واشنطن: أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاربعاء أنه سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف في لندن الجمعة ليبحثا مرة جديدة خطة للخروج من الأزمة الأوكرانية، وذلك قبل يومين من الاستفتاء المقرر اجراؤه حول ضم القرم الى روسيا. واعلن كيري ذلك امام لجنة تابعة لمجلس النواب موضحا انه بطلب من الرئيس باراك أوباما سيغادر واشنطن مساء الخميس للاجتماع مع لافروف في اليوم التالي في العاصمة البريطانية في لقاء سيكون الرابع بينهما في غضون اسبوع حول الأزمة الأوكرانية. وذكر وزير الخارجية الاميركي بعد اسبوع من النشاط الدبلوماسي المكثف، "لقد اجرينا محادثات" الاسبوع الفائت في باريس وفي روما والرئيس اوباما "تحدث مرات عدة مع الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين". واضاف كيري "مع اننا نحترم بكل تأكيد مصالح روسيا التاريخية والثقافية العميقة في اوكرانيا وبخاصة في القرم لا شيء يبرر التدخل العسكري الذي يشهده العالم". واوضح "سنعرض بعض الخيارات على الوزير لافروف ومن خلاله على الرئيس بوتين، مع الامل، واعتقد امل العالم اجمع، في أن نجد وسيلة للتقدم". وكرر ان الولاياتالمتحدة ترغب في التحدث مع روسيا بشأن "نزع فتيل" التوتر في القرم قبل استفتاء الاحد حول ضم شبه الجزيرة الاوكرانية الى روسيا. ورغم ثلاث محادثات هاتفية على الاقل منذ الجمعة وثلاثة لقاءات في باريس وروما لم يتوصل كيري ولافروف الى التفاهم على حل دبلوماسي في القرم. واتهمت واشنطنموسكو بعدم الاخذ بالاعتبار "مقترحاتها" فيما عرضت روسيا مقترحات مضادة. من جانبها، أعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء في زيارة الى وارسو عن امكان توقيع الشق السياسي في اتفاق الشراكة بين اوكرانيا والاتحاد الاوروبي في الاسبوع المقبل. وصرحت ميركل في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك "لقد قررنا توقيع الشق السياسي من اتفاق الشراكة في اسرع وقت ممكن، على الارجح في اثناء قمة الاتحاد الاوروبي المقبلة" المقررة في بروكسل في 20 و21 اذار (مارس). وكرر المسؤولان التاكيد على استعداد الاتحاد الاوروبي الى الانتقال اعتبارا من الاثنين الى "مرحلة العقوبات الثانية" على روسيا، ان واصلت موسكو رفض التحاور مع كييف في اطار "مجموعة اتصال" روسية-اوكرانية. ويتوقع أن تشمل هذه العقوبات تجميد اموال ومنع تاشيرات السفر عن شخصيات روسية واوكرانية تعتبر مسؤولة عن الازمة. وسبق ان علق القادة الاوروبيون المفاوضات مع روسيا حول تسهيل نظام تاشيرات الدخول، وهددوا بتشديد العقوبات فيما ينتظر تصويت القرم الاحد على استفتاء حول انضمامها الى روسيا. ايلاف