نيويورك - قنا: أعرب مجلس الأمن الدولي عن دعمه لوحدة أوكرانيا وسلامة أراضيها وسيادتها، مؤكداً أهمية ضبط النفس من قبل جميع الأطراف السياسية في أوكرانيا. جاء ذلك في بيان أدلت به رئيسة المجلس للشهر الحالي والمندوبة الدائمة لليتوانيا ، ريموندا مورمو كايته ، عقب الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس الامن بناء على طلب السفير الدائم لأوكرانيا لدى الاممالمتحدة للنطر في الوضع الحالي الذي تشهده بلاده . وقالت ، كايته ، في بيانها ان أعضاء مجلس الأمن استعرضوا التطورات الأخيرة بقلق في اوكرانيا ، وخلال تلك المناقشات أعربوا عن دعمهم لوحدة هذا البلد وسلامة أراضيه وسيادته . وتابعت ، وافق أعضاء المجلس على أهمية ضبط النفس من قبل جميع الأطراف السياسية في أوكرانيا، ودعوا في الوقت نفسه إلى الحوار الشامل اعترافاً بالتنوع في المجتمع الأوكراني . وكان السفير الدائم لأوكرانيا لدى الأممالمتحدة، قد وجه رسالة إلى رئيسة مجلس الأمن طلب فيها عقد اجتماع عاجل، للاطلاع على تدهور الأوضاع في جمهورية القرم المتمتعة بالحكم الذاتي في أوكرانيا والذي قد يهدد السلامة الإقليمية لأوكرانيا. وضمن السياق نفسه ،أعربت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، سامانثا بارور، عن دعم واشنطن للشعب الأوكراني، داعية روسيا إلى الانسحاب من القرم بجنوب أوكراينا. وقالت في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع الطارئ لمجلس الامن " نحن منزعجون بشكل كبير إزاء التقارير التي تفيد بالانتشار العسكري الروسي في القرم، وتدعو الولاياتالمتحدةروسيا إلى سحب القوات العسكرية المحتشدة في المنطقة ، وأن تتراجع وتتيح للشعب الأوكراني فرصة تشكيل حكومتهم وتقرير مصيرهم وأن يفعلوا ذلك بدون ترهيب أو خوف، وندعو جميع الدول إلى احترام سيادة أوكرانيا ". وأضافت السفيرة الأميركية ، إن أمام المجتمع الدولي فرصة ومسؤولية للوقوف بقوة إلى جانب الشعب الأوكراني ومنع أي عنف لا داعي له . وعلى صعيد متصل ، اتصل نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وللمرة ثانية خلال الساعات الاخيرة ، برئيس الوزراء الأوكراني أرسين ياتسينيوك . وذكر البيت الأبيض في بيان له ان بايدن جدد خلال الاتصال دعم الولاياتالمتحدة للحكومة الأوكرانية الجديدة، والالتزام الأمريكي بسيادة وسلامة أراضي والمستقبل الديمقراطي لأوكرانيا. وكان بايدن اتصل أمس بياتسينيوك، ليرحب بتشكيل الحكومة الأوكرانية الجديدة، متعهداً بدعم أمريكا الكامل لأوكرانيا. يذكر ان البرلمان الأوكراني أول أمس /الخميس/ تشكيل حكومة ائتلافية يرأسها وزير الاقتصاد السابق ياتسينيوك. وشهدت كييف أزمة سياسية حادّة، أدّت في الأشهر الماضية إلى سقوط قتلى وجرحى، على خلفية احتجاج المعارضة على رفض الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، في نهاية نوفمبر الماضي، التوقيع على اتفاق للتبادل الحر مع الإتحاد الأوروبي، مفضّلاً بدلاً من ذلك تقارباً مع روسيا. وأقال البرلمان يانوكوفيتش، وقرر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 25 مايو المقبل. جريدة الراية القطرية