القيادة العامة تنفي فرار مسلحيها وأمينها العام أحمد جبريل من سورية لإيرانغزة 'القدس العربي' نفت الجبهة الشعبية القيادة العامة التي يتزعمها أحمد جبريل الموالي للنظام السوري مغادرة مسلحيها من سورية التي تشهد إضرابات واشتباكات قوية بين المعارضة وقوات النظام إلى العراق، بمن فيهم جبريل نفسه، الذي قيل أنه فر إلى إيران. ونقلت تصريحات صحافية عن عضو المكتب السياسي للقيادة العامة حسام عرفات، الذي يتزعم الجبهة في المناطق الفلسطينية القول انه لا صحة لما تردد في بعض وسائل الإعلام ووكالات الأنباء عن مغادرة جبريل وعائلته الأراضي السورية متوجها إلي إيران. وقال عرفات أن ما نشر 'عار عن الصحة'، وأنها 'تندرج في سياق الحرب النفسية التي تشنها القوى الغربية وامتداداتها في المنطقة العربية التي تسعى إلى تدمير سورية عبر كل الوسائل العسكرية والأمنية والسياسية والإعلامية والنفسية'. وكانت تقارير صحافية ذكرت أن إيران تتوسط لدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، للسماح بانتقال مئات المقاتلين من تنظيم الجبهة الشعبية القيادة العامة بزعامة أحمد جبريل، مع أسرهم، من سورية إلى العراق، لافتة إلى حرص الاستخبارات الإيرانية على حماية جبريل في حال سقوط نظام الأسد، لامتلاكه الكثير من الأسرار. وبحسب التقارير فإن إيران ترغب بدور عراقي في استقبال بعض كوادر القيادة العامة في بغداد، على أن يذهب العدد الأكبر منهم للإقامة في إيران من بينهم جبريل نفسه. ويدور الحديث عن نقل مقاتلي جبري أيضاً من الموجودين في منطقة البقاع اللبناني، إضافة إلى سورية، خشية من الانتقام منهم بعد سقوط الأسد. ولتنظيم أحمد جبريل تواجد قوي في سورية، وله مليشيات مسلحة تنشط في المخيمات هناك، إضافة إلى تواجد مراكز لهم في مناطق لبنانية. ويتهم جبريل بأنه يشرك مقاتلي من تنظيمه الموالي للنظام السوري في المعارك التي تدور مع الثوار، وطالبت جهات فلسطينية في أوقات سابقة من القيادة العامة تجنيب المخيمات الفلسطينية في سورية عن الخلافات الناشبة في هذا البلد العربي. إلى ذلك، نفى مسؤول القيادة العامة في فلسطين هذه الأنباء، وقال ان أنصار تنظيمه لا زالوا متواجدين في سورية ولبنان وأنهم 'جزء من النسيج الاجتماعي في هذين البلدين ولا يوجد أي سبب يستدعي مغادرتهم للاماكن التي امضوا فيها زهرة أعمارهم وتاريخهم الكفاحي كله'. وأكد عرفات أن احمد جبريل وعائلته وأبناءه مازالوا موجودين في سورية وكذلك قيادة الجبهة كلها من مكتبها السياسي ولجنتها المركزية لم يغادروا إلى أي مكان، مضيفا 'هم يعملون مع باقي الأطراف الحريصة علي سورية على تجنيب سورية الدخول في المسار الذي يريده أعداؤها ووقف شلال الدم المؤسف الذي يسيل يوميا في هذا البلد العزيز'.