♦انهارت الهدنة بين الحوثيين وأفراد القبائل أمس، حيث اندلعت اشتباكات ضارية بين الطرفين في أرحب شمالي العاصمة صنعاء قرب المطار الدولي، وسط تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن تجدد المواجهات العنيفة. وقالت مصادر قبلية إن «المعارك تجددت بين الحوثيين ومسلحي القبائل في أرحب (35 كيلومترا شمال صنعاء) بعد وصول تعزيزات من المقاتلين الحوثيين من محافظة الجوف حيث نصب لهم أفراد القبائل كمينا واصابوا عددا منهم كما عطبوا سيارتين» ، وتدور المعارك على المدخل الشمالي لصنعاء غير بعيد عن المطار الدولي. وأفادت المصادر بأن مواجهات عنيفة دارت بين الجانبين في محيط جبل الشبكة وعزان الذي يتمركز فيه رجال القبائل ، مشيرة إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي دفع بعدد من زعماء القبائل وقادة عسكريين إلى المنطقة في مهمة إحياء اتفاق وقف إطلاق النار. وذكرت أن لجنة الوساطة وصلت جبل ريام الواقع تحت سيطرة المسلحين الحوثيين لاستئناف جهود الوساطة بين الطرفين. وفي السياق، قالت مصادر يمنية أن الحوثيين نقلوا ثلاث دبابات وثلاث عربات مدرعة وعشرة أطقم عسكرية محملة بالمسلحين بالإضافة إلى مدفعي «هوزر» من مديرية سفيان في محافظة عمران إلى أرحب ،بحسب صحيفة «البيان» الإماراتية. وأبرمت جماعة الحوثي عدداً من الاتفاقات مع بعض قبائل وعشائر حاشد في محافظة عمران شمالي صنعاء لتأمين الطرقات بعد أيام من سيطرتهم على معقل أسرة الأحمر زعماء حاشد في حوث والخمري. وتقول مصادر سياسية إن الحوثيين يسعون إلى توسيع مناطق سيطرتهم قبل ترسيم حدود الأقاليم التي ستشكل الدولة الاتحادية الجديدة في اليمن. واعتبرت قبائل أرحب وصول تعزيزات للحوثيين «خرقا لاتفاق الهدنة». ونقلت الصحيفة عن مصادر قبلية قولها إن الحوثيين قاموا بإطلاق سراح أبناء قبائل بني صريم وخارف والعصيمات الذين أسروا أثناء المواجهات بعد توقيع هذه القبائل اتفاقاً مع الحوثي على التعاون والاحترام والتعايش وتأمين الطرق من التقطعات والاعتداءات ما يسهل تنقل الحوثيين بسهولة وحرية من معقلهم في صعدة إلى صنعاء عبر عمران. كما نص اتفاق ما سمى ب«المؤاخاة» على خروج المسلحين من غير أبناء هذه المناطق.