بين الأهلي فارس إفريقيا وكورينثيانز بطل البرازيل في الدور قبل النهائي لبطولة العالم للأندية المقامة حاليا في اليابان. تتجه الأنظار صوب ملعب تويوتا لمتابعة فارس أفريقيا وهو يواجه راقصي السامبا في مباراة التحدي مع أن الفارق كبير من كل الجوانب, إلا من ناحية واحدة وهي أن التاريخ ينصف الأهلي لتصدره المشهد في أفريقيا وظهوره عالميا للمرة الرابعة إلا أن هناك تفوقا لبطل البرازيل من حيث الاحتراف والاستقرار في المسابقات المحلية, علي عكس الأهلي الذي يعاني من توقف المسابقة في بلاده وواجه ظروفا صعبة كمذبحة بورسعيد وغيرها من الأحداث السياسية وافتقاده جمهوره في مبارياته الأفريقية, ومع ذلك حقق بطل مصر إنجازا بالفوز ببطولة أفريقيا, ثم تغلب علي هيروشيما في مباراة الافتتاح ليواجه كورينثانز بطل النسخة الأولي لمونديال الأندية عام2000. يدخل الأهلي اللقاء واضعا نصب عينيه الفوز لاستكمال مشوار التألق علي بلاد الساموراي, ويرغب الأهلي في تحقيق الفوز علي بطل البرازيل العنيد من أجل الصعود للمحطة النهائية في البطولة مكررا إنجاز فريق مازيمبي الكونغولي الذي فاز بلقب الوصيف قبل عدة مواسم. الفوز الذي حققه الأهلي علي هيروشيما الأحد الماضي, أكسبه تعاطفا كبيرا من الشعب الياباني الذي أبدي إعجابه الشديد بمستوي بطل مصر, ويدخل الأهلي اللقاء وهو يعاني من مشكلة كبري لغياب حسام غالي للإصابة بقطع في الرباط الصليبي, وهو ما وضع البدري في أزمة كبري جعلته يفكر في بدائل تمثلت في شهاب الدين احمد أو محمود تريزيجيه. غياب غالي سيضع وسط الأهلي في اختبار صعب أمام بطل البرازيل القوي الذي يتميز بالكرة السريعة والمهارات الفردية وسرعة الانتشار والالتزام الدفاعي, لذا طالب البدري لاعبيه خلال التدريبات الأخيرة بالضغط علي الخصم في منتصف ملعبه وعدم ترك مساحات واسعة للاعبيه للحفاظ علي الشباك الحمراء عذراء. تبدو الصورة واضحة بالنسبة لحسام البدري الذي يفضل الاحتفاظ بالتشكيلة الأساسية التي خاض بها لقاء هيروشيما, والتي تضم: شريف إكرامي في حراسة المرمي وأمامه أحمد فتحي ووائل جمعة ومحمد نجيب وأحمد شديد قناوي وفي الوسط يلعب حسام عاشور ومعه رامي ربيعه وفي الهجوم السيد حمدي وجدو ووليد سليمان وعبد الله السعيد, وإن كانت هناك سيناريوهات آخري لحل أزمة خط الوسط يتمثل في الدفع بأحمد فتحي للعب بجوار عاشور علي أن يلعب واحد من اثنين في مركز الظهير الأيمن, هم بركات وعبدالفضيل وإن كان تنفيذ هذا السيناريو يبدو صعبا, وهو مادفع البدري للإنتهاء الي اللعب برامي ربيعة. البدري شاهد3 مباريات للفريق البرازيلي في دوري بلاده وكشف للاعبي الأهلي عن تحركات الخصم وكيفية بدء الهجمات وكيف يدافع ومناطق القوة والضعف, وشرح ايضا أهم لاعبي الفريق المنافس, أمثال شيخ ايمرسون وباولو جيريرو و فابيو سانتوس, ودوجلاس. وحذر البدري من قوة الفريق البرازيلي وأكد لهم علي ضرورة التماسك حتي لو بدأ المنافس بالتسجيل خاصة وأن الأهلي يلعب بلا ضغوط, وطالبهم بضرورة الاجتهاد والتركيز طوال ال90 دقيقة. علي الجانب الآخر, يسعي كورينثانز لتخطي عقبة الأهلي والصعود للمباراة النهائية من أجل الفوز باللقب واستعادة ذكريات عام2000 عندما فاز بأول نسخة, ويعلم كارلوس تيتي المدير الفني للفريق البرازيلي أن منافسه قوي وعنيد وهو ما ظهر بوضوح في تصريحاته التي أشاد فيها بالأهلي وبالكرة الجماعية التي يؤدي بها. تيتي الذي جاء لليابان من أجل الفوز باللقب أكد أن فريقه سيواجه خصما ليس سهلا ن موضحا إنه يتطلع للفوز من أجل العبور للمباراة النهائية والمنافسة علي اللقب الثاني لبطل البرازيل. المدير الفني أكد ثقته في قدرة فريقه علي الفوز بلقاء اليوم, في ظل رغبة الجميع داخل الفريق في الفوز باللقب, موضحا إن لاعبيه لن يتركوا الأهلي يصعد للنهائي علي حسابهم وسيضعون الأهلي تحت ضغط مستمر طوال اللقاء من أجل حسم المباراة منذ البداية, وأكد تيتي قناعته بضرورة أن يهين اللاعب نفسه في الملعب وأن فريقه متجانس ولديه دفاع قوي وهجوم منظم.