أكد محمد علي أبو لحوم رئيس حزب العدالة والبناء، وعضو لجنة تحديد الاقاليم، أنه علينا أن نؤمن بأن اليمن يحتاج إلى شراكة الجميع وإلى فعالية سياسية تخدم البلد . وقال أبو لحوم - حلقة نقاشية حول "الدولة الفيدرالية، ودور مكونات المجتمع المدني عقدت ونظمتها مؤسسة "التنمية الشبابية" بالتعاون مع حزب "العدالة والبناء صباح اليوم الاثنين في خيمة الحوار الوطني بصنعاء – قال :" لقد خرجنا من مؤتمر الحوار، ونحن على علم أن ليس هناك أي قوة سياسية يمكن أن تلغي الأخر". وحول الدولة الفيدرالية، والأقاليم، أشار إلى أنه وفي مؤتمر الحوار، كانت هناك عدة اسئلة أهمها لماذا الاقاليم ؟.. لماذا لم تكن اثنين .. ثلاثة ؟.. وأجاب: "اعتقد أن الإقدام على أي مشروع هناك نقطة بداية، ونقطة البداية التي توافقنا عليها، كانت الأغلبية توافقت على الستة الأقاليم، لذلك علينا أن نعطي الفرصة لتلك الأقاليم في بناء الدولة القادمة، لاتهمنا كم عدد الأقاليم، المهم هل تلك الأقاليم ستسعى لخدمة المواطن وترفع من شان الوطن". وأوضح أبو لحوم، أنه يجب عقد مثل هذه الحلقات النقاشية والندوات وورش العمل، لطرح عدة اسئلة عن كيفية التعامل مع المرحلة القادمة.. كيف يكون الاصطفاف الوطن وأن يكون هناك التعاون والتوضيح والنزول الميداني. واشار إلى أن هناك بعض الهموم والقضايا لذلك علينا التوعية والنزول ميدانيا، وأعتقد أن التوعية هي الاساس لذلك علينا تعريف المواطن بما معنى الفيدرالية .. هل الفيدرالية تعطينا الصلاحية في خدمة الاقاليم.. مؤكداً أن الدولة الاتحادية، هي من أفضل انواع الحكم.. مضيفاً :" اذا ظلينا على هذا التخوف والتردد والمشاريع الضيقة أو التمسك بالماضي، فلن نحصل على حلول يجب علينا الوضوح أمام هذا المشروع ومراجعة وتقيم هذه التجربة. وأكد أن الوحدة، ليست علم ونشيد وطني، وأن الوحدة الحقيقة، هي في العمل والممارسات التي يجني بعدها المواطن الخير الوفير والكثير، وأشار إلى أن الانتقال من الدولة البسيطة إلى الاتحادية تحدي حقيقي لكن النوايا الحسنة والإرادة السياسية هي التي تصاحب هذا المشروع، خاصة، وأن هناك اجماع عالمي بأن اليمن لا بد أن يخرج مما هو فيه وأن الشعب اليمن يريد دولة النظام والقانون . وأوضح رئيس حزب العدالة والبناء أن هناك دور ايجابي من معظم الاشقاء والأصدقاء منذ أن انطلاقة ثورة فبرير إلى الآن، وأن هناك اجماع دولي كيف نستفيد منه حيث أتى قرار مجلس الأمن رقم 2140 مجمع عليه وأن وحدة اليمن واستقراره شيء ضروري وحتمي وليس هناك تخوف ولا مبالغة، مشيرا إلى أن العالم اصبح قرية واحدة ولا صحة لما يقال عن الوصاية، وإنما هناك تفاعل اقليمي ودولي بخصوص اليمن ومشاكل وهموم اليمن . وفي الحلقة النقاشية، التي شارك فيها عدد من القيادات السياسية والحزبية والأكاديمية والقيادات الشبابية والإعلامية، ومنظمات المجتمع المدني. من جانبه، تحدث رئيس مؤسسة التنمية الشبابية، بليغ المخلافي، عن أهمية الدور الذي من المفترض أن تقوم به مكونات ومنظمات المجتمع المدني، في نشر الثقافة الوطنية في أوساط المجتمع، وخصوصاً عند الشباب ضرورة ملحة، لحل المشاكل التي تعترض طريق اليمن في الظرف الراهن. وأشار المخلافي، إلى أن الفيدرالية، أصبحت اليوم مطلبا وطنيا واجتماعياً، من أجل بناء الدولة اليمنية الحديثة. مؤكدا أن مؤسسة التنمية الشبابية، ستقوم بأنشطة مكثفة، وعملا دؤوبا وحضورا حقيقيا، في سبيل تعزيز مفاهيم الفيدرالية لدى الأوساط الاجتماعية والشبابية. وكان مستشار مؤسسة التنمية الشبابية، لبيب شائف، الذي أدار حلقة النقاش، قام بتعريف برنامج الحلقة، في حين تحدث عضو لجنة تحديد الأقاليم، الدكتور معين عبدالملك، عن "الدولة الفيدرالية.. المفاهيم والتطبيقات" حيث تطرق إلى مجموعة من المفاهيم المشوهة للفيدرالية لدى الأوساط اليمنية، مشيرا إلى أن هناك جهات تسعى لخلط المفاهيم وارباك الرأي العام، من خلال نشر مفاهيم مغلوطة وتفسير البعض لمفهوم الفيدرالية بطريقة مشوهة. من جانبه تحدث استاذ السياسات العامة، بجامعة صنعاء الدكتور احمد الماوري، عن الأقاليم وآليات التقسيم ومقومات الاستمرار. في حين ناقش وكيل وزارة الإدارة المحلية، الاستاذ أمين المقطري، "اللامركزية المالية". مأرب برس