كتبت- رشا عرفه: حذر عدد من المواطنين والخبراء وأعضاء المجلس البلدي من مخاطر وجود خزانات غاز في الشوارع ، لافتين الى أنها تفتقد اشتراطات الامن والسلامة ، وتشكل خطرا حقيقيا نتيجة تعرضها لحرارة الشمس المباشرة. وطالب بضرورة وضع تلك الخزانات في غرف مغلقة وإجراء فحص شامل للتأكد من توافر مواصفات الأمن والسلامة فيها بكافة المرافق التجارية والمناطق السكنية . ودعوا لتشكيل فرق متخصصة تتولى التفتيش والرقابة على أماكن خزانات الغاز وضروة أن تكون بعيدة عن اية تهديدات تمثلها استخدام بعض المطاعم لاسطوانات الغاز العادية . وأكدوا أنه حان الوقت لتبني استراتيجية توصيل الغاز الطبيعي للمنازل والمطاعم والأنشطة التجارية عبر شبكة أرضية للغاز الطبيعي التي تتميز بدرجة أمان أكبر حتى لو كانت ذات تكلفة مبدئية أكثر. واعتبروا أن هذه الاقتراحات من شأنها ضمان عدم تكرار حادثة انفجار خزان الغاز الذي وقع بأحد المطاعم القريبة من مجمع اللاندمارك الاسبوع الماضي، وأسفر عن وفاة 11 شخصا وإصابة أكثر من 36 آخرين. وأكد أعضاء المجلس البلدي أن مشروع الغاز الطبيعي تأخر كثيرا وبات تنفيذه ضرورة ، مرجعين سبب تأخره الى غياب التنسيق بين مؤسسات الدولة. وأشار المهندس أحمد الجولو رئيس جمعية المهندسين القطرية الى أن إجراء فحص شامل لكافة الخزانات أمر صعب وخاصة مع الزيادة السكانية الكبيرة، والأنشطة التجارية المتزايدة، داعيا تضافر جهود كافة الجهات المعنية وتوعية المستخدمين لمواجهة المشكلات التي قد تنتج عن تسريب الغاز، من خلال الحرص على الصيانة الدورية لخزانات الغاز، والإبلاغ الفوري عن حدوث أي مشكلة، محذرا من وضع خزانات الغاز في الشوارع وبجانب المباني السكنية ، وخاصة في فصل الصيف، مطالبا بإيجاد آلية أكثر أمانا لأعمال تخزين الغاز. يقترح عبدالحكيم نصرالله بتمديدات الغاز للمنازل عبر شبكة أرضية تتوافر فيها درجة أمان أكبر ، في البيوت والمؤسسات والمطاعم وكافة الأنشطة التجارية في الدولة، شريطة أن يتم تنفيذه على مواصفات عالمية، مؤكدا على أن ذلك سيقضي على مثل هذه المشكلات الخطيرة التي تتعلق بانفجار خزان أو أسطوانة غاز. وأكد أن خزانات الغاز في الشوارع تفتقد اشتراطات الامن والسلامة ، وتشكل خطرا حقيقيا نتيجة تعرضها لحرارة الشمس المباشرة. وطالب بضرورة وضع تلك الخزانات في غرف مغلقة وإجراء فحص شامل للتأكد من توافر مواصفات الأمن والسلامة فيها بكافة المرافق التجارية والمناطق السكنية . ودعا لتشكيل فرق متخصصة تتولى التفتيش والرقابة على أماكن خزانات الغاز وضروة أن تكون بعيدة عن اية تهديدات تمثلها استخدام بعض المطاعم لاسطوانات الغاز العادية. حسان الشريف: نحتاج شبكة أرضية لتوصيل الغاز يؤكد حسان الشريف أن حادث الانفجار الأخير الذي وقع في خزان غاز بأحد المطاعم يفرض ضرورة إعادة النظر في آلية عمل هذه الخزانات، ومدى توافر مواصفات الامن والسلامة بها، والوقوف على مدى مطابقة هذه الأنظمة للمعايير والمواصفات الدولية، وأن يتم استحداث وسائل آمان أكثر في هذه الخزانات، التي تتيحها وقود للمناطق السكنية والمجمعات والمطاعم، حتى لا تتكرر هذه الكارثة مرة أخرى، وطالب بمحاسبة المتورطين في هذه الكارثة . وقال: إن توصيل الغاز للمنازل أصبح مطلبا مهما للجميع مواطنين ومقيمين، كما أنه سيجنب الجميع المشاكل التي قد تنتج عن أسطوانات الغاز سواء فيما يتعلق بتسرب الغاز أو الانفجار أو غيره، مشيرا الى أن هناك بعض الدول التي تتبع أسلوب توصيل الغاز إلى المنازل بشكل كامل، لأنه يتواكب مع معايير الأمن والسلامة والاشتراطات الصحية والبيئية. يؤكد حسن علي أن الانفجار لخزان غاز بأحد المطاعم الاسبوع الماضي يحتم على الجهات المعنية اتخاذ حزمة من القرارات والإجراءات الحاسمة والمشددة ضد المطاعم المخالفة والتي لا تلتزم بإجراءات الأمن والسلامة، لضبط كافة المخالفات الخاصة بوضع اسطوانات الغاز، وعدم التهاون مع أية مخالفات أيا كانت. وأشار الى أهمية إجراء فحص شامل لكافة خزانات الغاز العملاقة بالمجمعات السكنية للوقوف على مدى مطابقتها لشروط الامن والسلامة ، مشيرا الى أن بعض الخزانات الكبيرة التي توفرها الشركات للمنازل ليست آمنة بالشكل الكافي، هذا فضلاً عن سيارات الغاز وما تحمله من قنابل موقوتة، خاصة أن البعض منها يقف بين المجمعات السكنية من فترة إلى أخرى. وأكد ضرورة أن يكون هناك تقنيات أمن وسلامة عالية المستوى في خزانات الغاز التي يتم تركيبها للمجمعات السكنية والمطاعم والمجمعات التجارية بحيث يتم التحكم بها تكنولوجيا، في حالة وجود تسريب. حاضر المريخي: الكشف الدوري يقلل المخاطر يطالب حاضر عيسى المريخي الجهات المعنية بتوفير قدر أكبر من الآمان في الخزانات العملاقة التي توفرها للمطاعم والمجمعات السكنية حتى لا يتكرر حادث انفجار خزان الغاز بمطعم اسطنبول الاسبوع الماضي الذي راح ضحيته 11شخصا وإصابة آخرين. وقال: من المفروض أن يكون هناك اشتراطات سلامة لخزانات الغاز المركزية في البيوت والمجمعات السكنية، ولا بد أن تحصل الجهة او الفرد الذي يريد تركيب مثل هذه الخزانات على تصريح من الدفاع المدني على أن يجدد هذا التصريح سنويا،ويجب ان يكون هناك صمامات غاز تقفل تلقائياً في حال كان هناك تسرب مفاجئ للغاز، او ارتفعت درجة الحرارة عنده، مؤكدا على أن الكشف الدوري على الخزانات يقلل المخاطر الناجمة عن مخالفة اشتراطات السلامة. واضاف: وعلى كل صاحب خزان أن يراعي وسائل السلامة بالدرجة الأولى، وتساءل : هل يتم قياس كمية الغاز في براميل الغاز الكبيرة بالمنازل والشركات والمصانع والكشف عن التسربات أو التلف دوريا؟. يحذر المهندس أحمد محمد السيد من قيام بعض المطاعم باستخدام أنابيب بلاستيكية رديئة الجودة للغاز نظرا لانخفاض سعرها، وهو ما يهدد بوقوع كارثة، فمع مرور الوقت وارتفاع درجة الحرارة يحدث تسريب للغاز،وطالب وقود بأخذ الأمر على محمل الجد، وأن تقوم شركة وقود بحملات تفتيشية على هذه الأمور كما هو الحال في وزارتي البيئة والبلدية، كما حذر أيضا من قيام بعض المواطنين بالاستعانة بأشخاص غير مؤهلين لعمل تمديدات الغاز، مبينا أن هناك بعض أصحاب المنازل الذين يقومون بالاستعانة بوقود عند تركيب خزان الغاز وعمل تمديدات الغاز الى المطابخ ،ولكن في حالة أن قرر صاحب المنزل تغيير موقع المطبخ يقوم بعمل تمديدات جديدة، وفي هذه الحالة لا يلجأ الى شركة وقود وإنما يستعين بأشخاص غير متخصصين، وهو ما يشكل خطورة على المنزل، وعلى المنازل المجاورة، وطالب وقود بتكوين فريق تفتيش متخصص يتولى التفتيش والرقابة على الأماكن التي زودتها وقود بخزانات الغاز. واستطرد قائلا: أعتقد أن أنبوب الغاز الصغير هو الأكثر أمانا مقارنة بالخزانات، مطالبا بضرورة بحث أوضاع الخزانات المستخدمة حالياً فى المطاعم والكافيتريات والمجمعات السكنية، وحتى الخزانات المركزية بالبيوت، لضمان عدم تكرار الحادثة فى الفترات المقبلة. محمد صالح : التفتيش الشهري على الاشتراطات ضرورة يحذر محمد صالح من خطورة ترك اسطوانات الغاز مكشوفة في مكان أو على ناصية شارع، وأعرب عن أمله في أن تشرع الجهات المعنية في إنشاء شبكة متكاملة لتمديدات غاز المنازل، خاصة أن قطر هي أكبر منتج ومصدر للغاز الطبيعي المسال، بدل من بقاء الاعتماد على الوسائل التقليدية، حتى إن تم ابتكارها بأخرى جديدة. ودعا لان يكون هناك تفتيش شهري على سلامة خزانات الغاز ، وتجديد الترخيص سنويا بعد التأكد من الالتزام باشتراطات الأمن والسلامة واتخاذ إجراءات رادعة ضد المخالفين. محمد المري: المخاطر تزيد في فصل الصيف يطالب محمد المري بتكثيف الحملات التوعوية لتعرف الجميع بالطرق السليمة للتعامل مع الغاز، خاصة أننا مقبلون على فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجة الحرارة بشكل كبير ما يتطلب التعامل مع أنابيب الغاز بشكل أكثر حذرا ، لذا من المفترض أن يكون هناك كشف دوري على اسطوانات الغاز الحالية، والتأكد من أن محابس الاسطوانة تعمل بشكل سليم ،وغير قابلة لتسريب الغاز. وحذر من وجود خزانات الغاز بجانب المباني السكنية دون وجود حماية ، أو تحميل الخزانات فوق طاقتها من الاستيعاب، وهو ما يشكل خطورة كبيرة وخاصة اذا وقعت في منطقة سكنية أو في المجمعات التجارية . وأكد ضرورة أن تقوم الجهات المعنية بفحص دوري لخدمة خزانات الغاز للتأكد من ملاءمتها للظروف البيئية، التي تتسم بها الدوحة خاصة في فصل الصيف. وقال: هناك مشكلة كبيرة لا بد من النظر إليها وهو أن هناك الكثير من المطاعم التي ما زالت تستخدم أنابيب الغاز القديمة والصدِئة والتي وضعت بطريقة غير آمنة ، وتقع داخل المناطق السكنية والمجمعات التجارية ، ورأى ضرورة إجبار الجميع على استبدال هذه الأنابيب بالأنابيب البلاستيكية المستحدثة. جريدة الراية القطرية