جئتُ إليك وأنا مُثخناً بالجراح . حملتُ روحي وجئت مُنكسر السيف ممزق الأعضاء . أسأل الشقراء.. والزرقاء .. عن القديسة ونبوءة العذراء ., عن دمٍ روى رمال الصحراء ., أيتها النبيّه المُقدسة . أسألُ عنكِ في كل البوادي والبطاح ., ُ أسأل الفرسان وأغصان الرُمان ., أيتها العرافة المُقدسةْ ., سارت في قلبي قشعريرة وتراخى الذراعان عني قليلاً ., حملتُ حُبُكِ في أفئدتي والهوى قد أوصل لي شالُكِ منديلاً ., نرتشفُ القهوة معاً لنسهر ليلنا طويلاً ., أيتها القديسة ., أعلم أنكِ تُشبهين القمر حيث يكون بدراً وعينيكِ سلسبيلاً ., أُعانقُ الليل وأنام في فراش الشوق وكأن إدراككِ مستحيلاً ., تُشبهين أمي إلى حدٍ ما بلونُكِ الخمريّ الجميلا ., عانقتُها .. وبكيتُ وسال الدمع من شوقي إليها فهي كل شيء لي وسأضع على قبرُها إكليلا ., أنتِ تُشبهين لونُها وفي حضرتُكِ أنا أتذكرُها .. وأُعانقُ عيناكِ السمراء وأنثُرُ عليك الياسمينا ., ف بوجهُكِ الوضاء .. أضاء السماء ... وكأنه قناديل معلقة .. قنديلا .. قنديلا ., وسلالٍ من الورد ألمحُها , بين يديكِ وتتحدث اليّ الزهرات إن أعيُنها صارت بساتينا ., ك نسمةِ صِبا تحمل معها أجمل حروف إسمُكِ مغلفاً بقلبٍ ما زال صغيرا ., ف تُشبهين الى حدٍ ما ابتسامة طفلٍ قد كان يومهُ الاول جميلا ., ك يمامةٍ .. ك سربُ عصافير تطير .. تحمل معها فرحاً .. شعراً .. وكأنَكِ شيءٌ أصيلاً ., عطرُكِ أنتِ يا ذات العيون السمراء ., بتخللُني شيئاً فشيئا وأكون منكِ ذاك العليلا ., سيدتي ., دعيني أكون يوماً على صدرُكِ عُقدأ وفي يدُكِ سيفاً يُسمع له صليلاً ., لأضعُكِ في عينيّ وأسكِنُكِ في قلبي لعمرٍ طويلاً ., لا تتركيني ها هُنا ولا تذهبي بعيداً ., فأنا أتشاقك وما زلتُ من دونك وحيدا., تعاليّ لأ ضعُكِ في سمائي قنديلاً. وأُحِبُكِ كلما نبض القلب .. وأعشقُكِ كلما يتنفس الصدر وهنا حُبُكِ تملكني تمليكاً. تعاليّ وابقي معي .. ولا تنثري دمي .. فيكون ماءً يسيلا ., ابقي معي .. ولا تذهبي فأصبح بلا وطن .. مجهول بلا اسم أو رسم .. وأكون في حُبُكِ قتيلا.. فأبقي .معي .. بقلم الكاتب : موسى العقاد بريد الكاتب : [email protected] دنيا الوطن