2014/03/05 - 04 : 09 PM المنامة في 05 مارس/ بنا / أشادت فعاليات إعلامية وقانونية وفنية بموقف الإمارات العربية قيادة وشعبا بشأن الحادث الإرهابي الأخير الذي أودى بحياة ثلاثة من رجال الأمن بينهم شهيد الواجب الملازم أول طارق محمد الشحي، مؤكدين أن اختلاط دم الشهيد الإماراتي بالتراب البحريني أبلغ رسالة للعالم أجمع بأن الخليج شعب واحد ومصيره واحد، وأشاروا إلى أن الاتحاد الخليجي مجسد عمليا على أرض الواقع رغم تأخر الإعلان عنه. وأكدت الإعلامية وجدان فهد أن البحرينيين لن ينسوا موقف دولة الإمارات سواء الرسمي أو الشعبي في دعم البحرين لمواجهة الإرهاب واجتثاثه من اطنابه، حيث تعطرت أرض البحرين بدماء الشهيد طارق الشحي الذي سيزيد البحرينيين بل وكل شعب الخليج إصرارا على دحر الإرهاب واقتلاع جذوره، وأضافت قائلة : لقد أخذ الغرور مأخذه في نفوس الإرهابيين وزادهم تعنتا ونسوا بذلك أن للباطل جولة وللحق جولات، وأن كل شرفاء البحرين عونا لقيادتهم وإصرارا على استعادة أمن البلاد واستقراراها ونافل القول دعائنا للمولى عز وجل ان يرحم شهداء الواجب الأبرار ويشفي المصابين وتبقى البحرينوالإمارات وكل دول الخليج دائما في رفعة وعز وكرامة بين أحضان أمتنا العربية وخليجنا ووطننا المهاب. واستهلت الكاتبة الصحفية فاطمة عبدالله خليل كلماتها بتقديم أحر التعازي للإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً لاستشهاد ملازم أول طارق الشحي، سائلة المولى عز وجل أن يجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنة، وقالت أن ما حدث لهو مصاب جلل ألمّ بالبحرينوالإمارات معاً، لما يجمعهما من وحدة الدم وأواصر المحبة فضلاً عن النسب والمصاهرة ووشائج القربى، فيما أكدت على أن البحرينيين سيظلوا مدينين بأرواحهم إلى أشقائهم في الإمارات، وستظل البحرين في المقدمة إذا دعى الداع. وأشارت الكاتبة فاطمة إلى أن الموقف الإماراتي وما تبذله، ليس بمستغرب البتة على الحكومة والشعب أبداً، وأنه موضع تثمين لدور الإمارات المساند للبحرين على جميع الأصعدة، بما يؤكد على العلاقات البحرينيةالإماراتية المتينة والتي لم تكن طارئة ولا عرضية يوماً ما، بل اتسمت بتنامي مستمر منذ إطلاقتها التاريخية والتي سبقت بكثير حتى تأسيس مجلس التعاون الخليجي، وشكلت حينئذ وحدة في المصير والتاريخ والمواقف السياسية الثابتة، لاسيما مواقفهما في محاربة الإرهاب، وعلى التعاون الوثيق بين الطرفين، المستمد من العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والرياضية والإعلامية، فضلاً عن التقارب الجغرافي والحضاري، وما يجمعهما من روابط دينية وتاريخية وثقافية مشتركة، وبما يمكنهما من تكوين مواقف خاصة وجديدة إزاء المشهد الإقليمي والعربي والعالمي بما ينسجم مع رؤاهما والمتغيرات التي تواجهها المنطقة من تحديات وفرص. وأكدت الكاتبة إلى أن البلدين لا يتوانيان عن تقديم الدعم لبعضهما بعضاً ما لزم الأمر، وهو ما دعا لموقف البحرين الداعم للإمارات في حق السيادة على الجزر الثلاث المحتلة من العدو الإيراني المشترك، فيما كان للإمارات كذلك مواقف مشرفة على مر التاريخ، من بينها دعم البحرين في أزمتها لعام 2011، على الصعيدين الداخلي والخارجي، ومشاركة القوات الإماراتية حماية المنشآت الحيوية البحرينية ضمن قوات درع الجزيرة، فضلاً عن الاتفاقيات التبادلية الأمنية، وقد جاء كل ذلك لحكمة بالغة منّ بها الله على قيادة البلدين، استكمالاً لما بدأه أسلافهما من علاقات متينة ودعم مستميت. وقال الفنان القدير عبدالله ملك أن استشهاد الشحي على يد الإرهابيين واختلاط دمه بالتراب البحريني أبلغ رسالة للعالم أجمع على أن الخليج شعب واحد ومصيره واحد، ونوه إلى أن الاتحاد الخليجي واذا لم يُقر رسميا حتى اليوم إلا أنه عمليا مجسد على أرض الواقع وهذه الحادثة أكدته كما أكده درع الجزيرة من قبل، وكذلك القبض في قطر على إرهابيين وتسليمهم للحكومة البحرينية، وهو ما يؤكد مع كثير من الشواهد على وجود اتفاق عسكري وأمني بين مختلف دول مجلس التعاون، ناهيك عن التعاون الاقتصادي والاجتماعي والدبلوماسي والثقافي، وفيما يخص مجالنا فما أكثر التعاون الفني فيما بيننا من مهرجانات وملتقيات ومؤتمرات للأدب والشعر والموسيقى والمسرح والإذاعة والتلفزيون. وأوضح الفنان عبدالله ملك إلى أنه سيسافر اليوم إلى الإمارات لإنهاء مشاهده الأخيرة من مسلسل خليجي لصالح تلفزيون أبوظبي وليعود أيضا بعد عشرة أيام للمشاركة في مهرجان أيام الشارقة المسرحية، فيما ستستضيف البحرين كل الخليجيين والعرب نهاية مارس لفعاليات مهرجان الإذاعة والتلفزيون، وكل ذلك منبعه أواصر صلة القرابة بين شعوب الخليج والمصير الواحد والدم الواحد، ودعا الله ألا يفرق بين شعوب الخليج. وتقدمت المحامية والحقوقية سهى الخزرجي بالتعزية لأسرة الشهيد الشحي داعية الله أن يلهم أهله الصبر والسلوان، وقالت نحن جميعا على ثقة بمدى الترابط والتلاحم بين شعب البحرينوالإمارات وكل دول الخليج وهذا الترابط لم يكن نتاج أحداث تاريخية أو مصالح جيوسياسية، لكنها صلة دم ونسب وأرحام، ولا يوجد شخص في أي دولة خليجية لا تربطه صلة قرابة بآخر في دولة مجاورة، ولا تنقطع الزيارات العائلية بين أهالي دول الخليج منذ آلاف السنين. وحول موقف الإمارات وشعبها مع الحادث الإرهابي والذي أودى بحياة ثلاثة من رجال الشرطة بينهم الشحي، قالت الخزرجي أن الإمارات لم تفوت تقديم العزاء لأسر شهداء البحرين رغم ما ألم بها في ذات المصيبة، وهو أمر ليس بجديد على الشعب الإماراتي الأصيل والطيب، فالإمارات شعبا وقيادة كانت دائماً تقف إلى جانب البحرين وتدعم أمنها وقد أثبت الحادث، ورغم فجاعته، صدق مواقف الإمارات. وأكدت الحقوقية الخزرجي أن الأحزان والأفراح يتشاطرها الشعبين البحرينيوالإماراتي وهو ما وثقه الحادث الأليم ليثبت للعالم أن دول الخليج عائلة واحدة وأن ما يلم بأي فرد منها يصيب الجميع بالألم والحزن، ويحفز الجميع للدفاع عن كل إنسان يعيش على هذه الأرض الطيبة. وقال المحامي ثاني سالم أنه ما من شك أن الروابط الأخوية بين الشعب الإماراتي والشعب البحريني ممتدة ولها جذور قوية باعتبارها صلة دم وقرابة وأرض وهوية، ولابد أن يصبح نتاج ذلك الوقوف في الشدائد، ومناصر كل للآخر، وقد تكون المصائب عصية على النسيان وأليمة إلا أنها تبقى لتسجل مواقف الرجال ولتظهر الصديق من العدو، وقد جاء الحادث الأليم ليكشف عن حقيقة واحدة لا يمكن الالتفات عنها وهي أننا جميعا في خندق واحد. وأوضح المحامي محمد الأبيوكي أن رابطة العلاقة القوية بين مملكة البحرين ودولة الامارات العربية الشقيقة ضاربة في أعماق التاريخ الحديث للدولتين ولا يمكن لأي شخص أن يؤثر على هذه العلاقة، وأضاف قائلا: لا شك أن موقف دولة الامارات الشقيقة في دعم الإجراءات التي تتخذها البحرين في مواجهة الإرهاب يجد محله لقوة العلاقة بين الدولتين على مستوى الحكومي بين الدولتين وعلى مستوى الشعبين الكريمين. EG بنا 1810 جمت 05/03/2014 عدد القراءات : 34 اخر تحديث : 2014/03/05 - 04 : 09 PM وكالة انباء البحرين