إنتظريني هي كانت في ال عشربن من عُمرِها وبضعة سنين ! وتُشبه ملائكة السماء حين المساء .. طويلة الوجه مرتفعة الحاجبين وتحمل بشرة سمراء , و عيناها كبيرتين ,, تلوح منهما إمارات الذكاء .. كانت ترتدي مِعطفاً أسود ك ليلٍ حالك الظلمة ., وتعتمر تلك شال بلون البحر في صيف حار ., وليست مثل جميع النساء .. بل تُشبه الى حدٍ ما ( نسمات المساء ) كان كُلّ شيئ في مظهرها يدُل على أنها تلكَ التي أنتظرها ! كانت إمرأة جريئة .. لطيفة المحيّا ورديةُ الخدين تتكلم قليلاً وبتأنً , ودائماً تضحكُ بدون ضجيج كاشفة عن أسنان ناصعة البياض !! و حسنة القدّ ... وبهية الطلة .. ك عودِ ريّحان ف حركنه الرياح وفاحت رائحته الزكية , ك حمامةٍ بيضاء ... تطيرُ في السماء .. وترفرف بأجنحتها بكل كبرياء ,,! ك حورية تجلس على صخور الشطآن ... ك زنبقة سوداء ,,! أراها تبتسم في دلال .. ف زادها الدلال جمال ... فعانقت الزيزفون وراحت تمشي بخيلاء .,, تحمل خطواتها واحدة تلوا الاخرى فلا تسمع لوقع خطواتها أي ضجيج .! ك فراشة تطيرُ من نورٍ الى نور .. ك عصفورةٍ جميلة تتنقل بين الزهور ,. ف أني أعشق تلك الفراشة .. والعصفورة .. وأعشق طيرانها فوق الماء ., سيدة الزنبة السوداء .. ك إقحوانة في صحراء جرداء ... تمر عليها قوافل العُشاق .,. صباح ,,,, مساء .! تحملُ قلباً مُغلف بزهور نرجسية جميلة المنظر وطيبة المذاق .. فقط هذه ل العُشاق .. أمثالي ( التائهين ) في الصحراء .,, أيتها الياقوتة والريحانة .. ايتها العُذرية ِ.. أعشقُكِ أيتها الشقية ,,,! ف دتمئي لا شرقية ولا غربية ... وأوردتي يسبحُ بها إسمُكِ .. وفي ذاكرتي تُقيمين ... في أعماق قلبي تسكُنين .,., أيتها الزكية .. بطعم الجُلنار ... وعيونك ك حباتِ الرُمان .,.,. شعرُكِ تُرك على كتفيكِ ك ليلٍ أسدل ستارة ظلمته وحمل معه أجمل اللحظات .!! سيدتي ... كيف تطلُبين أمراً مُستحيلاً ..؟ أخبريني ؟ ,,,,,,,أين ستجدين حباً مِثل حُبي ؟ لا الوقت , ولا الفُراق , ولا اليأس , يمكنه القضاء عليه . يا الهي .. شوقي اليكِ لا أستطيع تحمله بحق السماء .. ايتها الشقية ,,.اشفقي عليّا وإرحلي ف إن قُتلتُ في حُبُكِ سوف أعتقد ان حُبكِ قاتلي .. آه كم انتِ جميلة آه كم أُحبُكِ .... ولكن قبل مُغادرتي إعطيني شيئاً صغيراً أذكُرُكِ به دائما .,, إعطيني قلباً احمله في سفري وترحالي ... ف الصحراء يا سيدتي شاقة ,, وأُريد منكِ شيئاً يعطيني الشجاعة ل أستمر في السير ... منك واليكِ .. فأنتظريني ... عند كل مساء ... عندما يلوح فجرٍ أو يتنفس الصباح .. أنتظريني .. بقلم الكاتب : موسى العقاد بريد الكاتب : [email protected]