أبوظبي (الاتحاد) - تعود الأخبار السارة للصحافة المطبوعة من أكثر من مكان ولأكثر من دافع وبأكثر من لغة؛ فبعد غياب قارب العام أصدرت مجلة «نيوزويك» الأميركية طبعتها الورقية في ال 7 من مارس الجاري، وفي فرنسا تنطلق في التاسع من أبريل المقبل مجلة سياسية ورقية جديدة، لتؤكد أن «الصحافة الورقية» لم تقل بعد كلمتها النهائية فيما يخص المستقبل، وما إذا سيكون فيه مكان لها أو أن الصحافة الرقمية الجديدة أو صحافة الإنترنت لن تتيح لها ذلك. قيد الطباعة الخبر الأول كشفه أحد صحفيي المجلة بتغريدة له على «تويتر» في الخامس من الشهر الجاري، حين كتب «أول عدد من مجلتنا العائدة إلى الورق قيد الطباعة في بولونيا، قبل أن توزع في أوروبا اعتباراً من 7 مارس، على أن تكون محتويات المجلة منسوخة من محتويات نسختها الرقمية». وكانت «نيوزويك» أطلقت وداعاً غير مسبوق في ديسمبر 2012. وعلى أحد أغلفتها الأخيرة نشرت وسماً (هاشتاغ) متبوعاً بثلاث كلمات فقط: «آخر إصدار مطبوع»، ليتحول عملها منذ ذلك الحين رقمياً بشكل كامل وحصري. ومنذ ذلك الحين تعاقب على ملكية المجلة عدة جهات. وكان قرار التوقف ورقياً، وجاء بعد عدة محطات شهدتها المجلة الذائعة الصيت. فرغم صدورها منذ تسعينيات القرن الماضي بلغات عالمية عدة، بينها العربية، وتوزيعها في العالم ككل حتى بلغ عدد قرائها نحو 3,3 مليون قارئ، تراجعت المبيعات بشكل متواصل خلال العقدين المتتاليين حتى وصل عدد القراء إلى 1,5 مليون قارئ فقط عام 2010. وشهد هذا العام دمجاً للمجلة مع الموقع الإخباري على الإنترنت «ذي ديلي بيست» بعد أن تم بيع المجلة مقابل دولار واحد فقط للملياردير الأميركي سيدني هارمن، تم فيما بعد بيعه مرات عدة فيما بين شركات إعلامية مختصة بالنشر على الإنترنت، آخرها كان ل «مجموعة »آي بي تي». صيغة جديدة مشروع مجلة «1» الفرنسية يعمل عليه إريك فوتورينو، وهو مدير سابق لصحيفة لوموند، (من 2008 إلى 2010) وصحفي ومؤلف لكتب مشهورة، وهو يتحدث الآن عن صيغة «مضغوطة» و«مبتكرة» للمجلة الجديدة بحيث تعالج، في كل عدد، قضية كبرى من خلال وجهات ورؤى عدد من الكتاب والباحثين والفنانين، من أجل أن «نفهم ونستشعر العالم القادم». ... المزيد الاتحاد الاماراتية