أفاد تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي، بأن تجارة منتجات التجميل في دبي سجلت نمواً سنوياً تراكمياً بنسبة 15.7% خلال السنوات السبع المنتهية في عام 2011، لافتاً إلى أن هناك تحديات عدة يمكن أن تواجه الشركات الراغبة في العمل بالقطاع، من أهمها المنافسة القوية، ومواجهة منتجات التجميل المقلدة. وتفصيلاً، أفاد تقرير صادر عن «غرفة دبي»، بأن دبي تعد مركزاً إقليمياً لإعادة صادرات منتجات التجميل، وأن هناك أسواقاً إقليمية عدة توفر فرصاً في هذا الصدد للشركات التي تباشر أنشطتها من دبي، لافتاً إلى أن هناك خيارات عدة في الإمارة للتواصل مع الأسواق الإقليمية، وفي الأسواق التي بها طلب لم تتم تغطيته، كما يمكن لمنتجات التجميل تحقيق نمو كبير وسريع في مبيعاتها هناك. مبيعات السوق الحرة توقعت دراسة بحثية ل«أوكسفورد إيكونوميكس»، أن يكون قطاع الطيران المحرك الرئيس لصعود دبي، مركزاً عالمياً للتجارة والسياحة. وقد شهدت السوق الحرة في مطار دبي الدولي، التي تمثل أكبر عمليات بيع بالتجزئة منفردة في العالم، ارتفاعاً سنوياً في المبيعات بنسبة 10% في عام 2012، مسجلة قيمة قياسية بلغت 5.9 مليارات درهم، تمت من خلال 23.5 مليون معاملة بيع، بمتوسط قدره 64.2 ألف معاملة يومياً. وحافظت العطور على صدارتها، كأكبر فئة للمبيعات، بمجموع 907 ملايين درهم، ويشكل ذلك زيادة بنسبة 13% مقارنة بالسنة السابقة، وتمثل فئة العطور حالياً 15% من إجمالي مبيعات السوق الحرة في مطار دبي. وأوضح التقرير أن عائدات منتجات التجميل تظل مرتفعة، لأنها مقارنة بالمواد الغذائية مثلاً صغيرة الحجم، ويمكن توزيعها بسهولة، إضافة إلى أنها تبقى فترات زمنية طويلة، وتصلح للتخزين، فضلاً عن ارتفاع ربحيتها عند بيعها بالتجزئة، مشيراً إلى أن مجال التجميل، الذي يشمل عموماً منتجات الشعر، والعطور، وتجارة مواد التجميل والرفاهية، أثبت أنه جاذب لتجار التجزئة. وذكر التقرير أن عوامل جاذبية مستحضرات التجميل لتجار التجزئة في دبي تتضمن أيضاً أن مجال التجميل لا يعتمد على الدورة الاقتصادية، ويطلق على هذه الظاهرة اسم «تأثير أحمر الشفاه»، مشيراً إلى أن هذه المنتجات أضحت حالياً ضرورة يومية للعديد من المستهلكين، وتالياً فإنها تشهد مبيعات مستقرة. وأضاف أن زيادة الحداثة في أسلوب حياة الناس في دبي، تعزز من مبيعات منتجات التجميل، إذ إن حضور فعاليات اجتماعية مختلفة يتطلب ملابس معينة، واستخدام مواد تجميل مختلفة. وبحسب التقرير، فقد نمت تجارة منتجات التجميل في دبي خلال الأعوام الأخيرة من ثلاثة مليارات درهم في عام 2005، إلى 7.2 مليارات درهم في عام 2011، أي بنسبة نمو سنوي قدرها 15.7%، لافتاً إلى أن القطاع يجذب المصنعين والتجار للمنطقة باطراد. وأوضح أن توقعات نمو القطاع في دول الخليج تزيد جزئياً بسبب زيادة عدد الشباب، ووجود طبقة متوسطة نامية، مشيراً إلى أنه وفقاً لتوقعات وحدة «إيكونومست للمعلومات»، فإن عدد سكان دول الخليج سيبلغ 53 مليون نسمة بحلول عام 2020، فيما ينفق الشباب مبالغ غير متساوية من دخلهم على منتجات التجميل، وفي المناطق التي يرتفع فيها الدخل، فإن الدخل الذي يمكن إنفاقه يوجه نحو المنتجات الفاخرة. وكشف تقرير الغرفة أن دبي شهدت نمواً قوياً في قطاع تجارة التجزئة منذ عام 2003، إذ ارتفعت الواردات من منتجات التجميل من 1.4 مليار درهم إلى 4.9 مليارات درهم في عام 2011، كما ارتفعت صادراتها من 100 مليون درهم إلى 400 مليون درهم خلال الفترة ذاتها، لافتاً إلى أن نمو المبيعات تعزز نظراً لطبيعة دبي، باعتبارها مركزاً لعبور السلع ومشتريات الأسواق الحرة. وأرجع نمو تجارة القطاع في جزء منه إلى أن دبي تنظم مهرجانين للتسوق سنوياً، «مهرجان دبي للتسوق» من يناير إلى فبراير، ومهرجان «مفاجآت صيف دبي» في يونيو ويوليو، ما يزيد من المبيعات. ويتوقع التقرير استمرار النمو القوي الذي تحققه منتجات التجميل الطبيعية، وتلك التي تحافظ على البيئة، وأن تتنامى فئة المستهلكين الواعين بالمخاطر البيئية، كما تتوقع شركات التصنيع أن يسود هذا التوجه وسط المستهلكين، لافتاً إلى أن هناك تحديات عدة يمكن أن تواجه الشركات الراغبة في العمل بالقطاع، من أهمها المنافسة القوية في ابتكار المنتجات من قبل الشركات الموجودة في السوق. وأشار إلى أنه على المدى الطويل، تواجه منتجات التجميل المعروفة مخاطر من منتجات مقلدة أرخص سعراً، كما هو الحال في أي شريحة منتجات جديدة، مؤكداً أنه يمكن في دبي تجاوز هذه المخاطر من خلال إنشاء قنوات توزيع ومنافذ فاعلة. الامارات اليوم