كشفت شريفة موسى مدير إدارة الأنشطة والمسابقات في وزارة التربية والتعليم، على هامش منتدى التعليم العالمي الذي اختتم فعالياته أمس إن الوزارة تعتزم استكمال المرحلة الثالثة من مشروع "جلوب البيئى" في 20 مركزا تدريبا بالمدارس الحكومية. ويتضمن التزويد أجهزة حقيبة أدوات وكماويات وأجهزة قياس طبقات التربة ودرجة الحرارة والرطوبة، إضافة إلى أجهزة الأرصاد الجوية الأوتوماتيكية المتكاملة والمتصلة بالإنترنت في جميع المدارس، لافتة إلى أن المشروع يطبق في مدارس الحلقة الثانية والمرحلة الثانوية. وأوضحت أن المرحلة الاولى من البرنامج شملت تجهيز 14 مركزاً تدريبياً بمدارس حكومية في مختلف المناطق التعليمية بالأجهزة اللازمة من البرنامج العالمي "جلوب البيئي"، مفيدة بأن البرنامج يعد من البرامج العالمية التعليمية التطبيقية التي تهتم اهتماماً كبيراً بالعلوم والبيئة، إذ يعمل البرنامج على ربط الطلبة بالمعلمين. وفي مجتمع البحث العلمي، في محاولة للتعرف على البيئة المحلية والعالمية، من خلال إجراء البحوث والدراسات العلمية واستخدام التكنولوجيا الحديثة، وهو الأمر الذي سيساهم في فتح قنوات الاتصال بين طلابنا وأقرانهم حول العالم. تعلم ذاتي وأشارت إلى أن برنامج "جلوب البيئي" يهدف إلى اتقان طرق التعلم الذاتي للبحث العلمي كدقة الملاحظة وجمع البيانات وتنظيمها وتحليلها، بدلاً من الاقتباس، إضافة إلى تعزيز روح العمل الجماعي وتحسين مستوى التحصيل الدراسي في كل من مادة العلوم والجغرافيا واللغة الإنجليزية، وكذلك استخدام التقنية الحديثة وتوظيف الإنترنت في مجال البحث العلمي. إلى جانب إكساب الطلاب المبادئ والقيم والاتجاهات الجادة في تحسين وحماية البيئة، والمهارات المناسبة للتعرف على المشكلات البيئية وإعطائهم الفرصة للمشاركة في وضع وتنفيذ الحلول المناسبة، وإعداد قاعدة معلوماتية بيئية عبر موقع البرنامج، والعمل على إعداد أبحاث علمية ودراسات ميدانية محلية وإقليمية ودولية. واستعرضت طالبات مدرسة عائشة بنت عبد الله في الشارقة من منصة وزارة التربية و التعليم في المنتدى ما يحتوية برنامج جلوب البيئي من خلال خمسة ميادين رئيسية للبحث وهي: بحث الجو (الطقس والمناخ)، وبحث الماء (القياسات المائية)، وبحث التربة وبحث الغطاء الارضي والغطاء الحيوي "رسم خرائط، البيولوجيا الاحصائية" وبحث الفينولوجيا، مؤكدة أن كل ميدان من الميادين السابقة له عدة أهداف وبروتوكولات. ويوجد أكثر من 25 ألف معلم مؤهل مشارك في البرنامج في أكثر من 15 ألف مدرسة في العالم يساعدون الطلبة على الاستكشاف وفهمهم لبيئتهم المحلية والاقليمية والعالمية من خلال إجراء الابحاث العلمية البيئية. وتحتوي قاعدة بيانات "جلوب" حاليا على أكثر من 10 ملايين ملاحظة بيئية تم جمعها وإرسالها من قبل الطلبة عبر الانترنت أو بالبريد الالكتروني، وهذه القياسات التي يقوم بإجرائها الطلبة ذات أهمية كبيرة للعلماء للتأكد من صحة بعض البيانات. توصيات من جانب آخر، خلص المشاركون بنحو 19 توصية جاءت خلاصة 150 ورشة عمل ورؤي 100 خبير ومحاضر تربوى خلال منتدي التعليم العالمي الذي أسدل الستار على أعماله أمس بالمركز التجاري بدبي،.وجاء تحت رعايه كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي- رعاه الله، وتلخصت تلك التوصيات في الاستفادة القصوى من نتائج البحوث التربوية في تطوير المناهج الدراسية والوسائل والأساليب التدريسية لتتماشى مع التطورات التقنية المتسارعة. وتأسيس شبكة معرفية أكاديمية بحثية تسمح للمعلمين والعاملين في القطاع التربوي بالوصول إلى مصادر المعرفة وتوظيفها في عمليات التعلم، بالاضافة إلى زيادة نسبة التعاون والتواصل بين مختلف المؤسسات التربوية والتعليمية داخل دول مجلس التعاون الخليجي في مجال استخدام التقنيات التعليمية. وطالب التربويون بتوفير الفرص للمعلمين والعاملين في القطاع التربوي في إجراء البحوث الميدانية المرتبطة بدور التقنيات في خدمة المناهج الدراسية، وتوطين التجارب العالمية المتميزة في مجال التعلم الرقمي بتطبيقاته المختلفة بما يخدم عمليات التعلم، وتوظيف التقنيات التعليمية للمساعدة في دمج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بما يضمن تحقيق مخرجات التعلم لهم، بالاضافة إلى تفعيل دور التقنيات. وتوظيفها في التخفيف من الضغوط النفسية والمهنية للمعلمين والعاملين في الميدان التربوي، واستخدام تقنيات التعليم بصورة تضمن تحقيق معايير التأهيل الوطني، فضلاً عن الاستفادة من التقنيات التعليمية لزيادة التحصيل العلمي للطلبة بما يسهم في اجتيازالامتحانات العالمية المقننة مثلIMSS, PISA. كما طالب الحضور بتوظيف تقنيات التعليم في تطوير مهارات المعلمين ونموهم المهني بأفضل الادوات والبرمجيات المتاحة بما يسهم في امتلاكهم لمهارات القرن الحادي والعشرين، وتشجيع المؤسسات التربوية ودعمها في مجال استخدام الأدوات التقنية الذكية لتفعيل دور المتعلمين. بالاضافة إلى تشجيع المؤسسات التربوية والتعليمية على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لتحسين العملية التعليمية، ودعم المؤسسات التعليمية في مجال حوسبة المناهج التعليمية المختلفة واستخدام برامج إلكترونية تفاعلية متكاملة، وتوظيف تقنيات التعلم الحديثة لبناء بيئات جاذبة للتعلم. وبعد ثلاثة أيام من المناقشات والحوارات المفتوحة وجلسات العمل المتخصصة التي وصلت إلى 150 ورشة وجلسة، تحدث فيها 100 خبير ومحاضر يمثلون 40 دولة ، بحضور ما يقرب من 9 آلاف مشارك من الخبراء المحليين والدوليين، والوفود التربوية الخليجية، ومسؤولي الوزارة والمناطق التعليمية وأعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية من مديري المدارس والمعلمين والموجهين، ومتخصصي التربية والمسوؤلين في المؤسسات المعنية وذات الصلة والمهتمين بالشأن التعليمي، قال المشاركون في البيان الختامي إن وزارة التربية والتعليم وهي معنية بتحقيق النقلة النوعية المطلوبة. فإنها قد قطعت شوطا مهماً على طريق طموحات الدولة في نظام تعليم رائد، فيما أشاروا إلى حزمة أعمال التطوير التي نفذتها الوزارة وتنفذها الآن، التي تم طرحها بالتفصيل خلال أيام المنتدى وعبر منصة الوزارة في معرض المستلزمات، وفي مقدمتها برنامج التعلم الذكي. ومجموعة الخدمات الذكية التي حازت من خلالها الوزارة على تصنيف 5 نجوم ضمن أفضل خدمات الحكومة الاتحادية، وتطبيق ( أبنائي ) الحائز على أفضل خدمة اتحادية ذكية، ومشروع دروسي، الذي يعد نقلة غير مسبوقة في التعليم الرقمي المعاصر، إلى جانب ما أنجزته من مراكز تعليم متقدمة وفائقة المستوى. تجربة أكد المشاركون في المنتدى أن الوزارة أسست لتجربة عالمية في مجال التعلم الذكي والخدمات الذكية والفصول الرقمية، وتفوقت بشكل غير مسبوق بنموذج واقعي للتطور، ومنهجية علمية يحتذى بها. وكان وراء ذلك جهود كبيرة بذلت، وعطاء جزيل قدمه المخلصون، الذين أرادوا لدولة الإمارات أن تكون دائماً في المقدمة، وعملوا من أجل ذلك بجد واجتهاد، وتطلعوا إلى تحقيق التنافسية العالمية في التعليم. تدريب 9 آلاف تربوي خلال منتدى التعليم كشفت وزارة التربية والتعليم عن الانتهاء من تدريب 9 آلاف تربوى خلال أعمال المنتدى العالمي للتعليم في دورته السابعة، وفقا للاحتياجات التدريبية والمستقبلية للهيئة التدريسية، بحسب فوزية حسن غريب وكيل وزارة التربية للعمليات التربوية، وأكدت أن احتياجات المعلمين التدريبية تعمل وفق مسارين، الأول يتمحور في الاحتياجات الحالية التي تركز على علاج الضعف والقصور في الأداء وعلاج بعض مشكلات العمل لدى المعلمين، وزيادة الكفاية الانتاجية ومعدلات الأداء. وأفادت وكيل وزارة التربية للعمليات التربوية أن المسار الثاني يبلور الاحتياجات "المستقبلية" لكل معلم ويركز على التطوير والتغيير المتوقع في الخطط والبرامج والاستراتيجيات المتصلة، بالعمل والتدرج الوظيفي في العمل، وحددت عناصر للبرامج تعكس مفهوم الاحتياجات التدريبية، وأهميتها وتحليلها، ومداخل وأساليب تحديدها ومعايير اختيارها، ومشكلات تحديدها. وأكدت أن مفهوم تحديد الاحتياجات يبلور مجموعة التغيرات المطلوب إحداثها كما وكيفا في معارف ومهارات، وسلوكيات المتدريبين بغرض الوصول إلى مستويات الأداء المطلوبة "الكفاءة والفاعلية وزيادة الانتاجية"، وهذا يعني القيام بتحديد المشكلة وتحليلها وتحليل أسبابها وإيجاد الحل لها. مؤكدة أن الاحتياجات تمثل الفرق بين واقع أداء الموظف حاليا وما ينبغي أن يكون عليه هذا الاداء مستقبلا، مضيفة أن مقدار التباين بين الوضع القائم والمستقبلي أي أنها تصف ما هو كائن وما ينبغي أن يكون في أداء الموظف. وقالت إن هناك 6 أساليب لتحديد الاحتياجات، تتلخص في "الملاحظة ودراسة التقارير المقابلة وقوائم الاحتياجات "استبانة" ومراجعة متطلبات الوظيفة والاسئلة المفتوحة استبانات واستفتاء رأي، و6 معايير لاختيار أساليب تحديد الاحتياجات التربوية ملخصها في " الوقت والجهد المطلوب، والتكلفة الجدوى الاقتصادية، ودرجة الصعوبة في تنفيذ الاسلوب، وسرية وحاسية البيانات التي سيتم التعامل معها، وخبرة المقيم ومهارته. وحددت غريب ب 5 عناصر تلخص متطلبات العاملين بكافة فئاتهم في قطاع التعليم، و3 مداخل علمية تحدد تلك الاحتياجات، الاول يركز على "المصادر المتنوعة" ويضم 7 أدوات تنفيذية، والثاني يختص ب "أسلوب النظم في الهيئة التعليمية"، ويشتمل على 5 أدوات، والثالث يهتم "بتحليل مستويات الأداء الخمسه" التي تتلخص في "انعدام المعرفة، والدقة، ونقص المعرفة والاتقان والكفايات في المعرفة والمهارات". وأضافت إن هناك 6 مبادئ وأسس تحكم عملية التدريب في الميدان، منها أن يستند التدريب على منهجية علمية تخطيطا وتنظيما وتنفيذاً وتقويما، التركيز على البرامج والمشروعات التي لها أثر مباشر على مخرجات النظام التعليمي والداعمة لاستراتيجية الوزارة في التطوير، والتدريب استثمار استراتيجي ووسيلة لتنمية الموارد البشرية يحقق الاطر والكوادر البشرية المتميزة، الاستمرارية في التنمية المهنية نظرا لاستمرارية التحولات والتغيرات في مجال الفكر التربوي ونظرياته واتجاهاته. مشاركة اختتمت مواصلات الإمارات مشاركتها في منتدى التعليم العالمي ومعرض الخليج ، وشاركت مواصلات الإمارات في المعرض بمنصة تعريفية خاصة بها لتعريف الزوار من المهتمين بالشأن التعليمي والطلبة وأولياء الأمور والمختصين بصناعة التعليم بمنظومة خدماتها المتكاملة، وتحديداً في قطاع النقل المدرسي، وما يرتبط بذلك من مبادرات ومشاريع مختلفة، ضمن رؤيتها نحو ضمان نقل مدرسي آمن وشامل ومنتظم. البيان الاماراتية