قتل ثلاثة واربعون شخصا وأصيب العشرات على مدى يومين من المواجهات بين الحوثيين والسلفيين في محافظتي الجوف وصنعاء شمال غربي اليمن. الجوف (وكالات) وانفجر الموقف بعد مقتل ستة أشخاص من الحوثيين والقبائل في اشتباكات على خلفية إقامة نقاط تفتيش تقطع الطرقات في مناطق همدان. واتهم محمد عبد السلام الناطق باسم الحوثيين في تصريح خاص لبي بي سي عناصر من حزب الإصلاح بقتل ثلاثة من الحوثيين في نقطة تفتيش نصبوها في الطريق العام. ووصف الاشتباكات الأخيرة بأنها "رد فعل طبيعي من الحوثيين" لحماية أنصارهم. وقال محافظ الجوف محمد بن عبود إن اللجنة الرئاسية تدخلت لوقف القتال بعد الخسائر الفادحة من الجانبين المتناحرين اللذين يحاولان بسط السيطرة على مناطق شمال اليمن، وأضاف أنه جرى التوصل إلى اتفاق لوقف الاشتباكات تحت إشراف اللجنة. وكان الحوثيون -ومعقلهم الرئيس في محافظة صعدة شمالي البلاد- قد سيطروا الشهر الماضي على منطقتي حوث ووادي الخمري بمحافظة عمران، وهما من معاقل قبيلة حاشد التي تعد من كبرى القبائل باليمن. ويحاول الطرفان كسب المزيد من النقاط قبل ترسيم حدود الأقاليم التي يفترض أن تشكل الدولة الفدرالية الجديدة في اليمن والتي تم الاتفاق المبدئي عليها نهاية يناير/كانون الثاني الماضي في ختام مؤتمر الحوار الوطني. وفي تطور آخر، لقي ثلاثة أشخاص أمس السبت مصرعهم في هجوم نفذته عناصر من تنظيم القاعدة ضد كتيبة عسكرية بمدينة لودر التابعة لمحافظة أبين جنوبي اليمن. وأكد مصدر عسكري أن خمسة من أعضاء القاعدة شنوا هجوما على الكتيبة، غير أن الجنود تصدوا لهم، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم إلى جانب أحد عناصر التنظيم، وأضاف أن ثلاثة من المهاجمين أصيبوا، فيما تمكنت اللجان الشعبية الموالية للجيش من إلقاء القبض على المصابين الثلاثة وتسليمهم للسلطات. وقد دفعت حالة الانفلات الأمني المستمرة في البلاد منذ فترة طويلة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإقالة كل من وزير الداخلية ورئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي (المخابرات)، حسب ما أعلنته وكالة الأنباء اليمنية الجمعة. /2819/ وكالة انباء فارس