مع بدء موسم التخفيضات والعروض الترويجية في الأسواق تدخل كبرى الشركات في حملات التخفيضات بنسب تصل إلى 70 % للتخلص من المنتجات غير الناجحة والأنواع غير الملائمة لغالبية المستهلكين ويشمل ذلك مجال بيع الأثاث المنزلي والأدوات الكهربائية والأواني المنزلية وكذلك الملبوسات والأقمشة في الوقت الذي تتجه فيه أنظار البسطاء من المتسوقين لاقتناص هذه التخفيضات لكن بعضهم يقع في براثن الوهمية والتخفيضات غير الحقيقية. يقول أحمد خان متسوق: أغلب التخفيضات وهمية فهناك الكثير من الإعلانات عن التخفيضات لكن لا ألمس هذه التخفيضات في الواقع رغم أنني أبحث عنها داخل تلك المحلات التي تعلن عنها فلا أجدها فعلًا إلا في قليل من المحلات التجارية وأرجو من الجهات المسؤولة مراقبة المحلات التجارية التي تدعي أنها تجري تخفيضات على بضائعها وتشديد الرقابة عليها. ويؤكد المتسوق ثامر باحطاب وهمية بعض التخفيضات وعدم حقيقتها لافتًا إلى أن المتسوق في وضع لا يحسد عليه ويقع في حيرة من هذه التخفيضات لأنه لا يعلم حقيقة أسعار المنتج قبل التخفيض. ويقول باحطاب: أصبحنا فريسة سهلة لأصحاب المحلات التجارية فأنا دائمًا أذهب لمحلات الموزعين وابتعد عن الوكلاء لأن أسعارهم هي الأغلى أما الموزعون فالكثير منهم يتلاعب بالأسعار بعضهم يبيع بنفس سعر الوكيل وبعضهم اقل وبعضهم اقل بكثير ويجعلوننا في دوامة لا نعلم هل هي مقلدة أم هي السلعة الأصلية وهو ما يجعل التفاوت في الأسعار من محل لآخر لذلك أطالب بالرقابة من الجهات المعنية والتي أراها شبه غائبة من الأسواق التجارية. أما البائع محمد الشعيبي فيدافع قائلًا: تخفيضاتنا حقيقية وليست وهمية ومحلاتنا تقوم بإجراء تخفيضات على البضاعة التي مر على وجودها في المحل ستة أشهر لافتا إلى أن التخفيضات تبدأ من 20 % وكلما تعرضت البضائع لوقت أطول كلما زادت نسبة التخفيض التي تصل عندنا إلى 70 % وهي تخفيضات حقيقية. ويقول عبده عمر»بائع»: في الموسم نجري تخفيضات على بضائع معينة تبدأ من 40 % وأخرى 50 % لكن لدينا ما يسمى بعرض خاص يشمل بضائع نفد منها المقاسات التي عليها الطلب وتبقى المقاسات غير المرغوبة فيها من المستهلكين حيث يصل التخفيض في هذه العروض الخاصة إلى 90 % وهذه العروض تعتبر تصفية وجميعها عروض حقيقية ليست وهمية. من جانبه كشف محمد الشهري رئيس لجنة الملابس والأقمشة بغرفة جدة أن عملية التخفيضات في الشركات الكبرى تدخل ضمن سياسات وخطط تسويقية معتمدة تتم خلال ثلاثة أشهر في السنة هي مواسم الصيف والشتاء والربيع مشيرًا إلى أن لكل موسم ألوانه الخاصة ونوع الأقمشة التي تستخدم على حسب درجة الحرارة في كل فصل. وبين الشهري أن التخفيضات تتم بعد انقضاء كل فصل من هذه الفصول ولذلك مستحيل اشكك في الشركات الكبيرة لأنها تخضع لنظام دولي ومن المعلوم حتى لو تصل التخفيضات إلى 50% تجني الشركات الكبرى أرباحًا لأن أرباحها فوق العادة لأن بحسب سياسات هذه الشركات فإن أول شهر يطرح فيه المنتج يوجه عادة إلى الطبقة المترفة التي تبحث عن التميز ولكن بعد ثلاثة أشهر تقوم بشرائه جميع الطبقات. ولفت الشهري إلى أن التخفيضات التي تصل إلى 70% تعمل على منتج غير ناجح في التسويق أو مقاساته غير ملائمة لغالبية المستهلكين، ومن المستحيل تعمل الشركات الكبرى تخفيضًا على منتج ناجح وإنما تتم على المنتج قليل الترويج أو الشراء. وأضاف الشهري: إن المحلات التجارية التي توجد بها جميع الصناعات من غالبية البلدان قد يحصل فيها تلاعب في العروض وقد تكون عروضها وهمية، وقال الشهري: فيما يتعلق بالجانب الرقابي أنا لم أرى مفتشي وزارة التجارة وأنا رئيس لجنة الأقمشة في غرفة جدة ولكن اسمع عنهم ولم اسمع في يوم أنهم أغلقوا محلا إلا مرة واحدة أو مرتين، وقد تكون أعتقد ببلاغات من قبل المواطنين أي ليس لهم مبادرة في الإغلاق وإنما بتوجيه وشكاوى احد الناس، وقال: سمعنا قبل فترة من «التجارة» أن هناك 200 مفتش ولكن لم نر أحدًا منهم على أرض الميدان داخل الأسواق. المزيد من الصور : صحيفة المدينة