استعادت السلطات الأمنية الأوكرانية أمس السيطرة على مطاري القرم اللذين كان سيطر عليهما مسلحون قالت كييف إن لهم علاقات بالجيش الروسي، فيما اعلنت شركة الخطوط الجوية الاوكرانية تعليق جميع الرحلات في وقت لاحق من يوم أمس في حين أعربت دول أوروبية عن رفضها زعزعة الأمن في هذا البلد، فيما جمدت دول أخرى أصول مسؤولين في نظام الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش. واتهم أمين مجلس الأمن القومي والدفاع أندري باروبي في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون في كييف، الكرملين بقيادة جماعات مسلحة في منطقة القرم حيث سيطر مسلحون على مطارين قبل استعادتهما من قبل قوات الأمن الأوكرانية. وقال :«هذه جماعات منفصلة يقودها الكرملين»، مشيراً إلى أن تحركات مماثلة أحبطت في أنحاء أخرى بأوكرانيا. وذكر أن أوكرانيا لا يمكنها نشر قوات عسكرية في القرم من دون فرض حالة الطوارئ، مضيفاً: «حصلت محاولة للاستيلاء على مطاري سيمفروبول وسيباستوبول لكنهما عادا تحت سيطرة القوات الأمنية الأوكرانية». في الأثناء، ذكرت ليتوانيا التي تتولى حالياً رئاسة مجلس الأمن، أنها ستطلب من المجلس مناقشة التوتر المتصاعد في شبه جزيرة القرم والتي يتحدث غالبية سكانها الروسية. وقال وزير الخارجية ليناس لينكفيشيوس للصحافيين في فيلنيوس: «طلبت من بعثتنا في الأممالمتحدة القيام بكل الخطوات الممكنة لضمان إدراج الوضع الأمني في أوكرانيا على جدول أعمال مجلس الأمن». وقال: «ما حصل في القرم يبدو عدواناً عسكرياً واحتلالاً للمنطقة» مضيفاً أنه «استدعى السفير الروسي إلى فيليوس لشرح موقع بلاده من الأحداث هناك». في غضون ذلك، وفي أول ظهور له قال يانوكوفيتش في مؤتمر صحافي بمدينة روستوف اون دون الروسية: إنه لن يتخلى عن النضال من أجل مستقبل بلاده، وأضاف: «لم يطح بي أحد.. اضطررت لمغادرة أوكرانيا لأن حياتي وحياة الأعزاء عليَّ كانت في خطر». واستغرب «صمت» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متهماً الغربيين بالمسؤولية عن الاضطرابات وسقوط ضحايا في كييف. وقال إن «روسيا يجب أن تتحرك وهي مرغمة على التحرك ونظراً لمعرفتي بطبع بوتين أتساءل لماذا هو متحفظ ولماذا يلزم الصمت؟» غير أن الكرملين ذكر في بيان في وقت لاحق من يوم أمس، أن بوتين دعا إلى تجنب «التصعيد» في أوكرانيا، في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي. في غضون ذلك، أكد وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا في بيان مشترك أنهم قلقون جداً من الوضع المضطرب في القرم. وقالوا: «يجب فعل كل شيء لخفض التوتر في المنطقة الشرقية لأوكرانيا، وتشجيع المحادثات السلمية بين الأطراف المعنيين». بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده حذرت روسيا من تأجيج الوضع في أوكرانيا وأثارت تساؤلات بخصوص تقارير عن وجود عربات مدرعة وجنود روس هناك.. بينما حض البيت الأبيض روسيا على احترام وحدة أراضي أوكرانيا، وقال إن أي تدخل سيكون خطأ جسيماً. فيما أبلغ كاميرون، بوتين بأن على روسيا احترام سلامة أراضي أوكرانيا. من جهتها، اتخذت سويسرا والنمسا وليختنشتاين اجراءات لتجميد أصول وحسابات بنكية خاصة بما يصل إلى 20 أوكرانياً من بينهم الرئيس الأوكراني المعزول وابنه وذلك بعد أن تحدث الحكام الجدد في أوكرانيا عن فقد المليارات. إلى ذلك، قال مكتب الرئيس الأوكراني المؤقت، أولكسندر تورتشينوف، أمس، إنه وقع مرسوماً أقال فيه رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميرال، يوري إلين فيما أمر النائب العام باعتقال عشرة من كبار مسؤولي الحكومة والأمن والجيش السابقين في البلاد للاشتباه بضلوعهم في أعمال قتل جماعي بالعاصمة كييف. ترشح تيموشينكو أعلن رئيس حزب «أودار» الأوكراني المعارض سابقاً، فيتالي كليتشكو، أمس، أن رئيسة حزب باتكيفشينا «الوطن» يوليا تيموشينكو، تنوي الترشّح لرئاسة البلاد في الانتخابات المبكرة المقررة في 25 مايو المقبل. ونقلت وسائل إعلام روسية عن كليتشكو، قوله: إن «تيموشينكو أخبرته عن نيّتها الترشّح للرئاسة». البيان الاماراتية