GMT 10:14 2014 الخميس 6 مارس GMT 11:13 2014 الخميس 6 مارس :آخر تحديث بعد ظهور الفنانة اللبنانية إليسا في برنامج "الحكم" مع الإعلامية وفاء الكيلاني ضيفة في الحلقة الأولى، حور البعض كلامها عن الفنانة هيفاء وهبي، أو إجتزأه من سياقه، وفسره على أنه إساءة متعمدة أو لطشة غير مباشرة. بيروت: في الواقع ولمن شاهد بعينه حلقة الفنانة اللبنانية إليسا من برنامج "الحكم" مع الإعلامية وفاء الكيلاني، ولم تقتصر ردة فعله على ما قرأ وسمع عبر بعض وسائل الإعلام التي تعمدت الإصطياد في الماء العكر، سيجد أن إليسا هنا كانت ترد على إتهام وجهته لها وفاء بأن قائمة الفنانات اللواتي لا توجد بينها وبينهن كيمياء تطول ولا تقصر، وتلا ذلك حديثهما عن الخلاف بين اليسا و كارول سماحة، وكيف إحتوته اليسا عندما غردت تتعاطف مع كارول بعد إصابتها، وبأنها لا تضمر حقداً لأحد. وبدأت إليسا جوابها حول إنعدام الكيمياء بينها وبين بعض الفنانات بالتاكيد على أنه لا توجد عداوة ولا خلاف حقيقي بينها وبين الأسماء التي ذكرتها وفاء وهي: (هيفاء وهبي، نوال الزغبي، نجوى كرم، كارول سماحة، وشيرين عبد الوهاب)، وبأن هذه القائمة الإعلام هو من يطيلها ومن يقصرها. وأضافت: بأنها ليست على صداقة مع هذه الأسماء وهذا صحيح، فصداقاتها في الوسط الفني تقتصر على وائل كفوري ونانسي عجرم، وكونها لا تتعشى أو تخرج مع أي منهن لا يعني أن هناك خلاف حقيقي، وعندما سألتها وفاء هل يمكن لإعداء الأمس أن يصبحوا أًصدقاء اليوم؟ ردت اليسا بالتأكيد، وبأنها تحب أن تكون علاقتها بهن ودية، وأكثر قرباً، فنوال أسم كبير، ونجوى كذلك، والوحيدة من بين هذه الأسماء التي تحدثت عنها إليسا بإستفاضة كانت هيفاء، وبدأت حديثها عنها بوصف ما بينهما ب "سوء تفاهم وليس (خلاف) وقالت بأنها (تحبها كثيراً)، وأكملت بنفس الإيجابية بما معناه أنها (تقدر وتحترم ذكائها الذي أوصلها الى هذه المكانة)، وسواء كانت اليسا تقصد بأن هيفاء صنعت من إمكانيات وقدرات صوتية محدودة نجاحاً وشهرة وخطاً خاصاً (وهي حقيقة)، أو كانت تقصد بأن الأخيرة بدأت من الصفر وكافحت لتصل (وهي حقيقة أيضاً)، فأسلوب حديثها في كلا الحالتين كان يتسم بمحبة، ولا يفهم منه بأنها كانت تتقصد الإساءة أو الإنتقاص من قدر هيفاء. وجاءت ردة فعل هيفاء في الحقيقة مبالغ بها، وربما نقل لها الكلام مجتزءاً وخارج سياقه، فشعرت بأنه كان إهانة فردت عليه بإهانة، ولكنه في الواقع لم يكن كذلك، ونعتقد بأن هيفاء تسرعت، والفرصة لا تزال متوافرة لإحتواء الأمر. فكل ما تلا هذه الحادثة من هجوم، وتنافس طفولي ب "هاشتاغات" وحرب معجبين خفية حماقة لا تليق بإسميهما. كان يمكن تجنبها لو أن هيفاء اتصلت بإليسا مستفهمة أو معاتبة قبل أن تفتح النار، أو على الأقل حاولت التحقق بنفسها مما قيل قبل التورط بالرد بناء على ما نقل لها، أو لو أن إليسا إحتوت سوء التفاهم الحاصل بتغريدة توضح قصدها الحقيقي، تضع حداً لكل هذا اللغط، فلعنة "الأنا" أو ال Ego لا تزال العامل الأساسي في جميع خلافات نجمات اليوم. وهنا وفي سياق متصل نود أن نسأل الأقلام التي ضخمت المسألة وصنعت منها حدثاً جللاً كم منكم أساء لهيفاء وإنتقدها بقسوة وحاربها وإستكثر عليها النجاح في البدايات؟ ولم تهدأ أقلامكم إلا عندما فرضها الجمهور نجمة عليكم بمحبته وإحتضانه لها. القليل من حسن النية والإتساق مع الذات لا يضر أحداً. وستبقى هيفاء في نظر جمهورها ملكة جمال الكون، وستبقى إليسا بنظر جمهورها ملكة الإحساس، فترفعوا عن صغائر الأمور لتكبروا، وأن إنسقتم لها صغرتم وبتم مضغة للأقلام الفارغة. ايلاف