الدوحة - الراية: أعلن السيد علي خالد الهاجري رئيس إدارة المشاريع بمؤسسة عيد الخيرية عن تسلم تقارير ودراسات عن الأوضاع الصحية واداء المستشفيات الميدانية والاحتياجات العلاجية في الداخل السوري. وأكد ان اجتماعه مع وفد من العاملين في المجال الطبي الإغاثي بسوريا كشف تفاقم الأوضاع الصحية للسوريين في الداخل لافتا الى قيام المؤسسة بدراستها والسعي لتوفير الدعم المطلوب. وأكد الاطباء خلال الاجتماع تفاقم الاوضاع الصحية لافتين الى وفاة العديد من الأطباء والممرضين في الأحداث وفقدان عوائلهم مصادر دخل تعيلهم، كما أنهم يعانون نقصا في الدواء خاصة بعد توقف مصانع الدواء في حلب عن الإنتاج حيث كانت تمد سوريا كلها بالدواء. واشاروا الى أن أصحاب الأمراض المزمنة باتوا يلجؤون إلى المستشفيات الميدانية والمخصصة للحالات الطارئة، لافتين إلى أن حلب قصفت في شهر واحد بما يزيد على 900 برميل متفجر ما أسفر عن مقتل ألف وجرح آلاف، منهم كثيرون في حالات خطيرة. وأكدوا أن أهم المشاريع المطلوبة هي توفير بنوك الدم للجرحى وتوفير كميات الدم اللازمة، لافتين الى ان هناك حاجة لإقامة بنوك دم في العديد في المدن والمناطق السورية المتضررة، حيث يوجد بنك دم في مدينة حلب لكنه يحتاج لدعم متواصل، كما أن هناك حاجة ماسة لبنوك دم في الوسط والجنوب في الغوطة الشرقية وفي درعا ومدينة حوران التي تتعرض للقصف الشديد منذ أيام. وأشاروا الى انتشار الأوبئة وظهور حالات شلل الأطفال وظواهر أمراض الحصبة والمرض الوبائي وغيرها من الأمراض الوبائية، وجميعها في حاجة ماسة للعمل على مكافحتها من جذورها بالعمل على مكافحة الأوبئة، وتوفير التطعيمات والأمصال الواقية من الأمراض الوبائية. وأكدوا خلال الاجتماع أن هناك حاجة لتوفير مستودعات آمنة للأدوية وتأمين الأدوية بالقرب من الأماكن المحاصرة ليتمكن العاملين في الإغاثات الطبية من إدخال الأدوية اللازمة للمشافي الميدانية، وعدم تعرض الجرحى وأصحاب الأمراض المزمنة لتدهور حالتهم بسبب عدم تلقي العلاج. وأشاروا الى زيادة الحالات المرضية المزمنة خاصة من كبار السن من الرجال والنساء، الذين يعانون من أمراض القلب والسرطان والكبد فضلا عن حالات متقدمة لمرضى السكري والضغط والأوعية الدموية، وأغلب هذه الحالات تحتاج إلى العلاج اليومي وبشكل متواصل، خاصة في ظل الظروف السيئة للتغذية وعدم توفر بيئة صحية لهم في ظل القصف وعدم توفر الأمن. وكشفوا عن نقص حاد في الأدوية والعلاجات الضرورية للمرضى، وعدم كفاية الأجهزة المتاحة خاصة مرضى الكلى الذين يحتاجون إلى الغسيل الدوري للكلى، وكذلك النقص في الأجهزة والمعدات الطبية. وحذروا من نقص الكوادر الطبية، لافتين الى ان المستشفيات الميدانية فقدت العديد من كوادرها خلال الفترة الماضية بسبب استهدافها بالقصف واستشهاد الكثير من الأطباء والمسعفين، وإصابة بعضهم، كما أدى ذلك إلى عزوف الكثير من الأطباء عن العمل في تلك المشافي التي أصبحت معرضة للخطر والقصف بالبراميل المتفجرة، ولذا تحتاج المشافي إلى دعم الكوادر الطبية وضم أعداد إضافية بشكل مستمر، حرصا على استمرار العمل واستقبال الجرحى والمصابين وتقديم الخدمات العلاجية اللازمة لهم. وأكدوا ان هناك 4 ملايين نازح بدون غطاء صحي بسبب عدم توفر المستشفيات الحكومية ما اضطر المرضى بشكل عام إلى التوجه للمستشفيات الميدانية التي خصصت لاستقبال الحالات الحرجة من الجرحى والمصابين، وزيادة الضغط على الأطباء والحاجة لمزيد من الكوادر والأجهزة الطبية والأدوية المختلفة حتى يتم علاج المرضى وتقديم الإسعافات والعلاجات اللازمة لهم. ففي ظل عدم وجود مستشفيات يلجأ النساء والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري وغسيل الكلى والقلب والضغط والرعاية الصحية والرعاية العامة إلى المشافي لتلقي العلاج اللازم، حتى أصبح عليها ضغط كبير وتحتاج لتوفير المزيد من المستشفيات والأدوية والأجهزة الطبية. جريدة الراية القطرية