أقرت محكمة الاحتلال "الإسرائيلي" المركزية في القدسالمحتلة الاستيلاء على قسم من باحة حائط البراق وما يسمى ب"الحديقة الأثرية" المحاذية له والملاصقة للمسجد الأقصى من قبل جمعية "إلعاد" الاستيطانية المتطرفة، التي تنشط من أجل تهويد القدس وحي سلوان . وذكرت صحيفة "هآرتس"، أمس، أن المحكمة أصدرت قرارها الخميس الماضي، رغم معارضة المستشار القانوني لحكومة الكيان يهودا فاينشطاين، وسكرتير الحكومة أفيحاي مندلبليت، وقالت إن قرار "التسليم" إلى جمعية "إلعاد" جاء في إطار تسوية لنزاع حول المكان بين شركتين حكوميتين "إسرائيليتين" هما "شركة ترميم وتطوير الحي اليهودي" و"شركة تطوير شرقي القدس" . وجاء في قرار المحكمة أن جمعية "إلعاد" ستسدد ديون إيجار بدلاً من "شركة تطوير شرقي القدس"، ومقابل ذلك ستدير قسم من باحة حائط البراق ابتداء من مطلع إبريل/نيسان المقبل . وأشارت الصحيفة إلى أن حصول "إلعاد" على تصريح بإدارة "الحديقة الأثرية" يثير غضباً واستياء لدى التيارات اليهودية غير الأرثوذكسية، التي تطالب بالحصول على موطئ قدم في المكان لإقامة صلواتهم فيه بسبب إقصائهم من باحة البراق من المؤسسة اليهودية الأرثوذكسية . إلى ذلك، سجل البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ارتفاعاً تفوق نسبته 123،7% العام الماضي، عن العام الذي سبقه، ونشر مركز الإحصاء المركزي "الإسرائيلي" معطيات حول أعمال التوسع التي بدأ تنفيذها خلال عام ،2013 أظهرت أن حجم هذه الأعمال في المستوطنات في الضفة ارتفع بنسبة 123%، وأشارت إلى أن "إسرائيل" بدأت بناء 2534 وحدة في المستوطنات في الضفة، بينما بدأت ببناء 1133 وحدة خلال عام ،2012 ولفتت إلى أنه تم البدء ببناء 3432 وحدة استيطانية في القدس، مقابل 2468 وحدة عام 2012 . وحذرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" من تصاعد اعتداءات المستوطنين على القدس والمسجد الأقصى المبارك، ودعت إلى لقاء فلسطيني عاجل لبحث استراتيجية وطنية، وقالت في بيان "إن اعتداءات المستوطنين المتواصلة والمنظمة ضد المسجد الأقصى، بما يمثله من مكانة دينية للمسلمين حول العالم، تمثل تطوراً جديداً في المساعي نحو تحقيق المشروع "الإسرائيلي" على أرض فلسطين بتواطؤ كامل من حكومة الاحتلال"، واعتبرت أن خطورة ما يجري تستدعي من السلطة الفلسطينية "وقف المراهنة على المفاوضات والانسحاب الفوري منها، والدعوة للقاء وطني عاجل ينهي الانقسام، ويبحث في استراتيجية وطنية تعتمد خيار المقاومة الشاملة سبيلاً" . من جهة أخرى، اعتقل جيش الاحتلال 9 فلسطينيين خلال حملة دهم في مناطق متفرقة بالضفة . وقال مصدر أمني فلسطيني إن الاعتقالات طالت 5 شبان في الخليل، و2 في طولكرم، و2 آخرين في بلدة عين يبرود ومخيم الجلزون شمالي مدينة رام الله، واعتقل طالب من مدرسة الساوية جنوبي نابلس، عقب اقتحام المدرسة، وإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع . وأعلنت قوات الأمن الوطني الفلسطيني، إحباط عملية لوحدات مستعربة "إسرائيلية" في جنين بعد محاصرتها، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر أمنية، قولها إن قوات الأمن الوطني حاصرت مركبة للوحدات الخاصة "الإسرائيلية" التي تسللت إلى حي الجابريات وأحبطت عملية كانوا يستعدون لتنفيذها لاعتقال شبان . (وكالات) الخليج الامارتية