كشفت مصادر عسكرية رفيعة لصحيفة "الأمناء" في عددها الصادر صباح اليوم الاثنين عما سمتها "مأساة حقيقية" يعيشها أكثر من (15) من منتسبي اللواء (33) المرابط في محافظة الضالع بينهم أربعة ضباط قالت إنهم يقبعون في زنازين سرية في مقر اللواء, مشيرةً إلى أن البعض منهم معتقل منذ أواخر ديسمبر العام الماضي عقب ارتكاب قوات اللواء مجزرة مخيم العزاء في سناح التي أودت بحياة أكثر من (19) مواطن بينهم أطفال, في حين اُعتقل البعض الآخر منهم مؤخراً. وأوضحت المصادر أن عملية اعتقال الجنود والضباط المنتمين إلى المحافظات الجنوبية تمت بتوجيهات رسمية من قائد اللواء العميد عبدالله ضبعان أصدرها عقب تلقيه معلومات كيدية من استخبارات اللواء, فيما تم اعتقال أربعة ضباط اثنان منهم برتبة عقيد بعد رفضهم تنفيذ توجيهات من قيادة اللواء للخروج ضمن القوات العسكرية المعززة بالدبابات والمصفحات والمدرعات والأطقم لمواجهة من تصفهم قيادة اللواء "المتمردين والخارجين عن القانون". وأكدت أن عملية اعتقال الضباط والجنود المنتمين إلى المحافظات الجنوبية تمت بسرية بعدما حرصت قيادة اللواء على ألا يُشاع خبر اعتقالهم بين صفوف زملائهم. ولفتت المصادر أن قيادات عسكرية في اللواء مارست ولا تزال ضغوطاً شديدة على المعتقلين بإجبارهم على إجراء مكالمات من هواتفهم المحمولة بأسرهم وأقاربهم كل أسبوع لطمأنتهم بأن لديهم أعمالا أعاقت منحهم إجازة لمغادرة المعسكر, ثم يتم تجريدهم من هواتفهم, وإضافة إلى ذلك تبدي تلك القيادات حرصها على إرسال مرتبات المعتقلين إلى أسرهم نهاية كل شهر. وكشفت المصادر في سياق تصريحها للصحيفة عن حرص قيادة اللواء على عدم الكشف عن عملية الاعتقال أو الإفراج عن المعتقلين, مرجحة أن تكون هناك أسباب تتعلق بامتلاكهم أدلة تؤكد تورط قيادة اللواء بارتكاب جرائم قتل طالت مدنيين من السكان وتنفيذ إعدامات بحق أسرى. وأشارت إلى أن قيادة اللواء قامت الأسبوع الماضي بنقل المعتقلين من زنازينهم السرية إلى مكان مجهول فور علمها بالزيارة الميدانية التي كان وفد من المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يعتزم القيام بها الأربعاء الماضي إلى محافظة الضالع, إلا أنها أعادتهم في اليوم التالي بعد تأجيل الوفد للزيارة إلى زنازينهم في مقر اللواء. وأكدت المصادر أنها ستجمع مزيدا من المعلومات عن المعتقلين وتقديمها إن اضطر الأمر إلى وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان سواء عند زيارته إلى الضالع أو تسليمها إلى مقر المفوضية في صنعاء. * من - غازي العلوي تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية : أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال. أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء. أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم. أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية. لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية. ل "الأمناء نت" الحق في استخدام التعليقات المنشورة على الموقع و في الطبعة الورقية ". الامناء نت