قد يطلب حزب الله ان يصار الى طائف 2 في حال تطورت الاحداث في سوريا دراماتيكيًا، وقد تحصل احداث امنية في المنطقة في حال قررت الدول الكبرى تغيير الرئيس السوري بشار الاسد. بيروت: تؤكد فاديا كيوان (مديرة معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف) ان مسألة تطور الاحداث في سوريا واحتمال سقوط النظام السوري القريب فيها الكثير من "الاخذ والرد"، وهذا تكهن او ربما جزء من حرب نفسية، وتضيف في حديث ل"إيلاف" :"نأسف استمرار الصراع في سوريا، لان البلد يُدمَّر والضحايا تُقتل، وهناك بصيص نور من قبل المبادرة الدولية الذي يقودها الاخضر الابراهيمي، وفي حال سقوط النظام، اعتقد ان حزب الله لديه حل من اثنين الاول التطرف مع وضع شروط كبيرة للدخول في سياق الدولة، واتوقع يومًا ما ان يطالب حزب الله بالهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية والنظر بها من اجل تسليم السلاح واعتبار نفسه جزءًا من الدولة. وتضيف كيوان:" انها ورقة سياسية يمكن ان يُطلب من خلال ان يصار الى طائف 2 في لبنان، في ضوء المتغيرات والاحداث التي حصلت، وربما مع تعبير من قبل حزب الله بعدم ثقتهم بالدولة، اذا لم يكن لديهم حضورًا فاعلاً فيها. من جهة اخرى يمكن ان تحصل احداثًا امنية، لا نعرف من الجهة التي تفتعلها، وفرضية انهيار النظام في سوريا يمكن ان يخلق شعورًا بالانتصار والغلبة، وتندلع احداثًا في لبنان، لا نعرف كيف تتطور، وذلك من خلال ثلاث حلقات ضعيفة، اولها طرابلس في جبل محسن وباب التبانة، وكل مرة تندلع الاشتباكات لا نسأل من بدأها نعرف ان هناك استحكامات والجميع جاهز للحرب. ثانيها موضوع المخيمات الفلسطينية، وثالثها الحدود فمن الممكن ان تختار اسرائيل اللحظة التي تعتبر فيها ان حزب الله خسر حليفًا استراتيجيًا له وتقوم بعمل ضده. من هذه الخيارات يطرح ايضًا امكانية افتعال 7 ايار/مايو جديدة؟ تجيب كيوان:" هذا جزء من الحرب النفسية التي يقوم بها فريق ضد الآخر، ان الخطابين خطيران، لان الشعور بالغلبة، او المراهنة على الخارج من اجل الغلبة، ادى الى حوادث كارثية وعدنا الى الطاولة ولم يتغلب احد على الآخر، ليتنا نتعلم دروسًا من الماضي. اليوم قوى 14 آذار/مارس ترفض اي تسوية مع حزب الله خارج اتفاق الطائف والدستور، ما موقف حزب الله من المعارضة في حال تطورت الاحداث في سوريا، تجيب كيوان :" حزب الله قد يقول انه لا يعترف بالطائف، لانه لم يأت على ذكر المقاومة ولا الاحتلال الاسرائيلي، ولا اي موضوع يشكل حيثية عند حزب الله، وقد يتوجه الى الشركاء في الوطن بالقول تفضلوا الى الطاولة من اجل طائف 2. سقوط النظام تحدده الدول الكبرى النائب عبد المجيد صالح ( التنمية والتحرير) يتساءل في حديثه ل"إيلاف" ماذا تستفيد المعارضة من تطور الاحداث في سوريا، اذا كان هذا الانهيار يشكل تفتيتًا لسوريا واشتعال ازمات في المنطقة مذهبية وطائفية واتنية. ان يُدمَّر الشرق الاوسط، لكي يستعيدوا السلطة، رغم ان سياسة النأي بالنفس تخرق يوميًا، واكبر دليل من حرّض الشباب في تلكلخ، وقتلوا لانهم لا يعرفون طبيعة المنطقة، ولا خبرة لديهم، اما الحديث عن سقوط النظام السوري فهذا تحدده الدول الكبرى والعظمى، ليس التدخل اللبناني في الشأن السوري هو الذي سيسقط النظام، اذا كان هناك من سقوط لهذا النظام في الاساس. عن امكانية افتعال حرب مع اسرائيل لاثبات ان محور الممانعة لا يزال فاعلاً، ما مدى جدية هذا الخيار؟ يجيب صالح:" ان اسرائيل افتعلت حربًا في غزة، مضى على الاحداث السورية ما يقارب العشرين شهرًا وهذا السيناريو لم يوضع في خدمة النظام، وهذا الحديث هو محاولة لحرب نفسية، لان ما يجري في سوريا معقد جدًا، في سوريا العديد من المعارضات، وتدمير ممنهج. هل يسلِّم حزب الله سلاحه في حال تطورت الاحداث سوريًا؟ يجيب صالح:" لولم يكن في غزة عدد محدود من قواعد الصواريخ، من كان سيحميها؟ سلاح حزب الله في مواجهة سرائيل، وفي مرحلة جهوزية دائمة، الى جانب الجيش اللبناني الذي يتم ارباكه في الداخل. سلاح حزب الله هو في مواجهة التوطين وعامل فاعل في الضغط على اسرائيل والكثير من الانظمة التي تريد ان تستبيح ساحاتنا لتمرر المشاريع التي تريد ومن ضمنها التوطين الفلسطيني.