دبي- محمد إبراهيم وأحمد أبو شهاب: قدم المشاركون في أعمال منتدى التعليم العالمي السنوي السابع (GEF)، ومعرض الخليج لمستلزمات وحلول التعليم (GESS)، 19 توصية، في مقدمتها الاستفادة القصوى من نتائج البحوث التربوية في تطوير المناهج الدراسية والوسائل والأساليب التدريسية لتتماشى مع التطورات التقنية المتسارعة، وتأسيس شبكة معرفية أكاديمية بحثية تسمح للمعلمين والعاملين في القطاع التربوي، بالوصول إلى مصادر المعرفة وتوظيفها في عمليات التعلم، وزيادة نسبة التعاون والتواصل بين مختلف المؤسسات التربوية والتعليمية داخل دول مجلس التعاون الخليجي في مجال استخدام التقنيات التعليمية، وتوفير الفرص للمعلمين والعاملين في القطاع التربوي في إجراء البحوث الميدانية المرتبطة بدور التقنيات في خدمة المناهج الدراسية، وتوطين التجارب العالمية المتميزة في مجال التعلم الرقمي بتطبيقاته المختلفة، بما يخدم عمليات التعلم، وتوظيف التقنيات التعليمية للمساعدة في دمج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة . جاء ذلك في البيان الختامي للمنتدى، الذي انطلقت أعماله لمدة ثلاثة أيام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ورفعوا من خلاله أسمى آيات الشكر والامتنان لصاحب السمو نائب رئيس الدولة لتفضله برعاية أعمال المنتدى ومعرضه المصاحب . واشتملت التوصيات على أهمية استخدام تقنيات التعليم بصورة تضمن تحقيق معايير التأهيل الوطني، والاستفادة من التقنيات التعليمية لزيادة التحصيل العلمي للطلبة، بما يسهم في اجتيازالامتحانات العالمية المقننة مثل IMSS, PISA، وتوظيف تقنيات التعليم في تطوير مهارات المعلمين ونموهم المهني بأفضل الأدوات والبرمجيات المتاحة، بما يسهم في امتلاكهم لمهارات القرن الحادي والعشرين، وتشجيع المؤسسات التربوية ودعمها في مجال استخدام الأدوات التقنية الذكية لتفعيل دور المتعلمين، وتشجيع المؤسسات التربوية والتعليمية على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لتحسين العملية التعليمية، ودعم المؤسسات التعليمية في مجال حوسبة المناهج التعليمية المختلفة واستخدام برامج إلكترونية تفاعلية متكاملة، وتوظيف تقنيات التعلم الحديثة لبناء بيئات جاذبة للتعلم، وتشجيع مجتمعات التعلم على استخدام لغات مختلفة بفاعلية في عمليات التواصل والتفاعل، ودعمها، وتطوير أدوات التقويم التقنية المختلفة وتطبيقها ضمن منظومة عمليات التقويم المستمر، وتطوير البنية التحتية للمدارس لتسهيل استخدام التقنيات المختلفة لمساعدة الطلبة في التعلم الذاتي، وتطوير العلاقة بين المدرسة والمجتمع المحلي وتفعيلها لتصبح المدرسة مركزا للتعلم التقني وتطبيقاته في مجالات الحياة المختلفة، وتشجيع عمليات الإبداع والتميز على المستويات المختلفة لدى الطلبة والمعلمين والهيئات الإدارية . وأكدوا أن ما تشهده دولة الإمارات من تحولات هائلة وتطور مذهل على الصعد كافة وفي شتى المجالات، يضاعف من استحقاقاتها في توفير نموذج تعليم عالمي يحتذى به، ومدارس راقية تواكب ما تتطلع إليه الدولة وما تستهدفه في مجال التعليم على وجه التحديد، وما أكدت عليه رؤية الإمارات (2021) من توفير تعليم من الطراز الأول، وما اعتمدته الأجندة الوطنية من هدف استراتيجي وهو الوصول إلى نظام تعليمي رفيع المستوى . وأوضحوا أن وزارة التربية قطعت شوط مهماً على طريق طموحات الدولة في نظام تعليم رائد، مشيرين إلى حزمة أعمال التطوير التي نفذتها الوزارة وتنفذها الآن، التي تم طرحها بالتفصيل خلال أيام المنتدى وعبر منصة الوزارة في معرض المستلزمات، وفي مقدمتها برنامج التعلم الذكي، ومجموعة الخدمات الذكية التي حازت من خلالها الوزارة تصنيف 5 نجوم ضمن أفضل خدمات الحكومة الاتحادية، وتطبيق (أبنائي) الحائز أفضل خدمة اتحادية ذكية، ومشروع دروسي، الذي يعد نقلة غير مسبوقة في التعليم الرقمي المعاصر، إلى جانب ما أنجزته من مراكز تعليم متقدمة وفائقة المستوى، منها مراكز تكنولوجيا المعلومات في المدارس، ومركز تكنولوجيا التعليم والبحث والاختبارات، ومراكز مصادر التعلم لذوي الإعاقة . وأكدوا أن الوزارة أسست تجربة عالمية في مجال التعلم الذكي والخدمات الذكية والفصول الرقمية، وتفوقت بشكل غير مسبوق بنموذج واقعي للتطور، ومنهجية علمية يحتذى بها . وعلى هامش المنتدى وقعت وزارة التربية والتعليم مذكرة تفاهم، مع مراكز الفتيات، التابعة للمكتب التنفيدي لمكتب قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بهدف اكتشاف ورعاية الطالبات المبدعات وتوجيه طاقتهن واستثمارها بشكل أفضل يعود عليهن وعلى مستقبلهن بالفائدة، وقع المذكرة عن الوزارة حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، فيما أنابت الشيخة عائشة القاسمي المدير المساعد لمراكز الفتيات، فاطمة الحوسني للتوقيع عنها . وفي سياق متصل وقعت الوزارة مذكرة تفاهم جديدة مع شركة مايكروسوفت العالمية، بحضور مروان الصوالح وكيل وزارة التربية، وفوزية حسن غريب الوكيل المساعد للعمليات التربوية، بهدف تعزيز قدرات المعلمين ومديري المدارس والموجهين والمسؤولين، وتنمية مهاراتهم وإكسابهم آليات التوظيف الأمثل لتكنولوجيا التعليم، من خلال مجموعة من الدورات التدريبية المتقدمة، التي تستهدف رفع كفاءة العملية التعليمية . الخليج الامارتية