تواصلت الاشتباكات في مدينة الرمادي مخلفة العديد من القتلى بينهم عناصر في الشرطة والجيش، في وقت أظهرت فيه إحصاءات رسمية تراجع حصيلة ضحايا العنف في فبراير عن الشهر الذي سبقه . أفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار، السبت، بأن ستة من عناصر الشرطة قتلوا بهجومين منفصلين في الرمادي . وقال المصدر إن "مسلحين أطلقوا النار، باتجاه دورية للشرطة قرب مستشفى الرشيد في شارع 60 بمنطقة الخالدية، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصرها" . وفي حادث أمني آخر، أكد المصدر ذاته، أن "مسلحين هاجموا شرطيين في منطقة التأميم بمدينة الرمادي، ما أدى إلى مقتلهما في الحال" . وفي الرمادي ذاتها، خمسة جنود أصيبوا بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش شرقي الرمادي . من جانبها ذكرت قيادة عمليات الأنبار، بأن تسعة مسلحين بينهم انتحاريان قتلوا وأصيب جنديان باشتباك جنوبي الرمادي . إلى ذلك أفادت مصادر أمنية وشهود أن مسلحي "داعش" تمكنوا من فتح ثغرات في الحصار الأمني المفروض عليهم، وبدأوا الانتشار في مناطق جديدة في الرمادي، في وقت شهدت المدينة قصفاً جوياً على حي الضباط والبكر جنوباً تبعتها اشتباكات طالت شارع 20 وسط الرمادي وانتشاراً لقناصة قوات الجيش في تلك المناطق . وكانت قيادة عمليات الأنبار أعلنت، في وقت سابق عن تطهير منطقة البو علي الجاسم في المحافظة، مبينة أنها أعادت افتتاح مركز شرطة المنطقة بمساندة العشائر . ومع اشتداد العنف في الرمادي، قال رئيس مجلس الأنبار صباح كرحوت إن "الحكومة أعطت هدنة مفتوحة وفوضت المجلس حل أزمة الفلوجة سلمياً" . وكان مجلس محافظة الأنبار أعلن الخميس، عن تمديد مهلة الفلوجة مدة أسبوع . وفي هجمات أخرى، قتل نايف حسين نعمة، آمر فوج إسناد ناحية العباسي غربي مدينة كركوك في انفجار عبوة لاصقة بسيارته . وقالت الشرطة أن 6 مدنيين أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة في انفجار وقع بالقرب من سوق شعبي في منطقة أبي غريب غرب بغداد، كما أشارت إلى أن مقتل ثلاثة من قادة تنظيم "القاعدة" في هجوم على مقر لهم بمنطقة اللطيفية شمال مدينة الحلة . وقتل عنصران من الصحوة، فيما خطف أربعة آخرون وجرح ضابط من أفراد شرطة وعنصر استخبارات بهجمات على إحدى قرى بلدة "سليمان بيك" في طوزخورماتو شرقي تكريت . في غضون ذلك أظهرت حصيلة رسمية تراجع معدلات العنف اليومي في العراق في شباط/فبراير الماضي مقارنة بالشهر الذي سبقه، لكنها بقيت مرتفعة حيث ازدادت ثلاث مرات عن الشهر ذاته من العام 2013 . وبحسب أرقام رسمية عراقية، قتل في فبراير الماضي790 شخصاً معظمهم من المدنيين، فيما أظهرت أرقام الأممالمتحدة التي استثنت أعمال العنف في محافظة الأنبار مقتل 703 أشخاص . (وكالات) الخليج الامارتية