عقيل الحلالي صنعاء قتل ثمانية مسلحين، وأصيب آخرون أمس، بتجدد القتال بين المقاتلين الحوثيين ورجال القبائل في محافظة الجوف شمال شرق اليمن، بينما اغتيل ضابط في جهاز الاستخبارات برصاص مسلحين مجهولين في العاصمة صنعاء في أحدث مسلسل عمليات القتل التي تستهدف رجال الجيش والأمن، في حين أعدم تنظيم القاعدة أحد عناصره رمياً بالرصاص قبل أن يقوم بصلبه في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت بتهمة التجسس لمصلحة الأميركيين. وقالت مصادر قبلية في الجوف ل (الاتحاد)، إن اشتباكات اندلعت أمس بين مقاتلين من جماعة «الحوثيين» ومسلحين من قبيلة «بني نوف» في مديرية «المصلوب»، جنوب غرب المحافظة . وأوضحت المصادر أن الاشتباكات اندلعت على خلفية استحداث «الحوثيين» نقاط تفتيش في مديرية المصلوب المجاورة لمدينة الحزم، عاصمة المحافظة، حيث دارت الأسبوع الماضي مواجهات بين قوات أمنية ومقاتلين حوثيين توقفت بعد تدخل وسطاء حكوميين وعسكريين. وقالت، إن الاشتباكات في المصلوب امتدت إلى مناطق في مدينة الحزم، ما أدى إلى مقتل ثمانية مسلحين، خمسة حوثيين، وثلاثة من رجال القبائل، إضافة إلى عدد غير معروف من الجرحى من الجانبين. وذكرت وسائل إعلام يمنية أن أحد قتلى رجال القبائل قيادي محلي في حزب الإصلاح. وحذرت المصادر القبلية السابقة من اندلاع حرب مذهبية في محافظة الجوف، خصوصا بعد إعلان قبائل «دهم» في المحافظة «الاستنفار» لمواجهة الجماعة الحوثية. وأعدم تنظيم القاعدة فجر أمس أحد عناصره رمياً بالرصاص قبل صلبه في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت بتهمة التجسس للأميركيين، حسبما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس. وقال المصدر إن عناصر القاعدة نفذت حكم بإعدام أحد عناصرها رمياً بالرصاص قبل أن يقوموا بصلبه في ملعب رياضي في مدينة الشحر، مشيراً إلى أن الشرطة وصلت إلى المكان «ووجدته مصلوباً وبجواره علم تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى راية سوداء كتب عليها جاسوس أميركا في جزيرة العرب». إلى ذلك، اغتال مجهولون أمس ضابطاً في جهاز الاستخبارات اليمنية في شارع رئيسي شمال العاصمة صنعاء، حيث الإجراءات الأمنية مشددة منذ شهور. وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية أن مسلحين كانا على متن دراجة نارية أطلقا أعيرة نارية على العقيد عبدالملك العذري، الضابط في جهاز الأمن السياسي، ما أدى إلى مصرعه على الفور. وأشار إلى أن الهجوم وقع بالقرب من مطار صنعاء في شمال المدينة، لافتا إلى أن «الأجهزة الأمنية تجري التحريات اللازمة لمعرفة دوافع الجريمة وضبط الجناة». وقررت اللجنة الأمنية العليا، مساء أمس، تمديد حظر التنقل والمرور بالدراجات النارية في صنعاء الذي بدأ في يناير الفائت للحد من عمليات الاغتيال التي تزايدت في الآونة الأخيرة، واستهدفت قيادات أمنية وعسكرية وسياسية وأجانب.كما قررت اللجنة الأمنية إغلاق محال بيع الدراجات النارية في العاصمة صنعاء. وناقش الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس، مع أعضاء لجنة «التوفيق» المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل، تشكيل اللجنة التي ستكلف بصياغة الدستور الجديد خلال تسعة شهور قبل إقراره في استفتاء شعبي. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن الاجتماع بحث «المؤهلات والخبرات التي يجب أن يتحلى بها أعضاء اللجنة الدستورية». كما ناقش الاجتماع الآلية التي سيتم بموجبها اختيار أعضاء اللجنة الدستورية من شخصيات قانونية مستقلة لا تنتمي إلى أي حزب سياسي وتتمتع بكفاءة عالية. وقال هادي إن المرحلة الحالية «حساسة ودقيقة، وتتطلب الجهود الوطنية من اجل العبور الى المستقبل الأفضل وبناء اليمن الجديد». وأنهت الرئاسة اليمنية، الليلة قبل الماضية، خلافاً كبيراً مع قبائل محافظة حضرموت استمر 12 أسبوعا على خلفية مقتل زعيم قبيلة «الحموم» في حضرموت، الشيخ سعد بن حبريش، في الثاني من ديسمبر برصاص جنود. والتقت وسطاء محليين ورئاسيين، ليل الأربعاء الخميس، ممثلين عن التحالف القبلي في حضرموت الذي فجر أواخر ديسمبر انتفاضة شعبية ضد الحكومة المركزية في صنعاء خلفت اضطرابات وأعمال عنف نجم عنها قتلى وجرحى. شبام نيوز
