهم». وتأوي شبه جزيرة القرم الذي تسكنها غالبية من الناطقين بالروسية في جنوبأوكرانيا، إسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيباستوبول الساحلية. وقال زعيم الحزب القومي أوليغ تياغنيبوك أحد القادة الثلاثة للحركة الاحتجاجية التي أدت السبت الماضي إلى سقوط الرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش متحدثًا أمام النواب إن «الكرملين يريد تدمير سلامة أراضي أوكرانيا، روسيا تشن حربًا إعلامية على أوكرانيا بعرضها الأحداث التي جرت بشكل كاذب». وسيطر عشرات المسلحين باكرًا صباح الخميس على مقري الحكومة والبرلمان في القرم ورفعوا فوقهما العلم الروسي. وأعلن وزير الداخلية الأوكراني بالوكالة أرسين أفاكوف عن وضع مجمل قوات الشرطة ومن بينها القوات الخاصة في حال استنفار. والقرم التي انتمت في إطار الاتحاد السوفياتي إلى روسيا، ألحقت بأوكرانيا عام 1954. وهي ما تزال تأوي الأسطول الروسي في البحر الأسود في منطقتها التاريخية، في مدينة سيباستوبول المرفأية. من جهته، أعلن مجلس «الميدان» الذي يجمع قادة المعارضة الأوكرانية السياسيين وجمعيات المجتمع المدني مساء الأربعاء تعيين أرسيني ياتسنيوك الأوروبي التوجه، رئيسًا للوزراء. وياتسينيوك (39 عامًا) العضو في حزب يوليا تيموشنكو التي أفرج عنها السبت من السجن، كان وزيرًا للاقتصاد والخارجية. وقد دعي لقيادة البلاد قبل انتخابات رئاسية مبكرة ستنظم في 25 مايو. إلى ذلك، قال الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش أمس «إنه ما يزال الرئيس الشرعي لأوكرانيا وإن الناس في المناطق الواقعة جنوب شرق وجنوبأوكرانيا لن تقبل الفوضى التي تسبب فيها زعماء اختارهم الغوغاء- بحسب وصفه». ونقلت وكالات أنباء روسية عن بيان ليانوكوفيتش قوله «إنه طلب من موسكو ضمان سلامته الشخصية». وقال «أنا فيكتور فيدوروفيتش يانوكوفيتش، اعتبر نفسي الرئيس الشرعي للحكومة الأوكرانية». ونسبت وكالة أنترفاكس الروسية للأنباء إلى مصدر في السلطات الروسية تأكيدًا أن روسيا وافقت على ضمان السلامة الشخصية لفيكتور يانوكوفيتش رئيس أوكرانيا الذي عزله البرلمان قبل أيام، مشيرًا إلى أن طلبه تمت الموافقة عليه على أراضي روسيا الاتحادية. المزيد من الصور : a href="http://www.al-madina.com/node/514680/روسيا-تتأهب-وأوكرانيا-تحذرها-من-أي-"عدوان-عسكري"-عليها.html" rel="nofollow" target="_blank"صحيفة المدينة