* عبدالحافظ الصمدي لا تصدقهم.. فقد يجيدون إقناعك حتى على بلع شظايا الزجاج المحطم.. "الإسفين" حقنة طبية ومن روث السياسة "مرهم".. يغازلون صورتك على مرآة مكسورة يشربون من تعرجات وجهك نخب السرور سيرقصون واليمن تئن تحت غطاء السرير.. يستعذبون أنين المغدورة ويشتهون النزيف المدنس.. سيبصقون بوجهك.. إنْ لاح حزنك.. "كن قويا مثلهم.. بربريا.. كن حماراً حمْيرياً".. يتصادمون بكؤوس نخب الوطنية وينثرون دمها على الأرصفة.. قبيل الطواف حول الوطن الضحية.. ولسوف يتبادلون التهاني والقُبل.. سيدًعون أن عهداً حالكاً قد مضى وصبحاً قد أطل.. هم يجيدون تزييف الحقائق وتلميع المحن.. وتفسير الجحيم... "كيف يغدو نعيماً في اليمن".. "سيقرصون" أُذنك لو انذهلت.. أصغِ إذن.. فلسوف يصفعونك إن شهقت.. وخنجراً يهوي على قلب الوطن ... قد يقنعوك بعذوبة في ترانيم الأنين وينطلي عليك بأنهم أهل المغيرة.. وكيف أضاعت أمة سيادتها في نوبات "غِيرَة".. سيدعونك لطبق من لحوم المومسات.. ويمجدون واشنطن ببعض الصفات.. يسبحون بحمدها... ويبصقونك.. سيفتونك عن العذرية بالترقيع.. فوائد الانبطاح وفضائل التركيع.. إن لم تصفق لهم سيشرقون بريق الحماسة فهم "شراميط" السياسة.. يحلو لهم تهاوي المآذن والقباب وعندهم خوف الشموخ وشرعنة الفجور.. يجملون وجه الفشل ويدارون العُهر السياسي بوبر النمور.. تراهم يقدمون ل" جنكيز خان" زهرات البراءة ويقهقهون محاذاة السرير ينتظرون فض البكارة.. ها هم يرددون نشيد الوطن وعيناك ترقب يداً تنتهك الإزار.. تمتد نحو "الزرارة".. رويداً.. رويداً.. ستصحو على أصداء تصفيق أبناء الدعارة.. ديوثو هذا الوطن: يفترشون للأجنبي سرائر الأرحام ويرقبون المشهد الهمجي من خلف الستارة فان رأوا فيك جمر الغضب سيطلبون العون منك في تنظيم أوقات الزيارة.. فشمًر يا صديقي ساعديك.. هم يستحقون الرجم على باب المغاراة.. فهم شبح التناقض والتضاد.. لا يرونك إلا رأيهم ويفقأون المقل المضيئة من فرط العناد.. أسنان مشط في الحماقة.. أبناء قلب في النفاق باسم الوفاق سيشعلون الحرائق باقتدار والذبح فتكاً إن اختمر العناق.. سيسفهون حلمك وهم "حُثالة".. سيحشدون خلفهم جند "الظلالة" ويمتطون صهو المنابر ليعلنوا: "إنِ الإله بصفهم".. وأنت لا شيء لديك.. فشمّر يا صديقي ساعديك... القصيدة مهداه إلى القيادات السياسية في اليمن وقيادات النخب المشاركة في حوار موفنبيك بمناسبة احتفائهم بقرار وضع من تحت الوصاية الدولية.. دنيا الوطن