كوالالمبور (أ ف ب) - تكثفت أعمال البحث أمس بحراً وبراً وحتى من الفضاء لتحديد مكان طائرة البوينج 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية التي فقدت بشكل غامض منذ 4 أيام بعد إقلاعها من كوالالمبور. وتشارك في عمليات البحث عشرات السفن والطائرات والمروحيات من 9 دول خصوصا الصين، والولاياتالمتحدة وفيتنام وماليزيا والفلبين، وسنغافورة والصين، التي كان 153 من رعاياها على الطائرة، وانتقدت ماليزيا بسبب عدم نشر الإمكانات اللازمة فوراً، معلنة أنها أعادت توجيه 10 أقمار صناعية للمساهمة في عمليات البحث. وتستخدم هذه الأقمار الصناعية الصينية المتطورة جداً على وجه الخصوص للمساعدة في الملاحة ومراقبة الأحوال الجوية والاتصالات ومسائل أخرى في عمليات البحث. واتسع نطاق عمليات البحث، التي لم تؤدِ إلى نتيجة حتى الآن، إلى منطقة في محيط بحر الصين الجنوبي على مسافة ما بين 50 ميلاً بحرياً (نحو 90 كيلو متراً)، و1000 ميل حول الموقع الذي فقد فيه برج المراقبة الجوية الاتصال مع الطائرة. وكان نطاق البحث وصل يوم الأحد إلى الساحل الغربي لماليزيا فيما تحدث الجيش الماليزي عن «احتمال فعلي» في أن تكون الطائرة عادت أدراجها، لاستحالة اختفائها رغم كل هذه الجهود. وأرسلت الولاياتالمتحدة مدمرتين»يو إس إس كيد» و»يو إس إس بنكني» تنقلان مروحيات من طراز «سي هوك إم إتش-60» وطائرة مراقبة من نوع «بي-3سي» «أوريون». وأرسل مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» والوكالة الأميركية لسلامة النقل فريق فنيين، ومحققين، وانضم إليهم إخصائيون من شركة «بوينج». وأشارت فرق الإنقاذ مرات عدة منذ يوم السبت إلى العثور على عناصر قد تكون من الطائرة وفقاً لفرضية أن تكون هبطت فجأة أو تحطمت خلال الرحلة. وفي كل مرة تبطل التحقيقات هذا الأمر. ورصدت عمليات البحث رقعة وقود في البحر قرب نقطة محتملة لاختفاء الطائرة البوينج، إلا أنها لم تكن من الطائرة. ولم تعثر سفينة فيتنامية أرسلت للتحقق من احتمال وجود طوف نجاة، إلا على «غطاء عفن للكابلات»، حسبما أعلن مساعد رئيس أركان الجيش الفيتنامي فو فو توان. وأعلن نائب وزير النقل الفيتنامي بام كوي تيو أمس أن هانوي ستوسع أيضاً عمليات الإنقاذ «نحو شرق وشمال شرق» البلاد، في منطقتين منفصلتين، موضحاً أنه طلب مساعدة صيادين في المنطقة. ولا تزال ظروف اختفاء الطائرة موضع تكهنات بين احتمال أن تكون تعرضت لعطل فني أو للاعتداء. وأثيرت هذه الفرضية الأخيرة بسبب الاختفاء المفاجئ للطائرة. وفي انتظار معرفة مصير الطائرة، وصلت عائلات الركاب إلى كوالالمبور فيما تتراوح مشاعر أقرباء الركاب ما بين الأمل والاستسلام. وقال أقرباء كاثرين وبوب لوتون الزوجين الأستراليين، اللذين كانا على متن الطائرة «كل أفراد العائلة يحاولون الحفاظ على التفاؤل، ويأملون في أن يكونا تمكنا من النجاة، لكننا نستعد للأسوأ». ... المزيد الاتحاد الاماراتية