كشفت وزارة التربية والتعليم عن آليات تدريب المعلمين الجدد في الميدان التربوي وفق 11 معياراً، وتصنيف المعلمين المستهدفين إلى مستويين، الاول يضم فئة المعلمين الجدد من غير خريجي كليات التربية "مواطنون" وفئة المعلمين الجدد من خريجي كليات التربية وفئة المعلمين الجدد من غير المواطنين ولديهم خبرة لا تقل عن 3 سنوات كحد أدنى كشرط للتعيين، أما المستوى الثاني فيضم المعلمين ذوي الخبرة أكثر من 3 سنوات، والمعلمين ذوي الخبرة من 6 سنوات فما فوق. واعتمدت الوزارة انواعا من التدريب تلخصت في "البرامج التدريبية التأهيلية، والبرامج العلاجية، والبرامج الإثرائية، والتحويلية، والعملية"، وأكدت فوزية حسن غريب وكيلة وزارة التربية والتعليم للعمليات التربوية، أن آليات التدريب تشتمل على تحقيق 6 أهداف استراتيجية، تركز على تهيئة المعلمين الجدد من المواطنين وغيرهم للعمل في التدريس، ورفع مستوى أداء المعلمين الموجودين في الخدمة، وتطوير كفايات المعلمين في مجالات "طرائق التدريس واستراتيجيات التعليم والتعلم، وخصائص نمو الطلبة، واستخدام الوسائط والتقنيات التعليمية، والقياس والتقويم التربوي". مسارات وقالت غريب، إن تلك المسارات حددت 12 مسؤولية للمعلمين الجدد، بموجب 5 في التدريب المركزي، و7 مسؤوليات في مجال التنمية المهنية، بحيث يلتزم المعلم الجديد بحضور برنامج التدريب المركزي بنسبة 100% طوال فترة تنفيذ البرنامج، والالتزام بمواعيد التدريب والحضور والانصراف، والالتزام باللوائح والإجراءات المرتبطة بالبرنامج التدريبي، وتأدية المهام الوظيفية المنوطة به والواجبات والتكليفات التي تقدم له، خلال البرنامج التدريبي بمستوى أداء لا يقل عن 80%، ويلتزم بتسليم تلك المهام في الاوقات المحددة، ويبذل جهده لإكمال البرنامج. وأضافت أنه ينبغي أن يلتزم المعلم في مجال التنمية المهنية بتأدية جميع المهام والمسؤوليات المنوطة به، التي تحددها الانظمة واللوائح المدرسية، والمشاركة الفاعلة في الانشطة التعليمية والمدرسية، وحضور جميع انواع التنمية المهنية التي توفرها المدرسة، وحضور جميع الاجتماعات، وإعداد ملف إنجاز يضمنه الوثائق الخاصة بالأعمال، والمهام التي قام بها خلال السنة الأولى، متضمنا خطط الدروس وأوراق العمل والتطبيقات والاختبارات وتقارير الاداء. وأفادت وكيلة الوزارة للعمليات التربوية، بأن آليات تدريب المعلمين الجدد صنفت المحاور إلى 3 أنواع تبلور مرحلة "ما قبل التدريب" و"أثناء التدريب"، و"ما بعد التدريب"، مضيفة أن تدريب المعلمين الجدد من غير المواطنين يضم دورة تعريفية لمدة 5 أيام بواقع 20 ساعة تدريبية حول ملامح النظام التعليمي في الإمارات، والمعرفة بالأساليب التربوية منها الاسلوب البنائي والتعلم النشط، وحل المشكلات والتعليم التعاوني والذاتي كمدخل للمشروعات، والاستقصاء وتقويم تعلم الطلبة وأداء المعلم. التدريب المركزي وأوضحت غريب، أن التدريب المركزي ركز على الزامية تدريب المعلمين المواطنين، وتبني نظام للتوأمة بين المعلم الجديد واحد المعلمين من ذوي الخبرة عند توزيعهم على المدارس، ومتابعتهم في المدارس من قبل الموجهين التربويين ومديري المدارس، ومشاركة جميع المعلمين الجدد في برامج تبادل الزيارات وحصص المشاهدة والتدريب على المناهج الجديدة والمطورة، ولوائح التقويم والامتحانات، وتنفيذ البرامج التدريبية بمراكز تدريب، وتأهيل المعلمين على مستوى المناطق التعليمية. وأضافت غريب ان الوزارة حددت 3 أدوار رئيسية للمشرف الاداري على البرامج التدريبية، بحيث يقوم على متابعة المتدربين ومدى التزامهم بالحضور، وتوثيق ذلك وفق اللوائح المتبعة، وكتابة تقرير يتضمن النواحي الادارية والفنية المتعلقة بالفعاليات التدريبية، وتقييم أداء كل متدرب بإعطائه تقديرا وصفيا مثل "مرض جيد جيد جدا ممتاز".. مؤكدة أن تدريب المعلمين الجدد داخل المدرسة يقوم على 4 عناصر أساسية منها إعطاء المعلم فكرة كاملة عن نظام العمل في المدرسة وقوانينها ومتطلبات المهنة، وتقديم الدعم الشخصي والمهني للمعلم، وتقديم فرص التنمية للمعلم الجديد لتنمية مهاراته وتعميق معرفته، وتقديم التغذية الراجعة عن أداء المعلم متضمنة المقترحات، والخطط التطويرية. وأكدت أن خطة تدريب المعلمين داخل المدرسة تطبق وفق مسار زمني معلوم، وتضم 26 نشاطا تدريبيا، تستهدف أنواع المعلمين الجدد كافة، وتبدأ من الاسبوع الاول من بدء العام الدراسي، وتركز على المهارات الاساسية في عمليات التعليم والتعلم التي يتوقع من الطلبة اكتسابها ضمن عمليات تفرد التعليم، وأساليب كيفية توفير البيئة الآمنة للطلبة، الحافزة على التعلم والإبداع. محاور التدريب أوضحت فوزية حسن غريب وكيلة وزارة التربية والتعليم للعمليات التربوية أن محاور تدريب المعلمين تركز على تصنيفهم حسب الاحتياجات التدريبية، وإعداد خطة متكاملة في ضوء التصنيف والاحتياجات، ومراعاة حداثة المادة العلمية والتربوية، واستمرارية التدريب للمستهدفين، وتوفير المادة التدريبية لكل متدرب "ورقيا والكترونيا" لتكون إطارا مرجعيا، والاهتمام بالجانب التطبيقي، والتقني، والأساليب الحديثة في التعليم، موضحة أن مرحلة ما بعد التدريب تبلور أثر التدريب في الميدان التربوي، وتقويم المتدربين في ضوء نتائج انتقال أثره على المعلمين. البيان الاماراتية