أمين الدوبلي (أبوظبي) - اصطاد «الفورمولا» كل العصافير ب «طلقة» واحدة في مباراته مع الوحدة مساء أمس الأول بالجولة الأخيرة لتمهيدي كأس المحترفين لكرة القدم، بداية من الفوز على «العنابي» بهدف إسماعيل الجسمي، وضمان التأهل إلى نصف النهائي بصحبة الشارقة من المجموعة الأولى، والظفرة والأهلي من الثانية، بجانب الوقوف على مستوى عدد كبير من الصاعدين، ومنهم أحمد العطاس، وإسماعيل الجسمي، وأحمد ربيع، وسالم علي العائد من جراحة أبعدته لفترة طويلة، وأيضاً الحارس خالد السناني، وسلطان برغش، كما اطمأن المدرب الإيطالي والتر زنجا على منظومته الدفاعية التي كان غاضباً منها بشدة بعد مباراة الريان. ومن جانبه، أكد زنجا أنه سعيد للفوز الذي يهديه إلى عبدالله قاسم وأسرته، وقال: «تلقينا خبراً حزيناً بوفاة والد اللاعب، ونحن جميعاً في النادي أسرة واحدة، وسوف نقف بجواره حتى يخرج من الظروف الصعبة؛ لأنه لاعب مهم للغاية في الفريق لا يمكن الاستغناء عنه بسهولة، ووقف بجانب الفريق كثيراً في الموسم الحالي، تحديداً عندما كنا نوظفه في مراكز عدة، ويقوم بدوره على أكمل وجه». وأضاف: «ثقتي في اللاعبين لم تتزعزع، أياً كانت أسماؤهم، وسر سعادتي أن الفريق يفوز بأي تشكيلة، مهما غاب عنه أي عدد من لاعبين، وهو الذي يعكس أن مستقبل النادي بخير، وأشعر بالسعادة لهؤلاء اللاعبين، وأشكر مدربيهم في المراحل السنية، وأقول نعم كنت حزيناً بعد مباراة الريان على الأخطاء التي وقعنا فيها، وتحدثت مع اللاعبين بعدها، وعملنا على علاجها، وحصدنا الثمار أمام الوحدة، فلم نستقبل أهدافاً». عن تراجع الجزيرة بعد ربع الساعة الأول في الشوط الأول، قال: «الخجل منع اللاعبين من الهجوم بجرأة، خصوصاً أن معظمهم من صغار السن، والخوف من الخسارة أيضاً كان هاجساً ثانياً، لكننا وبعد أن علمنا بعد الشوط الأول بنتيجة التعادل بين دبي وبني ياس، تفاءل اللاعبين وزاد حماسهم في تحقيق الفوز، وقويت دوافعهم في إمكانية التأهل في حالة الفوز على الوحدة، وبقاء النتيجة متعادلة بين بني ياس ودبي، والآن نحن في نصف النهائي». وعن فرص الفرق الأربعة المتأهلة إلى نصف النهائي، قال «إنها متساوية، لكن ظروف الجزيرة والأهلي أصعب من الظفرة والشارقة نسبياً، نظراً لارتباطهما باستحقاقات آسيوية قوية، ومع ذلك من الممكن أن تكون تلك الاستحقاقات إيجابية باعتبارها فرصة لتجهيز اللاعبين، وإكسابهم أفضل «فورمة فنية»؛ لأن الجزيرة يسافر إلى الرياض 9 مارس، ويلعب مع الشباب السعودي بعدها بثلاثة أيام، ثم يخوض نصف نهائي كأس المحترفين يوم 15 مارس، وبعده بيوم فقط سوف يسافر إلى طهران ليواجه الاستقلال الإيراني يوم 18 مارس في الجولة الثالثة الآسيوية». وأضاف: بالنسبة لي، إن قيمة هذا الفوز تكمن في أنه تحقق في غياب 5 لاعبين دوليين مهمين، هم: خصيف، وخميس، ومبخوت، وبرادة، وكايسيدو، وأن تأهل الشارقة والظفرة إلى نصف النهائي مستحق؛ لأنهما مفاجأة الموسم الحالي من وجهة نظري. وبشأن حرصه على التصفيق لأحمد العطاس، رغم أنه أهدر فرصة هدف بدلاً من أن يمرر إلى زميله غير المراقب؛ قال: العطاس ما زال صغيراً، ووجدته حزيناً بعد إهدار الهدف، وحاولت أن أرفع من معنوياته؛ لأن المدرب ليست مهمته الوحيدة أن يصيح خارج الملعب للاعبين، ويغضب عليهم بعد كل لعبة، بل بالعكس، يجب أن يقف بجوار اللاعب أحياناً، ويساعده في الخروج من حزنه، والعطاس قدم مباراة كبيرة، وبذل جهداً رائعاً على مدار الشوطين، وأعتبره من المواهب الصاعدة التي ينتظرها مستقبل واعد في هذا النادي، وبخصوص أي ملاحظات عنه سوف أتحدث فيها معه. ... المزيد الاتحاد الاماراتية