قالت المبعوثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة أمس الأول الأربعاء، إن سوريا تراوغ في تعاملها مع أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وترفض التفاوض بجدية بشأن تدمير منشآتها التي تستخدم في إنتاج الغازات السامة. جاء هذا الانتقاد الحاد لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد بعد أن قالت المنظمة في لاهاي، إن سوريا شحنت نحو ثلث مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية ومنها غاز الخردل لتدميرها في الخارج. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة فرضت قيودًا على تحركات السفير السوري في الأممالمتحدة، تقضي بعدم السماح له بالتنقل خارج دائرة شعاعها 40 كلم حول نيويورك. ولم يذكر المسؤولون الأميركيون أي تفسير لهذه الخطوة ضد السفير السوري في الأممالمتحدة بشار الجعفري، لكن العلاقات بين دمشق وواشنطن شهدت تدهوراً كبيرًا منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في 2011. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي «سلمنا رسالة دبلوماسية إلى الممثل الدائم لسوريا لدى الأممالمتحدة في نيويورك لإبلاغه بأن تحركاته تنحصر ضمن شعاع طوله 25 ميلا (40 كلم)» حول مانهاتن. وأضافت بساكي للصحافيين أن الرسالة وجهت في «أواخر فبراير». وتابعت بساكي إن سفراء دول أخرى يخضعون لقيود مماثلة، ومن بينهم سفيرا إيران وكوريا الشمالية. صحيفة المدينة