شهدت المحال التجارية تبايناً في عروضها الترويجية بدءاً من المولات الكبرى مروراً بالمراكز التجارية وصولاً إلى مراكز الهدايا، حيث قدمت هذه المراكز عروضاً تنافسية احتفالاً بأعياد رأس السنة، حيث ترواحت التخفيضات من 50% إلى 75%، وتركزت هذه التخفيضات في محال الهدايا والملابس والعطور، بحسب مديرين تنفيذيين ومسؤولي مبيعات . سجلت قطاعات الهدايا وأدوات الزينة والأقشمة والمفروشات والملابس والعطور والأدوات المنزلية والديكور والألعاب إقبالاً كبيراً بفضل التخفيضات والعروض التي حركت ركود المبيعات خلال الأشهر الماضية، ووصلت نسبة مبيعات بعض البضائع إلى 50% زيادة والبعض الآخر تضاعفت مبيعاته . وفي جولة ميدانية ل"الخليج" شهدت الكثير من المحال التجارية عروضاً ترويجية فقام محل مثل ماسيمو دوتي للملابس ب"دبي مول" بعمل تخفيضات وصلت إلى 50%، كما خفض محل "سبلاش للملابس" أسعاره بنسب تتراوح ما بين 25% إلى 60%، كما قدم محل "شومارت للأحذية" تخفيضات ترواحت ما بين 25% إلى 75%، وشهدت محال الهدايا مثل "كانديلشيس" و"تيد بيكر" تخفضيات كبيرة على الهدايا وخاصة تلك المتعلقة بزينة وأشجار أعياد الميلاد التي تراوحت أسعارها ما بين 300 درهم إلى 1500 درهم للشجرة المتوسطة . وعلى مستوى المسؤولين بقطاع التجزئة توقع ماجد سيف الغرير، رئيس مجموعة مراكز التسوق أن تشهد الأسواق ازدحاماً غير مسبوق على مراكز التسوق قبيل أعياد الكريسماس، وهو ما أرجعه إلى زيادة العروض الترفيهية والترويجية التي تقوم بها مراكز التسوق، فضلاً عن عودة القوة الشرائية للمستهلكين مرة أخرى، ما يؤشر على عودة التعافي الاقتصادي للإمارة . وقال الغرير، إن فترة المواسم والأعياد هي فترة جيدة للكثير من مراكز التسوق في دبي، مشيراً إلى أن قطاع التجزئة بدبي من أكثر القطاعات رواجاً والأكثر جذباً للزوار من مواطني الدولة ووافديها، فضلاً عن أنها تشكل نسبة كبيرة من إجمالي الإنفاق الاستهلاكي للسائحين القادمين إلى دبي، وخاصة من منطقة الخليج العربي والقارة الأوروبية . وأوضح، أن قطاع التجزئة شهد تطورات متعددة خلال السنوات الماضية عن طريق تشييد العديد من المراكز التجارية التي تضم أشهر العلامات التجارية إلى جانب ذلك تسعى المراكز التجارية إلى إعداد خطط تسويقية لجذب المتسوقين وتجديد العلامة التجارية ودراسة العملاء ومتطلباتهم ومقترحاتهم حول الخدمات والأسعار المقدمة . وقال ماجد سيف الغرير إن قطاع تجزئة محرك رئيس ومساهم في دفع العجلة الاقتصادية، وبلا شك البنية التحتية القوية التي تتبناها الإمارات، إضافة إلى توفر البيئة التي تتميز بتنوع سوق الأعمال فيها وسهولة القوانين وإنشاء المؤسسات والمراكز والمطورين لها دور بارز في استقطاب العلامات التجارية وتجار قطاع التجزئة، مشيراً إلى أن الإمارات أصبحت وجهة سياحية وتجارية . ويشير فؤاد شرف، مدير تنفيذي أول إدارة أصول لدى شركة ماجد الفطيم العقارية إلى أن هناك دائماً زيادة كبيرة في عدد الزوار اليومي خلال فترة أعياد الكريسماس، مؤكداً أن مراكز التسوق تستحوذ على 90% من وجهات الترفيه في الأعياد . ونوه شرف إلى أن أعياد رأس السنة تمتاز بارتفاع نسبي في عدد المرتادين للمحال التجارية، نظراً لنجاح مراكز التسوق في استقطاب المزيد من الزائرين عبر تنظيم الفعاليات والعروض، مشيراً إلى أن مراكز التسوق بدبي تتيح لعملائه تجربة تسوق لا مثيل لها، فالمتسوق أو السائح يجري وراء المراكز التي تلبي جميع رغباته من خدمات وإقامة . وفي السياق يعتزم مركز الغرير للتسوق اضافة 150 متجراً جديداً خلال عام 2013 على مساحة 60 ألف قدم مربعة، وسيصل عدد شاشات السينما ل،8 إضافة إلى عدد من المطاعم والكافيهات . كما تم افتتاح فندق خمس نجوم تحت اسم الغرير ريحان من روتانا مؤخراً، ويضم 200 شقة مؤثثة بالكامل و428 غرفة ويقع على ارتفاع 20 طابقاً . وتقول موكتا سابروال، مديرة العلاقات العامة والفعاليات بمركز الغرير للتسوق: "تبقى الحملات الترويجية التي ينظمها مركز الغرير للتسوق من حين إلى آخر على قدر كبير من الأهمية، وذلك لأنها تسهم في جلب المزيد من السياح، والمتسوقين حيث شهد المركز زيادة في مبيعات التجزئة ناهزت ال10% خلال عام الجاري مقارنة بالعام الماضي . تركزت معظم عمليات الشراء على المأكولات والمشروبات، والتسوق ويأتي ذلك في السياق العام للسوق المحلي الذي يشهد انتعاشاً ورواجاً بشكل ثابت" . وعلى صعيد الفترات التي شهدت إقبالاً كبيراً من قبل العملاء فكانت فترات الأعياد، ومفاجآت صيف دبي، ومهرجان دبي للتسوق، وموسم العودة للمدارس، وموسم الشتاء والمناسبات الخاصة . أما الفعاليات الأبرز التي نظمت لدينا خلال العام الجاري فكانت عرض "الفائزين ال12 المحظوظين"، والسوق الليلي، وكرنفال السيرك الذي أقيم خلال مهرجان التسوق، حيث ساعدت هذه الفعاليات في جذب الكثير من المتسوقين للمركز من كافة الأطياف والتوجهات . أما عن مفاجآت صيف دبي فضمت العديد من الفعاليات الحية للدمية باربي، التي وجهت للأطفال من كافة الأعمار . كما أن مركز الغرير للتسوق هو شريك دائم لمجموعة دبي لمراكز التسوق، التي قدمت جوائز بقيمة 3 ملايين درهم لكل من يتسوق بقيمة 200 درهم . كما قدم مركز الغرير عرض العودة للمدارس، حيث قدم منحاً دراسية ل6 من المتسوقين الفائزين، وبالتالي فإن المركز يحرص على مستقبل الأطفال ويدعم على الصعيد التعليمي . خلال عام ،2013 سيكون لدينا خطة متكاملة لإضافة المزيد من المتاجر التي ستعرض منتجات وأغراضاً تحظى بقبول المتسوقين المقيمين والسياح على حد سواء، وذلك من خلال عملية التوسع التي تجري لدينا حالياً . كما أننا نشارك في مهرجان دبي للتسوق 2013 بالكثير من الفعاليات والأنشطة الترفيهية" . ويقول مسؤولي مبيعات بمحال تجارية بعدد من المولات التجارية الكبرى إن هناك نمواً في نسبة المبيعات الخاصة بمحالهم تتراوح ما بين 40% و 50%، أسهمت فيها الاستعدادات باحتفالات أعياد رأس السنة والتخفيضات الكبيرة التي تقدمها المحال التجارية تزامناً مع هذه المناسبة وخاصة تلك التي تعمل في قسم الهدايا، مقدرين الانتعاش في محلاتهم بضعف ما كانت عليه في الفترة التي تسبق أعياد "الكريسماس"، حيث شمل الارتفاع بالمبيعات الأسواق التجارية والشعبية أيضاً، فشهدت محال الهدايا والألبسة والأحذية إقبالاً كبيراً في الأيام القليلة الماضية وأشار هؤلاء إلى أن فترة الأعياد تستقطب عدداً كبيراً من المتسوقين، فهم يقبلون على شراء مختلف السلع والهدايا، لافتين إلى أن المبيعات في هذه الفترة من العام ترتفع بشكل كبير وخاصة في المولات الكبرى، حيث تجتذب العديد من المتسوقين، وفي مول الإمارات كان خلال الفترة الماضية توسعات كبيرة أسهمت في استقطاب العديد من الزوار . وقال هؤلاء إن من أكثر الأشياء مبيعاً هي الهدايا بشكل عام وخاصة الألعاب الالكترونية والمتمثلة في الكاميرات والآي باد والألعاب الخاصة بالأطفال، متوقعين ارتفاع نسبة المبيعات بهذه القطاعات بنسبة تتراوح ما بين 40 و 50% نظراً لعودة القوة الشرائية، لافتين إلى أن السلع الرقمية تتصدرها المنتجات الإلكترونية هي الأسرع نمواً بمناسبة عيد الميلاد والعام الجديد هذا العام . وأضاف هؤلاء أن أغلبية مراكز التسوق تشهد إقبالاً وازدحاماً من قبل المتسوقين، حيث حققت المحال التجارية مبيعات عالية، بلغت نسبتها 70%، تركزت في بيع الملابس، تحديداً ملابس وإكسسوارات الأطفال، والأغذية والحلوى، ومقتنيات متعددة جرت العادة على شرائها استعداداً لأعياد "الكريسماس" مثل أشجار الزينة والهدايا . وتوقع عاملون في مجال تجارة التجزئة ومراكز التسوق أمس، أن يحافظ القطاع على معدلات نمو متسارعة خلال السنوات المقبلة طبقاً للخطة الاستراتيجية للإمارة التي تعتمد على القطاع باعتباره من القطاعات الاقتصادية الأساسية، مرجعين ذلك إلى زيادة حجم الطلب من قبل المستثمرين في القطاع، منوهين إلى أن هناك مشروعات ضخمة في القطاع يتم تنفيذها بدبي . قطاع المطاعم والمقاهي ينتعش قال أصحاب ومديرو مطاعم بدبي إن مطاعم دبي تشهد ليالي ساهرة على وقع احتفالات أعياد "الكريسماس"، حيث شهدت الحجوزات في هذه المطاعم طفرة خلال الأيام الماضية مازالت متواصلة حتى الآن، مدفوعة من الإقبال المتواصل من عدد كبير من وفود لزائرين ومقيمين . وقال هؤلاء إن هذه الظواهر شهدتها أماكن التركز خلال فترة الأعياد التي تتواجد فيها فروع مطاعمهم مثل مراكز التسوق الرئيسة مثل دبي مول ومول الإمارات ومردف سيتي سنتر وديرة سيتي سنتر ومطاعم "ممشى الجميرا" وأماكن الفعاليات التي صاحبت العيد وخاصة مطاعم المنطقة التراثية، مؤكدين أن القطاع يشهد طفرة معتمدة على السياحة الخليجية القادمة من دول مجلس التعاون تبشر بموسم جيد . زيادة في مبيعات الملابس الشتوية أكد عدد من البائعين أن هناك زيادة كبيرة في مبيعات الملابس الشتوية إضافة إلى الإكسسوارات المصاحبة لها من قفازات، ومعاطف، وقبعات وغيرها، مشيرين إلى أن أسعار الملابس الشتوية تختلف عن غيرها بنسبة بسيطة جداً لا تتجاوز 20% إلى 30%، فبعض الزبائن يقدر هذا الارتفاع، لافتين أنه مع حلول موسم العيد، ودخول فصل الشتاء يسعى المتسوق إلى اقتناء ملابس جديدة، ويترك المجال للتجار لرفع الأسعار التي بلغت نسبتها في بعض المحال 80% تذرعاً بارتفاع تكلفة التصنيع . في الوقت الذي تقوم فيه شركة "إعمار" و"مجموعة ماجد الفطيم"، بإضافة مساحات جديدة على مشروعات قائمة لهم مثل "دبي مول" و"ديرة سيتي سنتر"، بسبب ارتفاع الطلب على المساحات التأجيرية بهذه المولات نجد "مراكز تجارية أخرى تعاني وجود مساحات كبيرة شاغرة بها على الرغم من تراجع الأسعار في هذه المولات بنسب تتراوح ما بين 10 و 20%، حيث تعاني خريطة المولات التجارية بدبي بشدة من التباين في المساحات التأجيرية الشاغرة، مرجعة انتقائية زوار المراكز التجارية، حيث يزيد الإقبال على مراكز بعينها مثل دبي مول ومول الامارات وديرة سيتي سنتر ومردف سيتي سنتر وبرجمان والريف مول وأربيان سنتر" .
