أقال المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في ليبيا، مساء أمس، رئيس الحكومة علي زيدان وحجب الثقة عنه ب 124 صوتاً من أصل ،200 وكلف وزير الدفاع عبدالله الثني بمهام رئيس الحكومة لمدة خمسة عشر يوماً، حتى يتم انتخاب رئيس وزراء جديد . كما أقر البرلمان تعديل الإعلان الدستوري المؤقت الذي وضعته "لجنة فبراير" التي حددت آليات انتخاب السلطتين الرئاسية والتشريعية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، لكنه استثنى في هذا الخصوص الفقرة المتعلقة بانتخاب الرئيس في الإعلان المذكور، تاركاً للبرلمان المقبل تحديد كيفية عملية انتخابه، بصورة مباشرة أو غير مباشرة . وجاءت إقالة زيدان المتهم بالفشل في تحقيق الأمن، متزامنة مع الاضطراب الذي صاحب أزمة ناقلة النفط التي ترفع علم كوريا الشمالية وحملها محتجون مسلحون بالبترول من ميناء السدرة في شرقي البلاد . وبعد أن قالت مصادر رسمية في البرلمان والقوات المسلحة إن الناقلة تمكنت من الفرار صباح أمس، عاد متحدث باسم الجيش الليبي في وقت لاحق ليقول إن البحرية الليبية فتحت النار على الناقلة مما أدى إلى إعطابها والسيطرة عليها بمساعدة "سفن إيطالية"، لكن المتحدثة باسم وزارة الدفاع الإيطالية ردت على ذلك بتأكيدها "أنه لم تكن هناك أية سفن عسكرية إيطالية في المنطقة" . وأعلن مسؤول عسكري ليبي أن قوات الجيش والثوار المنضوية تحت شرعية رئاسة الأركان باشرت التحرك باتجاه الموانئ النفطية المغلقة لفك الحصار عنها من قبل مجموعات مسلحة تنتمي إلى جهاز حرس المنشآت النفطية، وقال إن طلائع هذه القوات تمكنت من بسط سيطرتها على مدينة سرت ومطارها . الخليج الامارتية